«وكالة الطاقة» تتوقع زيادة طفيفة في الطلب العالمي على الغاز العام الحالي

«وكالة الطاقة» تتوقع زيادة طفيفة في الطلب العالمي على الغاز العام الحالي
TT

«وكالة الطاقة» تتوقع زيادة طفيفة في الطلب العالمي على الغاز العام الحالي

«وكالة الطاقة» تتوقع زيادة طفيفة في الطلب العالمي على الغاز العام الحالي

توقع تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية نمواً طفيفاً للطلب العالمي على الغاز الطبيعي خلال العام الحالي، حيث سيؤدي تراجع الاستخدام في أوروبا إلى الحد من تعافي استهلاك الوقود بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضح تقرير وكالة الطاقة ربع السنوي، أن الطلب العالمي على الغاز سينمو خلال العام الحالي بنسبة 9.‏0 في المائة سنوياً بعد نموه بنسبة 7.‏4 في المائة خلال العام الماضي، مضيفة أنه في حين من المتوقع زيادة الاستهلاك في آسيا وأميركا الشمالية، من المتوقع تراجعه بشدة في أوروبا.
وأظهر التقرير حدة أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا، حيث ارتفع سعر الغاز في القارة خلال العام الماضي إلى ثلاثة أمثاله في العام السابق، ما دفع شركات الكهرباء إلى التحول إلى وقود أكثر تلويثاً للبيئة مثل الفحم لتشغيل محطات التوليد، في حين خفضت بعض الشركات الصناعية إنتاجها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.
وتتوقع الوكالة تراجع الطلب على الغاز في أوروبا خلال العام الحالي بنسبة 5.‏4 في المائة بعد نموه بمعدل 5.‏5 في المائة خلال العام الماضي. وقالت الوكالة في التقرير إنه من المتوقع استمرار تراجع توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي في أوروبا في ظل التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة من ناحية واستمرار استخدام الفحم الأرخص سعراً من ناحية أخرى.
وقفزت تجارة الغاز العالمية بمعدلات قياسية العام الماضي، حيث تُشير التقديرات الأولية إلى ارتفاعها بأكثر من 9 في المائة (أو 85 مليار متر مكعب) عن 2020، وهي أكبر زيادة سنوية مسجلة على الإطلاق.
بالنسبة للغاز الطبيعي المسال تحديداً، بلغ نمو التجارة العالمية للغاز 6 في المائة في 2021، مقابل 1 في المائة لعام 2020، لكنه تباطأ إلى 4 في المائة في الشهر الأول من 2022.
يأتي ذلك في الوقت الذي توقع فيه بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس غروب» استمرار أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الصيف المقبل وحتى عام 2025.
يقول «غولدمان ساكس» إن أسعار الطاقة المرتفعة التي تشهدها أوروبا خلال الشهور الأخيرة لن تكون بالضرورة لمرة واحدة. وأضاف أن الخلل الشديد في إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة في أواخر العام الماضي إلى مستويات تاريخية وأدى إلى تدمير الطلب الصناعي على الطاقة قد يتكرر مجدداً خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن تدفق شحنات الغاز الطبيعي المسال القادمة من آسيا إلى أوروبا بشكل قياسي وقرب انتهاء موسم الطلب على الوقود للتدفئة مع تحسن درجات الحرارة لا يعني أن أزمة الطاقة في أوروبا ستنتهي قريباً.
في الوقت نفسه، فإن انخفاض درجات الحرارة أكثر من المتوقع خلال فبراير (شباط) الجاري ومارس المقبل يمكن أن يؤدي إلى نقص قياسي في مخزونات الغاز وانقطاعات في التيار الكهربائي في بعض دول أوروبا. كما تؤدي التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة أسعار الغاز.
على صعيد متصل، نقلت صحيفة «سينكو دياس» الاقتصادية عن بيانات لهيئة مراقبة الأسواق في إسبانيا أن نحو 50 شركة لتسويق الطاقة توقفت عن العمل في البلاد منذ بداية عام 2021، مع ارتفاع أسعار الغاز.
ومن الأسباب التي أجبرت هذه الشركات على وقف أنشطتها التجارية، التخلف عن السداد، والفرق بين ضريبة القيمة المضافة البالغة 21 في المائة التي تدفعها هذه الشركات وبين الـ10 في المائة التي تفرضها على العملاء.



الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع توقع المستثمرين تخفيضاً محتملاً في أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، حيث تركزت الأنظار على إشارات البنك المركزي بشأن خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

وسجل الذهب الفوري زيادة طفيفة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 2650.86 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 05:32 (بتوقيت غرينتش). وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 في المائة إلى 2669.00 دولار، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: «جرى تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، هذا الأسبوع، بشكل كامل من قِبل الأسواق، لذا فإن التركيز سيظل منصبّاً على ما إذا كان هذا الخفض سيكون متشدداً، حيث قد يسعى صُناع السياسات في الولايات المتحدة إلى تمديد أسعار الفائدة المرتفعة حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، في ظل استمرار التضخم فوق المستهدف، وبعض المرونة الاقتصادية، وعدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية للرئيس ترمب».

ويعتقد المستثمرون أنه مِن شِبه المؤكد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، في اجتماعه المزمع يوميْ 17 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ومع ذلك تشير الأسواق إلى أن احتمالية حدوث خفض آخر في يناير لا تتجاوز 18 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وفي مذكرة لها، أفادت «سيتي غروب» بأن الطلب على الذهب والفضة من المتوقع أن يظل قوياً حتى يبدأ النمو الاقتصادي الأميركي والعالمي التباطؤ، مما سيدفع المستثمرين إلى شراء المعادن الثمينة من باب التحوط ضد تراجع أسواق الأسهم. وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يصل الذهب والفضة إلى ذروتهما في الربع الأخير من عام 2025، أو الربع الأول من عام 2026.

وتميل المعادن الثمينة إلى الاستفادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وأثناء فترات عدم اليقين الاقتصادي أو الجيوسياسي. وأضاف ييب: «على مدار الشهر الماضي، تراجعت أسعار الذهب عن مستوى 2720 دولاراً، في مناسبتين على الأقل، مما يجعل هذا المستوى نقطة مقاومة رئيسية يجب على المشترين تجاوزها لتمهيد الطريق لمزيد من الارتفاع في المستقبل».

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 30.50 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 918.90 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 953.10 دولار.