ضربات إسنادية من التحالف تكبد الحوثيين خسائر كبيرة في مأرب وتعز

الميليشيا فقدت أكثر من 12 ألفاً من مسلحيها خلال الأسابيع العشرة الماضية

TT

ضربات إسنادية من التحالف تكبد الحوثيين خسائر كبيرة في مأرب وتعز

مع استمرار المعارك التي تخوضها «ألوية العمالقة» وقوات الجيش اليمني في مأرب وتعز، واصلت مقاتلات تحالف دعم الشرعية أمس (الاثنين) تنفيذ عملياتها الإسنادية مكبدة الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة، بالتزامن مع استهداف مقار الجماعة ومعسكراتها في صنعاء.
وفي حين تواصل قوات «ألوية العمالقة» التقدم نحو مركز مديرية العبدية جنوب مأرب بالتوازي مع عملياتها لتطهير منطقة ملعاء وجبالها الواقعة بين مديريتي حريب والجوبة، أعلنت الفرق الهندسية تدمير آلاف الألغام والعبوات الناسفة بالمناطق المحررة في شبوة.
في هذا السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن (الاثنين) أنه نفذ 18 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية في مأرب وتعز خلال 24 ساعة، مؤكداً في تغريد بثتها «وكالة الأنباء السعودية (واس)» أن الاستهدافات دمرت 18 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية من عناصرها الإرهابيين.
وكان التحالف أعلن الأحد تنفيذ 25 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب، وأوضح أن الاستهدافات دمرت 11 آلية عسكرية وكبدت الميليشيات الحوثية خسائر بشرية تجاوزت 80 عنصراً إرهابياً.
وأدت الضربات الإسنادية من قبل تحالف دعم الشرعية خلال الأشهر الأخيرة إلى استنزاف القدرات الحوثية على الصعيد البشري وعلى مستوى الآليات القتالية، حيث تقدر مصادر ميدانية أن الجماعة خسرت أكثر من 12 ألفاً من مسلحيها خلال الأسابيع العشرة الماضية، لا سيما في جبهات مأرب والجوف وشبوة، فضلاً عن مئات الآليات القتالية.
في غضون ذلك، أكدت مصادر ميدانية أن قوات «ألوية العمالقة» الجنوبية مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية تواصل تقدمها نحو مركز مديرية العبدية جنوب مأرب، وأنها باتت على بعد نحو 15 كيلومتراً من المركز، بالتوازي مع عملياتها الرامية إلى تحرير جبال ملعاء والتقدم نحو الجوبة.
وفي الأيام الماضية، كانت القوات تمكنت من تحرير مناطق وقرى في شمال العبدية؛ من بينها منطقة الجفرة والحمران وعزلة الصوفي.
في الأثناء؛ ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن العديد من عناصر الميليشيات سقطوا بين قتيل وجريح بنيران الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية في جبهات عدة بمحافظة تعز.
ونقل «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية» عن مصدر عسكري قوله إن «المواجهات تركزت في الجبهة الشرقية من تعز، وفي جبهتي العنين ومقبنة في غربها، إثر محاولة الميليشيا استعادة مواقع خسرتها خلال الأيام الماضية»، وإن المعارك «انتهت بسقوط العديد من عناصر الميليشيا الحوثية بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات القتالية».
وفي السياق نفسه، قال المصدر إن طيران التحالف استهدف مواقع تتمركز فيها الميليشيا الحوثية في جبهات القتال غرب تعز، وألحق بها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
على صعيد آخر؛ أفاد مشروع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» «مسام» بأنه انتزع 3.233 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات.
وأوضح في بيان أن الألغام المنزوعة منها 101 لغم مضاد للأفراد، و2.302 لغم مضاد للدبابات، و516 ذخيرة غير متفجرة، و314 عبوة ناسفة، ليرتفع عدد الألغام المنزوعة خلال الشهر نفسه إلى 14.039 لغم.
وقال «المركز» إن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن بلغ 314 ألفاً و891 لغماً، زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية في الأرجاء اليمنية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
إلى ذلك، أتلف برنامج «مسام» أمس (الاثنين) آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية في مديريات بيحان وحريب بعد تفكيكها ونزعها.
وبحسب ما نقله «المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة»، قامت الفرق الهندسية التابعة لبرنامج «مسام» بإتلاف الألغام والعبوات الناسفة على مرحلتين؛ حيث أتلفت في المرحلة الأولى 3000 لغم و1500 عبوة ناسفة، وفي المرحلة الثانية أتلفت 3200 لغم وعبوة ناسفة، ليبلغ إجمالي ما أُتلف من الألغام والعبوات الحوثية 7700 لغم وعبوة ناسفة.
وذكرت الفرق الهندسية أن العبوات والألغام التي أُتلفت، زرعتها ميليشيات الحوثي في القرى والطرقات والوديان في مديريات بيحان وحريب وكانت تشكل تهديداً على حياة المواطنين وعائقاً أمام تنقلاتهم وحركتهم.
ولفتت الفرق الهندسية إلى أنها تواصل جهودها الدؤوبة في تطهير ومسح جميع المناطق والقرى التي فخختها الميليشيات الحوثية في مديريات بيحان وحريب، بعد أن كانت أتلفت 6800 لغم وعبوة ناسفة حوثية الأسبوع الماضي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».