قيادة العمليات المشتركة العراقية تعلن تأمين الحدود مع سوريا

TT

قيادة العمليات المشتركة العراقية تعلن تأمين الحدود مع سوريا

قدَّمت قيادة العمليات المشتركة العراقية، خلال مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، إيجازاً أمنياً للعمليات التي قامت بها قوى الأمن المختلفة ضد الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم «داعش»، وأعلنت تأمين الحدود مع سوريا.
وحضر المؤتمر نائب قائد العمليات عبد الأمير الشمري، إلى جانب معظم قيادات الأجهزة الأمنية، مثل رئيس جهاز الأمن الوطني، حميد الشطري، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي، وقائد الشرطة الاتحادية صالح العامري، إلى جانب قائد القوة الجوية شهاب جاهد، وقائد حرس الحدود حامد الحسيني، وقائد عمليات بغداد أحمد سليم.
وقال نائب قائد العمليات الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، في المؤتمر الصحافي، إن «الوضع الأمني على الحدود مطمئن بالكامل، وهنالك سيطرة كاملة على خط الحدود الدولية، وسيكون هناك تأسيس لخط دفاعي ثانٍ لقطعات الجيش العراقي». ولفت إلى أن «العمل بدأ في وتيرة عالية لإكمال المانع في الأماكن غير الممسوكة التي كانت سابقاً بين قوات (الاتحادية) وحرس الإقليم، وحسم هذا الموضوع بالاشتراك مع إقليم كردستان، وتم نشر قوات حرس الحدود على طول الشريط الحدودي مع سوريا». وأكد الشمري، أن «الحدود ممسوكة بقوة، ولا توجد أي خروقات على الشريط الحدودي».
ويبدو أن تركيز الجهات الأمنية العراقية ينصب على حماية الشريط الحدودي مع سوريا من الجماعات الإرهابية. ولم يذكر الشمري الخروقات والضربات الجوية المتكررة للقوات والطيران التركي داخل الحدود العراقية.
وتحدث الشمري عن أن القوات الجوية نفذت ضربات عديدة على مضاف لعناصر «داعش» وقُتل العديد منهم. وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي «تمكنت القوة الجوية العراقية من تنفيذ 29 ضربة جوية، قُتل خلالها 15 إرهابياً، وتم تدمير 10 مضافات، وتدمير كهفين ومعسكرين، وخلال خلال الشهر الجاري لغاية الآن، نفذت 22 ضربة جوية، أسفرت عن قتل 22 إرهابياً، وتدمير 4 مضافات، وتدمير كهفين وبيت مهجور وعجلتين مع دراجة نارية».
وأكد قائد قوات حرس الحدود، الفريق الركن حامد الحسيني، أن «القوات باشرت بوضع خطة استراتيجية لضبط الحدود مع سوريا، وأن الحكومة خصصت 15 مليار دينار لتأمين الحدود مع سوريا». ولفت إلى «تغطية الحدود بالكاميرات الحرارية وبشكل كامل».
بدوره، قال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق أول ركن عبد الوهاب الساعدي، إن جهازه «نفذ كثيراً من الفعاليات لرفع المستوى، بالتنسيق مع قيادة القوة البحرية والجوية وطيران الجيش، منها فعاليتان تدريبيتان مهمتان، وهي الطائرة المختطفة بمطار بغداد، وسفينة مختطفة بمحافظة البصرة». وأشار الساعدي إلى «استمرار فعاليات جهاز مكافحة الإرهاب، واستحصاله معلومات كثيرة عن الخلايا النائمة الموجودة في المناطق».
وتحدث رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري خلال المؤتمر، عن أن «المعلومات التي أرسلها جهاز الأمن الوطني خلال هذا الشهر، أدت إلى مقتل 28 إرهابياً من أصحاب المناصب الرفيعة في تنظيم (داعش) وكذلك تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية في الموصل». وأضاف أن «للجهاز وظائفه الأخرى، مثل تفكيك شبكات المخدرات، وقد تم خلال الفترة الأخيرة اعتقال عدد من تجار المخدرات، والتحفظ على كميات كبيرة من المخدرات، وكذلك ضبط عدد من شبكات التخريب التي تستهدف أمن البلد».
بدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية، اللواء صالح ناصر العامري، إن قواته «ألقت القبض خلال الفترة الماضية على متعاطين للمخدرات، نحو 151 شخصاً، وفض 456 نزاعاً عشائرياً، والعثور على 1249 عبوة ناسفة، و21 حزاماً ناسفاً، فضلاً عن عدد من الأسلحة والأعتدة». وأضاف أن «القوات عثرت على 406 صواريخ، علاوة على 117 منصة لإطلاق الصواريخ، وقنابر هاون، ومقذوفات حربية، إلى جانب تدمير 406 مضافات، وتدمير 52 نفقاً، وقتل 25 إرهابياً».
وقال قائد القوة الجويَّة، الفريق الطيار شهاب جاهد في المؤتمر، إن «في الشهر الأخير من عام 2021، وخلال الشهر الأول من عام 2022، نفذنا أكثر من 60 طلعة جوية من الاستطلاع القتالي والاستطلاع المسلح».
وأعلن قائد عمليات بغداد، الفريق الركن أحمد سليم، خلال المؤتمر، عن أن قيادة عملياته «اهتمت بفرض الأمن والاستقرار ضمن الحدود الإدارية للعاصمة بغداد»، مبيناً أنه «خلال الشهر الحالي كانت هناك عمليات نوعية، نفذتها القيادة خلال القطاعات الملحقة بها».
وفي وقت لاحق من ظهر أمس، أكد جهاز الأمن الوطني، مقتل نائب ما يسمى «والي شمال بغداد» في «داعش»، بالضربة الجوية الأخيرة في قضاء الطارمية. وقال الجهاز في بيان إنه «تم التعرف على هوية ما يسمى نائب الوالي المدعو الإرهابي عدوان فرحان جفال، والمكنى (شيخ سيف) بعد إجراء الفحص الطبي (DNA) لجثته»
ورغم الأعمال الأمنية الكثيرة التي تتحدث عنها القيادات الأمنية في مختلف مناطق البلاد، فإنها لم تنجح حتى الآن في الإطاحة بالفصائل المسلحة التي تستهدف المنطقة الخضراء، ومعسكرات الجيش، وأرتال الدعم اللوجيستي للقوات العراقية، وقوات التحالف الدولي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.