السعودية واليابان... «سباق الكبار» نحو كأس العالم 2022

أستراليا في مهمة سهلة أمام عُمان... وكوريا الجنوبية تطمح لعبور سوريا... وإيران تستقبل الإمارات

جانب من تدريبات «الأخضر» لموقعة «الساموراي» (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات «الأخضر» لموقعة «الساموراي» (أ.ف.ب)
TT

السعودية واليابان... «سباق الكبار» نحو كأس العالم 2022

جانب من تدريبات «الأخضر» لموقعة «الساموراي» (أ.ف.ب)
جانب من تدريبات «الأخضر» لموقعة «الساموراي» (أ.ف.ب)

تسعى السعودية وكوريا الجنوبية إلى اللحاق بإيران في النهائيات، عندما تخوضان، اليوم الثلاثاء، الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022 في قطر.
ويلعب المنتخبان خارج قواعدهما؛ حيث تحل السعودية ضيفة على اليابان ضمن منافسات المجموعة الثانية، وكوريا الجنوبية على سوريا ضمن المجموعة الأولى.
وكانت إيران أول المتأهلين إلى العرس العالمي عن القارة الآسيوية، إلى جانب قطر المضيفة، عقب فوزها على جارتها العراق 1- صفر الخميس، معززة صدارتها للمجموعة الأولى برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين أمام مطاردتها المباشرة كوريا الجنوبية، و10 نقاط عن الإمارات الثالثة.
في المقابل، تتصدر السعودية المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة أيضاً، بفارق 4 نقاط عن اليابان، و5 نقاط عن أستراليا.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين مباشرة إلى المونديال، بينما يخوض الفائز من ثالثي المجموعتين ملحقاً دولياً ضد خامس أميركا الجنوبية في يونيو (حزيران).
ويقف المنتخب السعودي أمام خطوات قليلة تفصله عن التأهل بصورة رسمية إلى مونديال قطر 2022، وذلك عندما يخوض مواجهة حاسمة أمام نظيره منتخب اليابان، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، في مباراة تقام على ملعب «سايتاما» وسط أجواء شديدة البرودة.
ويتوقع أن تصل درجات الحرارة مساء اليوم في مدينة «سايتاما» اليابانية إلى 5 درجات، تنخفض مع تقدم ساعات الليل، وإن كانت درجات الحرارة المنخفضة غير جديدة على لاعبي المنتخب السعودي، إلا أن انخفاضها الشديد بدا مؤثراً على اللاعبين في الحصص التدريبية الثلاث التي أجراها «الأخضر» منذ وصوله إلى اليابان.
وينفرد «الأخضر» السعودي بصدارة مجموعته الثانية برصيد 19 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن اليابان؛ إذ يحتاج هذا المساء إلى الانتصار من أجل حسم عبوره قبل نهاية التصفيات بجولتين نحو المونديال، بينما سيؤجل التعادل حسم التأهل حتى الجولة القادمة في مارس (آذار) المقبل.
ويدخل «الأخضر» السعودي اللقاء بعد سلسلة مثالية في التصفيات الحالية التي حقق فيها عدد انتصارات غير مسبوق، ورصيداً من النقاط سيكون الأعلى في تاريخ مشاركته بالتصفيات النهائية المؤهلة للمونديال؛ حيث نجح في الفوز في 6 مباريات من أصل 7 خاضها حتى الآن، مع تعادل وحيد حضر في مواجهة أستراليا.
ويفتقد الفرنسي إيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، خدمات القائد سلمان الفرج الذي يواصل غيابه للمباراة الثانية على التوالي؛ حيث تم استبعاده من المعسكر الحالي بعد تعرضه لإصابة خلال مشاركته مع فريقه الهلال، في حين تم استبعاد صالح الشهري بعد نهاية مباراة عُمان، لتعرضه للإصابة؛ إذ سيكون عبد الله الحمدان الورقة الهجومية الرابحة هذا المساء.
ويتوقع أن يواصل رينارد مع الأسماء ذاتها التي شارك بها بصورة أساسية في مباراة عُمان، باستثناء اللاعب سامي النجعي المتوقع أن يكون على مقاعد البدلاء، وذلك بعد أن شارك لاعباً أساسياً في مباراة عُمان، وتم تغييره عند الدقيقة الثلاثين من شوط المباراة الأول؛ إذ حل بديلاً عنه هتان باهبري.
وسيعمل الفرنسي على تجنب استقبال خسارة أولى له في التصفيات الحالية؛ حيث يدرك أن وصيفه منتخب اليابان سيعمل جاهداً على انتزاع نقاط المباراة التي ستبقيه ثانياً في ترتيب المجموعة، وستمكنه من المنافسة على بطاقة تأهل مباشرة عن المجموعة، دون اللجوء إلى حسابات الملحقَين الآسيوي والعالمي.
ويملك «الأخضر» السعودي حظوظاً كبيرة عن غيره من منتخبات المجموعة الثانية، في التأهل نحو المونديال للمرة السادسة في تاريخه، والثانية على التوالي بعد مونديال روسيا 2018؛ حيث يحتاج المنتخب إلى 3 نقاط هذا المساء، أو التعادل في بقية مبارياته القادمة، بالإضافة إلى حسابات أخرى تصب في صالح «الأخضر» السعودي الذي يملك رصيد نقاط جيداً.
ورغم انخفاض المعدل التهديفي للمنتخب السعودي في مبارياته الأخيرة التي فاز في اثنتين منها بهدف وحيد دون رد، وكانتا أمام عُمان وفيتنام، مقابل تعادله أمام أستراليا، فإن «الأخضر» السعودي يملك دفاعاً مثالياً؛ إذ استقبلت شباكه 3 أهداف فقط.
وتبقت 3 مباريات لـ«الأخضر» السعودي في رحلة بلوغ المونديال، إذا ما نجح في انتزاع إحدى البطاقات الآسيوية الأربعة المباشرة؛ حيث سيواجه اليابان ثم الصين في الجولة القادمة، على أن يختتم مبارياته بمواجهة أستراليا في السعودية، وهي المباراة التي يتطلع «الأخضر» لحجز بطاقة التأهل قبل وصولها.
في المقابل، يدخل منتخب اليابان مباراته أمام السعودية باحثاً عن تحقيق الفوز، والإبقاء على وصافته للمجموعة؛ خصوصاً في ظل المباراة المرتقبة التي تجمعه بنظيره منتخب أستراليا الجولة القادمة، وهي المباراة التي ستمنح الفائز منها في الأغلب حظوظاً كبيرة في التأهل، في ظل فارق النقاط البسيط بينهما.
ومنذ خسارة منتخب اليابان أمام السعودية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكن منتخب «الساموراي» من تحقيق انتصارات متتالية، ساهمت في إعادة حظوظه في التأهل، حتى بات وصيفاً للمجموعة، بعد الفوز على أستراليا بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من المواجهة التي كانت في طريقها للتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ويملك منتخب اليابان 15 نقطة، جاءت من خلال انتصاره في 5 مباريات، مقابل خسارته في مواجهتين، أمام عُمان والسعودية، في حين لم يحضر التعادل في مباريات منتخب اليابان في التصفيات الحاسمة حتى الآن.
وتنتظر «الساموراي» قمة نارية أخرى في الجولة المقبلة أمام أستراليا التي تخوض اختباراً سهلاً أمام عُمان، التي خرجت خالية الوفاض من التصفيات.
وتدرك اليابان جيداً أن تعثرها أمام السعودية سيكلفها خسارة المركز الثاني، وبالتالي ستحاول استغلال عامل الأرض لكسب النقاط الثلاث؛ خصوصاً أنها تنتظرها مباراة سهلة في المرحلة الأخيرة أمام فيتنام الأخيرة من دون رصيد، بينما تحل أستراليا ضيفة على السعودية.
وفي المجموعة الأولى، تبدو كوريا الجنوبية مرشحة بقوة لحجز البطاقة الثانية المباشرة عن المجموعة الأولى، عندما تلاقي سوريا في دبي يوم احتفالها برأس السنة الكورية الجديدة.
وترصد كوريا الجنوبية الفوز الرابع توالياً والسادس في التصفيات التي لم تخسر فيها أي مباراة حتى الآن، على غرار إيران والسعودية، لحجز بطاقتها العاشرة توالياً، والحادية عشرة في تاريخها إلى النهائيات، علماً بأنها تملك فرصة التأهل حتى في حالتي التعادل والخسارة، شرط تعثر الإمارات أمام مضيفتها إيران في طهران.
وتخوض كوريا الجنوبية -المنتخب الآسيوي الوحيد الذي بلغ نصف النهائي في المونديال، عندما شارك في استضافة نسخة 2002 مع اليابان- المباراة، في غياب نجم توتنهام الإنجليزي هيونغ مين سون، ومهاجم ولفرهامبتون الإنجليزي هوانغ هي تشان، بسبب الإصابة، ولاعب الوسط المدافع يونغ وو يونغ، بسبب الإيقاف.
في المقابل، فقدت سوريا التي لم تفز حتى الآن في الدور الثالث على غرار العراق وفيتنام، وهي التي حققت 7 انتصارات متتالية في المراحل الثماني للدور الثاني، آمالها في التأهل المباشر، وتجد نفسها ومدربها الروماني فاليريو تيتا تحت الضغط، مع الآمال الضئيلة في المنافسة على بطاقة الملحق.
وأثارت الخسارة أمام الإمارات صفر- 2 نقمة الجمهور السوري، وتعرض نجومه الكبار أمثال عمر السومة وعمر خربين ومحمود مواس لانتقادات كثيرة، لعدم فاعليتهم وعدم ظهورهم بالمستوى المطلوب، وطال النقد خط الدفاع؛ خصوصاً عمرو ميداني (النصر الكويتي). ويغيب عن سوريا حارس المرمى خالد حجي عثمان، لإصابته بفيروس «كورونا».
وفي المجموعة ذاتها، تحل الإمارات ضيفة على إيران في طهران؛ بحثاً عن تحقيق نتيجة إيجابية، لتعزيز مركزها الثالث الذي يضمن لها خوض ملحق آسيوي وآخر عالمي.
ويرفع منتخب لبنان شعار «الفوز ولا شيء سواه» عندما يستضيف العراق على ملعب صيدا البلدي. ويدرك منتخب «رجال الأرز» أن التعثر سيعني إلى حد كبير فقدان الفرصة للمنافسة على خوض الملحق؛ إذ تجمد رصيده عند 5 نقاط في المركز الرابع، خلف الإمارات صاحبة المركز الثالث بتسع نقاط، وأمام العراق الخامس بأربع نقاط، وسوريا السادسة بنقطتين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.