الإكوادور والأوروغواي في مواجهتين حاسمتين أمام بيرو وفنزويلا اليوم

كندا تهزم الولايات المتحدة وتقترب من بلوغ المونديال للمرة الأولى منذ 36 عاماً

لاعبو كندا يحتفلون بانتصارهم على الولايات المتحدة الذي قربهم من نهائيات مونديال 2022 (أ.ف.ب)
لاعبو كندا يحتفلون بانتصارهم على الولايات المتحدة الذي قربهم من نهائيات مونديال 2022 (أ.ف.ب)
TT

الإكوادور والأوروغواي في مواجهتين حاسمتين أمام بيرو وفنزويلا اليوم

لاعبو كندا يحتفلون بانتصارهم على الولايات المتحدة الذي قربهم من نهائيات مونديال 2022 (أ.ف.ب)
لاعبو كندا يحتفلون بانتصارهم على الولايات المتحدة الذي قربهم من نهائيات مونديال 2022 (أ.ف.ب)

تسافر الإكوادور إلى ليما اليوم مدركة أن الفوز على بيرو سيضعها قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، وهو الأمر الذي سيصب في صالح الأوروغواي التي تستضيف فنزويلا الأخيرة، وذلك في الجولة 16 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وبعد تعادلها المثير للجدل الخميس 1 - 1 على أرضها أمام البرازيل الضامنة لتأهلها في مباراة طرد خلالها لاعب من كل منتخب ثم حارس البرازيل أليسون مرتين قبل أن يعود الحكم عن قراره بعد الاحتكام لفيديو «في إيه آر»، رفعت الإكوادور رصيدها إلى 24 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق الدولي.
وقبل ثلاث جولات على نهاية تصفيات المجموعة الموحدة لأميركا الجنوبية التي يتأهل عنها مباشرة إلى النهائيات أصحاب المراكز الأربعة الأولى، تبدو الإكوادور المرشحة الأوفر حظاً للحاق بالعملاقين البرازيلي والأرجنتيني الضامنين تأهلهما، لكن عليها الحذر من بيرو التي تصارع أيضاً للتأهل، حيث تحتل حالياً المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن ضيفتها ونقطة فقط عن الأوروغواي الخامسة.
وشدد المدرب الأرجنتيني للإكوادور غوستافو ألفارو على ضرورة التحلي بـ«القوة»، مضيفاً: «ليس من السهل اللعب في كأس العالم. أريد من الفريق أن يواصل على نفس المنوال، أن يبقى قوياً».
وسيضطر المنتخب الإكوادوري لخوض مباراته في ليما من دون حارس مرماه ألكسندر دومينغيز وإينر فالنسيا للإيقاف.
وطرد دومينغيز بعد 15 دقيقة على بداية المباراة ضد البرازيل بسبب تدخله العنيف على ماتيوس كونيا على مشارف منطقة الجزاء، فيما سيغيب فالنسيا بسبب تراكم الإنذارات ما سيحرم منتخب بلاده من الغريزة التهديفية للاعب سجل 34 هدفاً في 68 مباراة دولية.
ووحدها البرازيل تتفوق على الإكوادور من حيث عدد الأهداف المسجلة في هذه التصفيات، كما أن فريق ألفارو يحتل المركز الثالث كأفضل دفاع.
لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً ضد بيرو التي صدمت ألفارو ولاعبيه بإسقاطهم على أرضهم ذهاباً 2 - 1 في يونيو (حزيران) الماضي، وهي ستخوض المباراة باندفاع كبير لأنها تقارع بجدية على التأهل لا سيما بعد الفوز الجمعة على أرض كولومبيا 1 - صفر.
ودافعت بيرو بشراسة أمام خاميس رودريغيز ورفاقه ثم انتظرت فرصتها للانطلاق بهجمة مرتدة قاتلة سجلت عبرها هدف الفوز قبل خمس دقائق على النهاية بواسطة إديسون فلوريس.
قبل ثلاث جولات، كانت بيرو تحتل المركز قبل الأخير، لكن بخروجها منتصرة من مبارياتها الثلاث الماضية، بينها فوزان خارج قواعدها، تمكنت من شق طريقها إلى المركز الرابع.
وبعدما قاد بيرو قبل أربعة أعوام للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاماً، يأمل المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا الذي قاد أيضاً المنتخب إلى نهائي بطولة كوبا أميركا 2019 أن يكرر الإنجاز. وعلق غاريكا على وضع فريقه قائلاً: «نحن مجموعة تتمتع بالكثير من الإيمان والكثير من الثقة. سنواصل القتال».
وبعدما كان مهدداً بشكل حقيقي بالغياب عن النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006 عاد المنتخب الأوروغواياني، الفائز باللقب مرتين، إلى قلب المنافسة على بطاقته إلى قطر 2022 وستكون أمامه فرصة مثالية لإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده حين يستضيف فنزويلا الأخيرة.
وبعد أربع هزائم متتالية تلقى خلالها 11 هدفاً فيما سجل هدفاً يتيماً، اتخذ القرار بتنحية مدربه الأسطوري أوسكار تاباريز في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد 15 عاماً على رأس الإدارة الفنية لأبطال العالم مرتين.
وحقق خليفته دييغو ألونسو بداية ناجحة حين سجل لويس سواريز هدف الفوز على أرض الباراغواي 1 - صفر الخميس، ما جعل حظوظ الأخيرة بالمنافسة على التأهل معدومة كونها تحتل المركز التاسع قبل الأخير بفارق ست نقاط عن الأوروغواي الخامسة، وذلك قبل زيارتها الشاقة جداً إلى البرازيل الباحثة عن المحافظة على سجلها الخالي من الهزائم، على غرار غريمتها الأرجنتين التي تتخلف عنها بفارق أربع نقاط.
وما يعزز حظوظ الأوروغواي بالحصول على إحدى البطاقتين المتبقيتين للتأهل المباشر إلى النهائيات، أنها ستستضيف بيرو في الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة في 24 مارس (آذار) المقبل.
ويبدو المدرب الجديد ألونسو متفائلاً بقوله: «ما ينتظرنا سيكون رائعاً ما دام أننا محافظون على تركيزنا».
وسيتعين على رجال ألونسو الحذر من مهاجم فنزويلا سالومون روندون الذي يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة جداً بعد ثلاثيته في الفوز على بوليفيا 4 - 1 الجمعة.
وفي ظل تقهقر المنتخب في ذيل المجموعة بعشر نقاط فقط، كان المدرب الأرجنتيني لفنزويلا خوسيه بيكرمان واقعياً بإقراره أن التركيز بدأ ينصب على التأهل لمونديال 2026، مبدياً تفاؤله بما شاهده في المباراة الأخيرة. وقال: «كان هناك تكامل من الجميع وأظهرنا ما بإمكاننا فعله في المستقبل».
وفي لاباز، تخوض بوليفيا الثامنة مواجهتها مع ضيفتها تشيلي السابعة، وهما يدركان أن الفوز مصيري في هذه المباراة. وبعد خسارتها في الجولة الماضية على أرضها أمام الأرجنتين 1 - 2 باتت تشيلي في وضع صعب للغاية لأنها تخوض اثنين من مبارياتها الثلاث الأخيرة خارج أرضها.
وقال المخضرم غاري ميديل، أحد ثلاثة لاعبين في المنتخب مع أكثر من 140 مباراة دولية في جعبتهم: «جعلنا الأمور أكثر تعقيداً على أنفسنا في هذه التصفيات لكننا لم نمت».
ورغم أنه ما زال في قلب الصراع على التأهل بتخلفه بفارق ثلاث نقاط عن بيرو الرابعة، يواجه المنتخب الكولومبي أزمة حقيقية قبل زيارته الشاقة جداً إلى الأرجنتين، إذ يعاني من عقم هجومي رهيب، حيث فشل في إيجاد طريقه للشباك في المباريات الست الأخيرة.
وضمن الجولة العاشرة لتصفيات الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) خطت كندا خطوة كبيرة نحو بلوغ المونديال للمرة الأولى منذ 36 عاما بفوزها على جارتها ومطاردتها المباشرة الولايات المتحدة 2 - صفر في هاميلتون.
وتدين كندا، الوحيدة التي لم تخسر حتى الآن في التصفيات، بفوزها لمهاجم بشيكتاش التركي سايل لارين الذي افتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة السابعة، وإلى جناح هاتاي سبور التركي صامويل أديكوغبي الذي أمن الانتصار بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وهو الفوز الخامس تواليا لكندا والسادس في التصفيات فعززت موقعها في الصدارة برصيد 22 نقطة قبل أربع جولات على النهاية بفارق أربع نقاط أمام الولايات المتحدة التي منيت بالخسارة الثانية، والمكسيك التي سقطت في فخ التعادل السلبي أمام جارتها كوستاريكا.
وتابعت المكسيك نتائجها المخيبة، حيث كسبت 4 نقاط من أصل 12 ممكنة في الجولات الأربع الأخيرة وباتت مهددة هي والولايات المتحدة من بنما التي حققت فوزا صعبا على ضيفتها جامايكا 3 - 2.
وسجل جافاين براون (43) بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، وإريك ديفيز (51) وأريانو نافارو (69) أهداف بنما التي أهدر لها ديفيز ركلة جزاء في الدقيقة 18، ومهاجم وستهام يونايتد الإنجليزي مايكل أنطونيو (5) من ركلة جزاء ومهاجم كوينز بارك رينجرز الإنجليزي أندري غراي (87) سجلا هدفي جامايكا.
وعززت بنما موقعها في المركز الرابع برصيد 17 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف الولايات المتحدة والمكسيك.
وتحل بنما ضيفة على المكسيك في الجولة الحادية عشرة غدا في قمة ساخنة، وتلعب كندا مع مضيفتها السلفادور، فيما تلتقي الولايات المتحدة ضيفتها هندوراس.
وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى إلى النهائيات مباشرة، فيما يخوض صاحب المركز الرابع ملحقا مع بطل أوقيانيا. وفي مباراة رابعة، فازت السلفادور على مضيفتها هندوراس بهدفين نظيفين سجلهما نيلسون بونيا وداروين غرين.
وصعدت السلفادور إلى المركز السادس برصيد تسع نقاط، فيما تجمد رصيد هندوراس عند ثلاث نقاط في المركز الأخير.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟