رقعة مشحونة كهربائياً لتسريع التئام الجروح

الرقعة المشحونة كهربائياً للعلاج (شوتيرستوك)
الرقعة المشحونة كهربائياً للعلاج (شوتيرستوك)
TT

رقعة مشحونة كهربائياً لتسريع التئام الجروح

الرقعة المشحونة كهربائياً للعلاج (شوتيرستوك)
الرقعة المشحونة كهربائياً للعلاج (شوتيرستوك)

طوّر فريق من الباحثين العاملين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية في الصين، رقعة رقيقة مشحونة كهربائياً لتعزيز التئام الجروح بشكل أسرع.
وفي ورقتهم البحثية المنشورة في العدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس»، تصف المجموعة البحثية الرقعة الخاصة بهم، وكيف تعمل، ومدى جودة أدائها عند اختبارها على الفئران.
وكان البشر يبحثون عن طرق لتعزيز التئام الجروح بشكل أسرع منذ آلاف السنين من أجل تقليل طول الفترة الزمنية التي يعاني فيها المريض من الألم وفرص الإصابة بالعدوى، وفي هذا البحث الجديد، ابتكر الباحثون رقعة رقيقة مشحونة كهربائياً تساعد على التئام الجروح بشكل أسرع.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن تطبيق الكهرباء على الجروح يؤدي إلى التئام الجروح بشكل أسرع، ولسوء الحظ، تم تقييد هذا النهج بواسطة الآلات الضخمة والمعقدة، وفي هذا الجهد الجديد، ابتكر الباحثون رقعة صغيرة ومرنة تستفيد من قوى الكهرباء في إحداث الشفاء من دون الحاجة إلى مثل هذه المعدات.
والرقعة مكونة من أربع طبقات، وهي الطبقات العلوية والسفلية المصنوعة من نوع من البلاستيك المشحون كهربائياً ويتم شحنها من خلال ملامستها للجلد، وتتكون إحدى الطبقات الوسطى من هلام مطاط السيليكون الذي يساعد الرقعة على التوافق مع خطوط الجلد، والطبقة الوسطى الأخرى مصنوعة من مادة تعمل على تقريب جانبي الجرح، ويبلغ سمك الرقعة الرقيقة الناتجة 0.2 ملليمتر فقط.
وقام الباحثون بتطبيق اللصقة على نوعين من الجروح (مستقيمة ودائرية) على فئران التجارب، وقارنوا معدلات الشفاء بأنواع أخرى من الضمادات والجروح غير المعالجة.
ووجدوا أن الجروح الدائرية المعالجة بالرقعة شُفيت بنسبة 96.8 في المائة بعد ثمانية أيام، مقارنة بـ76.4 إلى 79.9 في المائة للضمادات الأخرى، بينما الجروح التي لم تعالج بأي ضمادة كان معدل شفائها 45.9 في المائة.
ووجدوا نتائج مماثلة في التئام الجروح في خط مستقيم، رغم أنها تلتئم جميعاً بشكل أسرع من الجروح الدائرية، وتتطلب مثل هذه الجروح نمواً جلدياً جديداً أقل بكثير للشفاء.
ويقترح الباحثون أن الرقعة الخاصة بهم هي خيار قابل للتطبيق لعلاج الجروح ويخططون لمواصلة تحسين خواصها، مثل إمكانية استخدامها مع الجروح ذات الأشكال المختلفة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.