واشنطن تحض حلفاءها على استعادة رعاياهم من المنتمين إلى «داعش»

بعد هجومه على سجن في سوريا

عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» قرب سجن الحسكة (إ.ب.أ)
عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» قرب سجن الحسكة (إ.ب.أ)
TT

واشنطن تحض حلفاءها على استعادة رعاياهم من المنتمين إلى «داعش»

عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» قرب سجن الحسكة (إ.ب.أ)
عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» قرب سجن الحسكة (إ.ب.أ)

حضت الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، الدول الحليفة على «الاستعادة العاجلة» لرعاياها الموقوفين في شمال شرقي سوريا والمشتبه في أنهم متشددون، وذلك على خلفية هجوم شنه تنظيم «داعش» على سجن غويران في الحسكة.
وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية، الأحد، انتهاء عمليات التمشيط في سجن غويران على أثر معارك عنيفة استمرت أياماً وأوقعت 373 قتيلاً؛ بينهم 268 متشدداً، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان في السجن آلاف المتشددين.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، أن واشنطن تشيد بـ«قوات سوريا الديمقراطية» وبـ«ردهم البطولي والفاعل» على الهجوم الذي قال إن المعارك التي دارت خلاله «قتل فيها مسؤولون كبار في تنظيم داعش أو قبض عليهم».
والهجوم هو الأوسع نطاقاً لتنظيم «داعش» الساعي إلى تحرير مناصرين له، منذ هزيمته في سوريا عام 2019 في مواجهة قوات كردية. وقال برايس إن «التكتيكات العنيفة واليائسة لـ(داعش) تذكر العالم بأن التنظيم الإرهابي ما زال يشكل تهديداً ويمكن ويجب إلحاق الهزيمة به».
وشدد على أن «هذه المعركة تذكر بأن الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش) تستوجب دعماً من المجتمع الدولي». ودعت الولايات المتحدة شركاءها في التحالف لمكافحة المتشددين، إلى «تحسين» ظروف اعتقال مقاتلي التنظيم والحرص على أن تكون «آمنة وإنسانية» وعلى «الاستعادة العاجلة لرعاياهم ولغيرهم من الموقوفين في شمال شرقي سوريا».
ويجمع محللون ومسؤولون عسكريون وسلطات مدنية منذ سقوط تنظيم «داعش» رسمياً على أن هذه السجون تشكل أرضاً خصبة للمتطرفين، وهي تضم مقاتلين محليين وأجانب.
لكن غالبية الدول المعنية ترفض استعادة رعاياها وتفضل إبقاءهم في عهدة السلطات الكردية.
وتؤكد السلطات الكردية أن في السجون التي تديرها أكثر من 50 جنسية. وتقول منذ وقت طويل إنها لا تملك الوسائل لحراسة معتقلي التنظيم أو محاكمتهم.


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.