إسلام آباد: الرهينتان الغربيان قتلا بصاروخ أطلقته طائرة درون أميركية

وزير الخارجية الباكستاني يندد بـ«مخاطر» هذه الغارات غير التقليدية

إسلام آباد: الرهينتان الغربيان قتلا بصاروخ أطلقته طائرة درون أميركية
TT

إسلام آباد: الرهينتان الغربيان قتلا بصاروخ أطلقته طائرة درون أميركية

إسلام آباد: الرهينتان الغربيان قتلا بصاروخ أطلقته طائرة درون أميركية

أعلنت باكستان أمس أن الرهينتين الغربيين لدى «القاعدة» اللذين أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مقتلهما عن طريق الخطأ خلال عملية أميركية على الحدود الباكستانية - الأفغانية، لقيا في الواقع مصرعهما بصاروخ أطلقته طائرة من دون طيار (درون)، ونددت بـ«الخطر» المرتبط بهذه الغارات غير التقليدية.
وقدم الرئيس باراك أوباما تعازيه أول من أمس إلى عائلتي هذين العاملين في المجال الإنساني، الأميركي وارن وينشتاين والإيطالي جيوفاني لو بورتو، اللذين قتلا في يناير (كانون الثاني) الماضي «بطريقة مأساوية» في هذه العملية. لكنه لم يوضح هل استخدمت خلالها طائرات من دون طيار أم لا. وأوضح البيت الأبيض أيضا أن أحمد فاروق المسؤول في فرع «القاعدة لشبه القارة الهندية» قتل خلال هذه العملية على الحدود الأفغانية - الباكستانية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني في بيان إن «مقتل وينشتاين ولو بورتو في غارة شنتها طائرة من دون طيار دليل على الخطر والعواقب غير المتوقعة التي تنجم عن استخدام هذه التكنولوجيا، وهذا ما تشير إليه باكستان منذ فترة طويلة».
وتقصف الولايات المتحدة منذ 2004 المناطق القبلية في شمال غربي باكستان الذي يعد منطقة نفوذ لطالبان و«القاعدة». لكن باكستان التي تعاونت مع الولايات المتحدة في بعض هذه الغارات كما تفيد وثائق توافرت في السنوات الماضية، ما زالت تنتقد وتحتج على هذه الحملة. واقتنى الجيش الباكستاني أيضا طائرات من دون طيار.
ولم تسهب السلطات الأميركية في الحديث عن الظروف الدقيقة المحيطة بمقتل وينشتاين ولو بورتو، لكن فرع «القاعدة لشبه القارة الهندية» قال في شريط مسجل إن أحمد فاروق قتل في 15 يناير الماضي خلال غارة شنتها طائرة من دون طيار على تخوم وزيرستان الشمالية والجنوبية، المنطقتين القبليتين الأكثر تعرضا للقصف من الطائرات الأميركية من دون طيار. ففي 15 يناير الماضي، ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن غارة لطائرات من دون طيار على تخوم وزيرستان الشمالية والجنوبية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص لكنها لم تكشف هوية القتلى. ويشن الجيش الباكستاني أيضا منذ يونيو (حزيران) الماضي عملية واسعة النطاق تستهدف المقاتلين المتشددين في وزيرستان الشمالية، وقصف مرارا قطاع شاوال الذي يتحصن فيه عناصر طالبان وعناصر من «القاعدة»، لكن هذه المناطق ما زالت محظورة على الصحافيين.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.