رفض الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الموالي للشرعية في ليبيا، أي دعوة لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، مع من وصفهم بالإرهابيين، مشيرا إلى أن الجيش لا يريد إحداث دمار أو تخريب في طرابلس، وأن وحدات من الجيش داخل المدينة ستتحرك في الوقت المناسب، مع زيادة الضغط على المنطقة الغربية.
وأضاف حفتر الذي يزور الإمارات، منذ الثلاثاء الماضي، في مقابلة بثتها، أمس، قناة «سكاي نيوز» أن الجيش يتقدم ببطء، لكن بطريقة محسوبة، قائلا: «نريد السيطرة من قبل قوات الجيش فقط، هذه هي الجهة الشرعية التي يجب أن تتحكم في مصير البلاد».
وانتقد حفتر موقف مجلس الأمن الرافض لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وأكد أن جماعات تأتي بالسلاح عن طريق تركيا وقطر، لكنه لفت في المقابل إلى أن الجيش الليبي لا يمتلك السلاح الكافي للتعامل مع هذه الجماعات.
وشدد حفتر على أن الجيش الليبي يحتاج فقط للعتاد لإنجاز عملياته العسكرية في ليبيا، مضيفا: «لو تم رفع الحظر عن تسليح الجيش، سنكمل العملية العسكرية في وقت أقل وبأقل الخسائر».
وأعرب عن رغبته في تشكيل قوة مشتركة للعرب، قائلا إنه «لا يعارض إطلاق عملية مشابهة لعاصفة الحزم في ليبيا».
وأشار إلى أن عناصر «داعش» تمكنوا من دخول ليبيا عبر مصر والسودان ومالي، بالإضافة إلى المعابر البحرية «ليجدوا جميع التسهيلات التي تمكنهم من التحرك في ليبيا».
ونفى حفتر أن يكون قد عرض عليه التخلي عن منصبه من أجل إحلال السلام في ليبيا، معتبرا أن من يحق له أن يأمره بالتخلي عن المنصب هو مجلس النواب فقط.
إلى ذلك، اعتبر مفتي ليبيا الدكتور الصادق الغرياني، المقال من منصبه بقرار من مجلس النواب، أن مدينة مصراتة تسجل ما وصفه بملاحم البطولات، ودعا أبناء المدينة لمواصلة ما سماه بالبذل في سبيل الله.
وأضاف الغريانى خلال تشييع جثامين ثلاثة عناصر من الكتيبة 166 بمصراتة قتلوا خلال الاشتباكات التي وقعت بمدينة سرت مع عناصر موالية لتنظيم داعش: «لا تسمعوا لمن يقول كفى مصراتة»، مطالبا ما يُسمى حكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على العاصمة طرابلس، بمراجعة أدائها حيال الخروق الأمنية.
وأشاد الغرياني بالغارات الجوية التي تشنها طائرات تابعة لميليشيات فجر ليبيا على عدة مدن ليبية متهمة بدعم الجيش والسلطات الشرعية، وقال مخاطبا من وصفهم بـ«نسور الجو التابعين لرئاسة الأركان العامة وميليشيات فجر ليبيا»: «أشد على أيديهم، فإنهم ردوا كيد الكائدين، وفجور الفاجرين».
من جهة أخرى، أعلنت قوات الجيش الليبي والقوات المساندة لها أنها سيطرت على منطقة المعمورة بالكامل الواقعة بمنطقة الجفارة التي تبعد نحو 30 كلم غرب طرابلس.
وتحدثت مصادر عسكرية عن وقوع اشتباكات عنيفة جنوب العزيزية في منطقة الهيرة، بين قوات الجيش الليبي والقوات المساندة له، وميليشيات فجر ليبيا.
في غضون ذلك، قتل جندي ليبي وأصيب 10 آخرون جراء الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الليبي وقوات ما يسمى بـ«مجلس شورى ثوار بنغازى»، كما أعلن عن استهداف أحد الإعلاميين في مدينة بنغازي، في أول عملية اغتيال تشهدها المدينة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث عثر أصدقاء مفتاح القطراني مدير شركة محلية للخدمات الإعلامية عليه في مكتبه مصابا بأعيرة نارية، بينما أعلنت قوات الأمن في المدينة أنها شرعت في التحقيق وتتبع الجناة.
حفتر ينفي تلقيه صفقة للاستقالة من منصبه كقائد للجيش
الغرياني يبارك غارات ميليشيات «فجر ليبيا» على المدن المؤيدة للشرعية
حفتر ينفي تلقيه صفقة للاستقالة من منصبه كقائد للجيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة