بيتوركا ينهي مسلسل «نور والمنتشري» ويعيدهما للتدريبات «رسميًا»

تهديد الجماهير بمقاطعة المدرجات عجلت بعودة القائد

محمد نور (أرشيف «الشرق الأوسط»)
محمد نور (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

بيتوركا ينهي مسلسل «نور والمنتشري» ويعيدهما للتدريبات «رسميًا»

محمد نور (أرشيف «الشرق الأوسط»)
محمد نور (أرشيف «الشرق الأوسط»)

منح الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد، الضوء الأخضر للاعبين محمد نور وحمد المنتشري، للمشاركة في تدريبات فريقهما الجماعية بعد فترة طويلة من غياب الثنائي عن المشاركة بعد قرار الإبعاد الذي طالهما إبان وجود الفريق بمعسكره الخارجي في جبل علي بمدينة دبي الإماراتية، يناير (كانون الثاني) الماضي، على خلفية تأخرهما عن العودة للمعسكر، الأمر الذي دفع المدرب إلى مطالبة اللاعبين لحزم حقائبهما والتوجه لمدينة جدة معقل الفريق لتدريب انفرادي قبل أن يعود ويبعدهما عن المشاركة في التدريبات الجماعية.
وشهدت تدريبات الفريق الجماعية، يوم أمس، مشاركة المدافع حمد المنتشري في حين اتفق محمد نور خلال اجتماعه مع المدرب الروماني على انخراطه في مران الفريق، بدءًا من اليوم (السبت). بينما ساهم السماح للثنائي بالعودة إلى التدريبات في ارتفاع الروح المعنوية للاعبين، بعد حرصهم على الترحيب باللاعبين والاحتفاء بهما.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة الاتحاد استشعرت أهمية المطالبات الجماهيرية وتخوفها من العزوف للمرة الأولى في الموسم الرياضي الحالي عن المدرجات عقب الحشد الجماهيري الغفير التي شهدته مواجهات الفريق الماضية، بعد أن شهد موقع «مكاني» المخصص لبيع تذاكر المواجهة المقبلة للفريق أمام التعاون، إقبالاً جماهيريًا ضعيفًا على غير العادة، الأمر الذي دفعها للتدخل لحسم الأمر وعودة اللاعبين المبعدين للتدريبات.
وقدم بيتوركا في مران أمس شكره للاعبين على المستويات التي ظهروا بها خلال مواجهتهم الماضية أمام الفتح، وساهمت في تأهل الفريق لدور ربع النهائي لكأس الملك، مطالبًا إياهما بالتركيز ومواصلة تقديم العطاءات المميزة خلال مواجهة التعاون المقبلة، قبل أن يعود لمناقشة عدد من الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في المباراة، مشددًا على ضرورة تركيز كل لاعب بتنفيذ المهام المنوطة به.
وطالب بيتوركا اللاعبين المهددين بالإيقاف: طلال العبسي، ومحمد أبو سبعان، وفهد المولد، ومحمد قاسم، ولوكاس زوكالا، ولوسيان مارتين، بالهدوء وعدم ارتكاب الأخطاء التي قد تسهم في تحصلهم على البطاقة الصفراء الثالثة وستحرم الفريق من خدماتهم خلال مواجهة الفريق المقبلة أمام الشباب في الجولة الـ25 للدوري.
في المقابل، تدرس إدارة نادي الاتحاد مخاطبة الأمانة العامة لرعاية الشباب، غدًا (الأحد)، بشأن رغبتها الاستعانة بحكام أجانب لمواجهة الديربي التي ستجمعه بغريمه التقليدي الأهلي في الجولة الأخيرة للدوري السعودي 15 من مايو (أيار) المقبل، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ويأتي ذلك بهدف تجنب الخطأ السابق الذي وقعت به إبان مخاطبتها الأمانة العامة لرعاية الشباب قبل مواجهة فريقها أمام النصر بأقل من أسبوعين، وتفهمت الأمانة حساسية المباراة وتم تعيين طاقم تحكيم أجنبي للمباراة التي انتهت بـ1 - 3 للنصر.
من جهة ثانية، سلم إبراهيم البلوي، رئيس نادي الاتحاد، المكافأة المالية التي وعد بها اللاعبين نظير تأهلهم لدور ربع النهائي لكأس الملك للأبطال والفوز العريض الذي حققه الفريق أمام الفتح بـ4 - 1 في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية في الأحساء في منافسات دور الـ16.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.