خبير أميركي: أعراض «أوميكرون» المعتدلة لا تعني تجاهل تلقي التطعيم

الخبير الأميركي بيل ميسر في مختبره بجامعة «أوريغون»
الخبير الأميركي بيل ميسر في مختبره بجامعة «أوريغون»
TT

خبير أميركي: أعراض «أوميكرون» المعتدلة لا تعني تجاهل تلقي التطعيم

الخبير الأميركي بيل ميسر في مختبره بجامعة «أوريغون»
الخبير الأميركي بيل ميسر في مختبره بجامعة «أوريغون»

وصف بيل ميسر، الباحث بقسم الأحياء الدقيقة الجزيئية والمناعة بجامعة أوريغون للصحة والعلوم بأميركا، دعوات عدم تعميم التطعيم وقصره على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بسبب أعراض أوميكرون الخفيفة، بأنه «اتجاه مقلق».
وقال ميسر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «بينما أدى تطور أوميكرون إلى مرض أكثر اعتدالاً، فإنه ليس لدينا سبب للشك في أن الفيروس وهو يتطور، كان يهدف للبقاء على قيد الحياة، ومن ثم فإن أفضل طريقة للحد من تطوره الإضافي والتأثيرات النهائية غير المتوقعة لتطوره المستمر، هي تقليل عدد الأشخاص الذين يمكن أن يصيبهم أو تقليل مقدار الوقت الذي يمكن أن يظل على قيد الحياة عند الأشخاص المصابين به، وفي كلا السيناريوهين، يظل التطعيم أفضل أداة لدينا».
وجاء تحذير ميسر من التهاون بشأن مناعة التطعيم، رغم مشاركته في دراسة نشرت في 25 يناير (كانون الثاني) بدورية «ساينس إميونولوجي»، أعطت قيمة للمناعة التي تخلفها الإصابة السابقة بالفيروس. وقال: «دراستنا لا تقلل من شأن مناعة التطعيم، بل إنها تؤكد عليها، حيث إننا توصلنا إلى أن العدوى الخارقة، أي إصابة الأشخاص بعد التطعيم أو العدوى الطبيعية التي تلي التطعيم، توفران مستويات متساوية تقريباً من الحماية المناعية المعززة».
وكانت الدراسة قد أشارت إلى أن الاستجابة المناعية المقيسة في مصل الدم لدى المشاركين بالدراسة، كشفت عن أجسام مضادة أكثر وفرة وفاعلية 10 مرات في كلتا الحالتين، عند المقارنة مع المناعة الناتجة عن التطعيم وحده. وأضاف «الاعتماد على العدوى الطبيعية وحدها خطر كبير، لأن الاستجابة بها متغيرة، فبعض الناس ينتج استجابة قوية، والبعض الآخر لا يفعل ذلك، لكن التطعيم المقترن بالحصانة المتولدة من العدوى يوفر دائماً استجابات قوية جداً».
وأجريت هذه الدراسة عندما كان متغير «دلتا» هو السائد، ورفض ميسر في تصريحاته تعميمها على متغير أوميكرون، قائلاً: «سأكون حذراً من تعميم نتائجنا على المتغير الجديد، حيث يبدو أن أوميكرون يسبب عدوى أكثر اعتدالاً، وقد يؤدي ذلك أو لا يؤدي إلى زيادة أقل مما لاحظناه في دراستنا، والتي كانت خلال الوقت الذي كان يتداول فيه متغير دلتا، ولكن أتوقع أن تكون الاستجابات المناعية الهجينة متشابهة مع المتغير الجديد».
وعن بعض الأشخاص الذين يتمتعون بالقدرة الفائقة على صد عدوى الفيروس رغم اتصالهم بأشخاص مصابين، أضاف «لم تكن دراستنا قادرة على النظر إلى هؤلاء الأشخاص، ونتمنى أن نفعل ذلك مستقبلاً».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.