بعد أن أجرى نفتالي بنيت سلسلة لقاءات صحافية مطولة مع جميع وسائل الإعلام العبرية الرئيسية، شرح خلالها «الأهمية التاريخية لتركيبة حكومته الوحدوية» واستعرض إنجازاته، دل استطلاع رأي جديد نشر الأحد، على أن شعبيته المحدودة أصلاً، تراجعت إلى حضيض جديد، وقال 4 في المائة فقط من المستطلعين إنه يصلح رئيساً للحكومة.
وفي المقابل، ورغم أن رئيس الوزراء السابق، رئيس المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، يقف في قفص الاتهام للمحاكمة بثلاث تهم فساد خطيرة ويواجه تحقيقاً جديداً حول صفقة غواصات يصفها كبار الجنرالات في الجيش والمخابرات، بأنها «أكبر وأخطر قضية فساد في التاريخ الإسرائيلي»، ما زال يحظى بشعبية واسعة ويعتبر «أفضل المرشحين» لرئاسة الحكومة.
وقد أجرى الاستطلاع الجديد معهد «the Point 2» للأبحاث ونشرته «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، وجاء فيه أن نحو 31% من الناخبين يرغبون في رؤية بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء المقبل، وقال 73 في المائة من مصوتي أحزاب اليمين إنهم يفضلون نتنياهو.وحل في المرتبة الثانية بعد نتنياهو، مرشح آخر من حزب الليكود، هو رجل الأعمال وعضو الكنيست، نير بركات، الذي حصل على 5 في المائة من أصوات الناخبين بشكل عام و12 في المائة من أصوات اليمين. وأما بنيت فحصل على 4% فقط من الجمهور العام و7 في المائة من جمهور مؤيدي الحكومة الحالية. وحصل بقية المرشحين من الزعماء السياسيين على نسبة تقل عن 4 في المائة.
وسئل المستطلعون عن رأيهم في أداء الحكومة الحالية بقيادة بنيت لمكافحة فيروس «كورونا»، فقال 48 في المائة إنهم غير راضين عن هذا الأداء. وقال 21 في المائة فقط إنهم راضون. وسئل الجمهور عن رأيه في مسألة خلافة نتنياهو في حال استقالته من قيادة الليكود، فحصل نير بركات على نسبة 38%، يليه جلعاد أردان، سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، على 11%، بينما حل زعماء الليكود الحاليون في مرتبة متأخرة: يولي إدلشتين بنسبة 7% فقط، وفي ذيل القائمة يسرائيل كاتس وميري ريغيف بنسبة 4% لكل منهما. الجدير ذكره أن نتنياهو كان يدير مفاوضات مع المستشار القضائي للحكومة حول صفقة إقرار بالذنب، تقضي بأن يعتزل السياسة مقابل تخفيف الحكم عنه. لكنه تراجع بضغوط من رفاقه في الحزب، الذين جمعوا ملايين الشيكلات تبرعاً لتمويل محاكمته.
وقال نتنياهو عبر حسابه في موقع «تويتر»: «أيها المواطنون الإسرائيليون الأعزاء، لقد أثبتم في الأيام الأخيرة مرة أخرى أنني لا أسير بمفردي، وأن الملايين منكم يسيرون معي، وسأستمر في قيادة الليكود، والمعسكر الوطني لقيادة دولة إسرائيل».
وقدم نتنياهو شكره لمؤيديه الذين نظموا حملة دعم ومساندة له، وجمعوا المال من أجل محاكمته، قائلاً: «لقد حركت مشاعري كثيراً هذه الحملة، وأفرحت قلبي وقلوب أفراد أسرتي، ومنحتني المزيد من القوة، لمواصلة القيادة والقتال من أجل الحقيقة والعدالة».
فقط 4% من الإسرائيليين يريدون بنيت رئيساً للحكومة
مقابل 31% ينشدون عودة نتنياهو
فقط 4% من الإسرائيليين يريدون بنيت رئيساً للحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة