طهاة في بنغازي يحضّرون شاورما تزن 600 كيلوغرام

الشيف محمد ياسين يقطع الشاورما في مطعم الدمشقي في بنغازي (رويترز)
الشيف محمد ياسين يقطع الشاورما في مطعم الدمشقي في بنغازي (رويترز)
TT

طهاة في بنغازي يحضّرون شاورما تزن 600 كيلوغرام

الشيف محمد ياسين يقطع الشاورما في مطعم الدمشقي في بنغازي (رويترز)
الشيف محمد ياسين يقطع الشاورما في مطعم الدمشقي في بنغازي (رويترز)

استمتع سكان مدينة بنغازي في ليبيا بشطائر شاورما بأسعار رمزية مما قيل إنه أكبر سيخ شاورما يتم تحضيره في المدينة، حسب رويترز. وزن السيخ بلغ أكثر من 600 كيلوغرام من الدجاج الذي أعده طهاة مطعم الدمشقي للمأكولات الشامية، الذي تأسس ببنغازي عام 2004، وذلك ضمن حملة ترويجية تستهدف إظهار خبرات المطعم لجذب مزيد من الزبائن.
وقال حاتم قرقوم، صاحب المطعم «في الحقيقة هي فكرة لكوننا نصنع سيخ شاورما بهذا الحجم الذي يتعدى النصف طن... كنت شغوفا لإظهار مدى إمكانياتنا في هذه الحرفة، وكانت الفكرة واردة من فترة طويلة بحكم أننا في العادة ندير عروضا بهذا الشكل».
وأوضح قرقوم أن ما قاموا به مجرد بداية لما سيأتي بعد ذلك قائلا لرويترز: «بصراحة هي عملية العرض الكبير التي قمنا بها هي أساسا للتحدي وإظهار إمكانياتنا كمطعم الدمشقي وإظهار المستوى الذي نقدر نحن نشتغل عليه، ويعتبر المستوى الآن كبداية لما سنظهره للجمهور في الفترة القادمة، هذا عبارة عن بروفة فقط لما سنقدمه في القادم، والتحدي الكبير قادم إن شاء الله».
وكان قد اصطف عشرات الزبائن في طوابير أمام المطعم، وشوهد أطفال يلعبون أمام المطعم بينما يهرع العاملون فيه لتحضير الشطائر لتلبية الطلب الكبير عليها. ومن بين زبائن المطعم، طارق بادي، الذي قال «بادرة طيبة وما شاء الله اليوم سيخ يعني هو حجم كبير ونتمنى جميع المطاعم يتقدمون بنفس الطريقة التي دارها المطعم الدمشقي بحيث يسمحون بفرصة أكثر للناس لكي يتحصلوا على سندويشات بأسعار تعتبر رمزية». ومن جانبه قال عبد الله العرفي، من زبائن المطعم أيضاً «صراحة البادرة التي قام بها اليوم مطعم الدمشقي، بادرة طيبة، وأصبحت الوجبة بسعر مناسب للجميع».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».