مصر تتخطى عقبة المغرب وتضرب موعداً مع الكاميرون في نصف النهائي

لاعبو تونس يندبون حظهم للخروج من «أمم أفريقيا»... وممثل عربي وحيد في ما قبل النهائي

محمود تريزيغيه مهاجم مصر (يمين) يسجل هدف فوز منتخب بلاده في مرمى المغرب (أ.ب)
محمود تريزيغيه مهاجم مصر (يمين) يسجل هدف فوز منتخب بلاده في مرمى المغرب (أ.ب)
TT

مصر تتخطى عقبة المغرب وتضرب موعداً مع الكاميرون في نصف النهائي

محمود تريزيغيه مهاجم مصر (يمين) يسجل هدف فوز منتخب بلاده في مرمى المغرب (أ.ب)
محمود تريزيغيه مهاجم مصر (يمين) يسجل هدف فوز منتخب بلاده في مرمى المغرب (أ.ب)

حقّق منتخب مصر انتصاراً مثيراً على نظيره المغربي 2 - 1 في مباراة امتدت لشوطين إضافيين، وضرب موعداً مع الكاميرون «المضيفة» في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا.
وتقدم المغرب بهدف، سجله سفيان بوفال من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة، وردّت مصر بهدفين؛ لمحمد صلاح في الدقيقة «53» ومحمود حسن (تريزيغيه) «100».
وهذا هو الانتصار الرابع لمصر في تاريخ مواجهتها ضد المغرب، كما أنها المرة الأولى التي تحرز فيها أكثر من هدف في مرمى المغرب منذ الانتصار 3 - 2 في أبريل (نيسان) 1971.
وبدأت المباراة بشكل مثير، عندما انطلق أشرف حكيمي إلى داخل منطقة الجزاء وسقط بعد تدخل من أيمن أشرف، الذي شارك في ظل غياب حمدي فتحي للإصابة، وبعدما طالب الحكم باستمرار اللعب عاد بطلب من حكام الفيديو ليحتسب ركلة جزاء، نفذها بوفال بنجاح على يسار الحارس محمد أبو جبل.
ولجأ المنتخب المغربي للدفاع بعد الهدف لتستحوذ مصر على مجريات اللعب وسدد أيمن أشرف كرة بعيدة المدى أبعدها الحارس ياسين بونو إلى ركنية في الدقيقة 20، وأخرى مماثلة من أبو الفتوح، وسط توتر من اللاعبين وخشونة متبادلة واعتراضات على الحكم السنغالي ماجيت نداي.
وبدأت مصر الشوط الثاني بشكل ضاغط وصنع صلاح فرصة في الدقيقة 48 إلى تريزيغيه لكن الأخير سددها بجوار المرمى بقليل. وأسفر الضغط المصري عن هدف التعادل إثر ركلة ركنية أرسلها عمر مرموش وحولها المدافع محمد عبد المنعم بضربة رأس نحو المرمى أبعدها الحارس بونو لترتد إلى صلاح الذي أسكنها الشباك. وكادت مصر تتقدم في الدقيقة 62 عندما حاول عبد المنعم تشتيت الكرة لتصل إلى مرموش مهاجم شتوتغارت الألماني المنفرد لكن رومان سايس أبعد الكرة في الوقت المناسب. وتحسن أداء المغرب وأنقذ أبو جبل حارس مصر مرماه إثر ضربة رأس من نايف أكرد لترتد الكرة من يده والعارضة. وسقط أبوجبل مصاباً من هذه اللعبة رافضاً استبداله قبل أن تمتد المباراة إلى الوقت الإضافي ليخرج ويشارك محمد صبحي بدلاً منه. وفي الدقيقة 100 ومن هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى صلاح الذي راوغ أكرد وأرسل تمريرة عرضية منخفضة، وضعها تريزيغيه في الشباك حاسماً الفوز لمصر.
وكادت مصر تضيف الثالث في الدقيقة الأخيرة عندما انطلق صلاح نحو المرمى الخالي، لكن بدلاً من التسديد تبادل الكرة مع البديل رمضان صبحي لتخرج الكرة بعيدة.
وكانت تونس قد فشلت في فكّ عقدة بوركينا فاسو، وودعت البطولة بخسارتها أمامها صفر - 1 بهدف وحيد سجله مهاجم لوريان الفرنسي دانغو واتارا.
وكانت تونس، بطلة 2004 على أرضها، تمني النفس في أن تكون الثالثة ثابتة في مواجهتها لبوركينا فاسو في ربع نهائي المسابقة بعدما خرجت على يدها في نسختي 1998 على أرض الأخيرة 7 - 8 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1 - 1)، و2017 في الغابون بثنائية نظيفة.
لكن الكلمة كانت مرة أخرى لصالح بوركينا فاسو التي أكملت المباراة بـ10 لاعبين عقب طرد مسجل هدف الفوز في الدقيقة 83، إثر تدخل بالمرفق ضد علي معلول، وحجزت بطاقتها إلى نصف النهائي للمرة الرابعة، بعد 1998 على أرضها، عندما حلت رابعة، و2013 في جنوب أفريقيا، عندما حلت ثالثة، و2017 في الغابون، عندما حلت وصيفة.
وكانت بوركينا فاسو أطاحت بتونس من التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 عندما فازت عليها 2 - 1 في رادس وتعادلا سلباً في واغادوغو.
وقال مدرب تونس منذر الكبيّر: «أتحمل مسؤولية الخسارة، كما درجت العادة، فالمدرب هو المسؤول. لم ندخل في المباراة في الدقائق الـ20 الأولى، وللأسف قلة التركيز تسببت في تأخرنا في النتيجة في الثواني الأخيرة من الشوط الأول».
وأضاف: «من الصعب على لاعبين أصيبوا بفيروس كورونا لمدة 8 و9 أيام من دون أن يتدربوا، كانت الروح والإرادة كبيرتين، أجريت تبديلات في الشوط الثاني، واللاعبون لم يقصروا وبذلوا كل ما في وسعهم، لكن لم يحالفنا التوفيق في هذه الظروف الصعبة».
وقال سيف الدين الجزيري، مهاجم تونس: «خسارة موجعة، لكن هذه أحكام الكرة. بذلنا كل ما في وسعنا، وأردنا الفوز والتأهل، ولم نوفق للأسف. رغم الخروج ما زال الطريق أمامنا، ويجب أن نواصل التركيز ومعالجة النقائص استعداداً لمواجهة مالي في المباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم».
وقال نعيم سليتي: «هذا صعب بالنسبة لنا، كنا نتمنى إسعاد الشعب التونسي. واجهنا فريقاً جيداً يمتلك سرعة ومهارة. نشعر بخيبة لأننا كنا نتمنى تحقيق شيء في هذه الكأس الأفريقية».
في المقابل، قال لاعب بوركينا فاسو، إبراهيم بالدي توري: «المباراة كانت صعبة جداً، ولكننا لم نستسلم وبحثنا عن التأهل، استعددنا على نحو جيد للمباراة وكنا ندرك أن المنتخب التونسي قوي جداً، وأن لديه لاعبين مميزين في خط الهجوم، واعتمدنا على المباغتة، وهذا ما تحقق».
ودخلت تونس اللقاء مرشحة قوية للفوز وبلوغ دور الأربعة للمرة الثانية توالياً، خصوصاً بعد إقصائها نيجيريا صاحبة العلامة الكاملة في الدور الأول من ثمن النهائي، إلا أن لاعبيها تأثروا بدنياً ولم يقدموا الأداء المطلوب، خصوصاً قائده يوسف المساكني مسجل هدف الفوز في مرمى نيجيريا، والذي خاض مباراته القارية رقم 26 في سابع مشاركة؛ حيث لم يفلح أبداً في الانفلات من الرقابة المسلطة عليه.
وكانت بوركينا فاسو الأفضل في الشوط الأول بفضل الأداء السريع وكادت تفتتح التسجيل عن طريق سيريل بايالا في الدقيقة 24 من مدى قريب، لكن الحارس البشير بن سعيد تصدى له. وسنحت أبرز فرصة لتونس عندما سدد وهبي الخزري كرة من ركلة حرة، أبعدها حارس مرمى بوركينا فاسو إلى ركلة ركنية.
وفي الثواني الأخيرة للشوط الأول، ومن هجمة مرتدة، وصلت الكرة إلى أوتارا في الناحية اليمنى، الذي انطلق نحو المرمى ثم راوغ اثنين من المدافعين قبل أن يسدد في شباك بن سعيد.
وهذه هي المرة الثالثة في آخر 5 نسخ التي تصل فيها بوركينا فاسو إلى الدور قبل النهائي.



البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
TT

البرازيلي ميكالي يوقع عقود تدريب منتخب مصر للشباب

البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)
البرازيلي روجيرو ميكالي مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (الاتحاد المصري)

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن توقيع البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، على عقود تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر للشباب (مواليد 2005).

وذكر المركز الإعلامي للاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد، أن مجلس إدارة الاتحاد عقد جلسة مع ميكالي، تم الاتفاق خلالها على تفاصيل العمل خلال المرحلة المقبلة.

وحقق ميكالي إنجازاً تاريخياً مع المنتخب الأولمبي المصري، بقيادته للتأهل إلى قبل النهائي في أولمبياد باريس 2024، مما دفع الاتحاد المصري للتعاقد معه لقيادة جيل جديد، استعداداً لأولمبياد لوس أنجليس 2028.