فينغر يتطلع لفك «نحسه الشخصي» أمام مورينهو لتأخير تتويج تشيلسي

برشلونة يسعى لحسم «ديربي كتالونيا» وريـال مدريد لمواصلة الزحف نحو الصدارة

جيرو أحد نجوم آرسنال في الآونة الأخيرة (أ.ف.ب)  -  لقاء الغريمين يتكرر غدًا («الشرق الأوسط»)  -  تشيلسي يعول على جوهرته البلجيكية هازارد («الشرق الأوسط»)
جيرو أحد نجوم آرسنال في الآونة الأخيرة (أ.ف.ب) - لقاء الغريمين يتكرر غدًا («الشرق الأوسط») - تشيلسي يعول على جوهرته البلجيكية هازارد («الشرق الأوسط»)
TT

فينغر يتطلع لفك «نحسه الشخصي» أمام مورينهو لتأخير تتويج تشيلسي

جيرو أحد نجوم آرسنال في الآونة الأخيرة (أ.ف.ب)  -  لقاء الغريمين يتكرر غدًا («الشرق الأوسط»)  -  تشيلسي يعول على جوهرته البلجيكية هازارد («الشرق الأوسط»)
جيرو أحد نجوم آرسنال في الآونة الأخيرة (أ.ف.ب) - لقاء الغريمين يتكرر غدًا («الشرق الأوسط») - تشيلسي يعول على جوهرته البلجيكية هازارد («الشرق الأوسط»)

يدرك تشيلسي أن الفوز على آرسنال في ملعب «الإمارات» غدا سيجعله مطالبا بحصد ثلاث نقاط فقط خلال المباريات الخمس المتبقية له في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل الفوز باللقب رسميا دون النظر لنتائج ملاحقيه. ويستمر السباق على صدارة الدوري الإسباني متواصلا بين الغريمين اللدودين برشلونة وريـال مدريد حيث يحلان ضيفين ثقيلين على إسبانيول وسيلتا فيغو على الترتيب.

* الدوري الإنجليزي
يبحث آرسنال عن تأخير تتويج تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي عندما يستضيفه غدا في قمة منتظرة ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين. ويتصدر تشيلسي الترتيب مع 76 نقطة من 32 مباراة بفارق عشر نقاط عن آرسنال بالذات، علما بأن الفريقين يملكان مباراة مؤجلة. ويريد المدرب الفرنسي آرسين فينغر أن تكون المواجهة الثالثة عشرة له مع مدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينهو جالبة للحظ، إذ فشل بالتغلب عليه في المواجهات الاثنتي عشرة السابقة، وحتى لو فك نحسه الشخصي على ملعب الإمارات غدا لن يكون قادرا منطقيا على إيقاف القطار اللندني نحو لقبه الخامس في الدوري والأول منذ 2010. وبحال فوز تشيلسي على جاره في العاصمة، سيكون بحاجة للنقاط الثلاث في رحلته التالية إلى ليستر سيتي الأربعاء المقبل كي يضمن اللقب رسميا.
وفي وقت تصب فيه كل الترشيحات في خانة تشيلسي، إلا أن آرسنال يعيش فترة رائعة، فباستثناء توديعه دوري أبطال أوروبا أمام موناكو الفرنسي، حقق تسعة انتصارات متوالية في الدوري الإنجليزي جعلته يتقدم على قطبي مانشستر، كما بلغ نهائي مسابقة الكأس حيث سيواجه أستون فيلا. ويعود لاعب وسط تشيلسي ونجمه الإسباني سيسك فابريغاس إلى أرض الفريق الذي أمضى ثمانية مواسم في صفوفه، بينها ثلاثة قائدا للفريق. وتمنى فينغر، الذي تلاسن مع مورينهو في مباراة الذهاب التي انتهت لمصلحة تشيلسي بهدفي البلجيكي أدين هازارد والإسباني دييغو كوستا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ألا يحصل فابريغاس على استقبال سيئ: «أريد احترام جميع اللاعبين، وأن يتم احترام سيسك فابريغاس عندما يأتي إلى ملعبنا».
وسيكون لقلب الدفاع الألماني بير ميرتيساكر فرصة «50 في المائة باللعب» بحسب فينغر بعدما أصيب بكاحله خلال الفوز الصعب على ريدينغ 2 - 1 بعد التمديد في نصف نهائي الكأس على ملعب ويمبلي. وعاد لاعبا الوسط الإسباني ميكيل أرتيتا وأليكس أوكسلايد تشامبرلاين إلى التمارين بعد إصابتين قويتين.
من جهته، يأمل تشيلسي استعادة مهاجمه الفرنسي لويك ريمي الغائب عن آخر مباراتين بسبب آلام في ربلة ساقه، فيما لا يزال كوستا بعيدا عن المباريات وأصيب المخضرم العاجي ديدييه دروغبا في كاحله. ويعول تشيلسي على جوهرته البلجيكية هازارد، صاحب 18 هدفا هذا الموسم، والمرشح بقوة لخطف جائزة أفضل لاعب في الموسم. وعن أداء هازارد الرائع قال زميله الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش: «هو برأيي يخوض أفضل موسم في مسيرته. هو من نوع اللاعبين الذي إذا مررت له الكرة تتركه بمفرده. سيقوم بكل شيء، فهو لاعب مختلف». هدف هازارد في مرمى مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي أشعل صراع المركز الثالث بين قطبي مانشستر، إذ أصبح الفارق بين يونايتد الثالث وسيتي الرابع نقطة يتيمة، لكن يونايتد يخوض رحلة صعبة إلى أرض إيفرتون الثاني عشر الذي لم يخسر في آخر خمس مباريات، فيما يستضيف سيتي أستون فيلا الخامس عشر والمنتشي من بلوغه نهائي الكأس على حساب ليفربول. أما ليفربول الخامس بفارق 7 نقاط عن سيتي مع مباراة مؤجلة، فيبدو أن آمال احتلاله المركز الرابع بدأت تتقلص، وستكون مباراته على أرض وست بروميتش ألبيون الثالث عشر حاسمة بحال أراد الحفاظ على آماله بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويبدو الصراع أيضا على المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» شرسا إذ يملك ليفربول 57 نقطة بالتساوي مع توتنهام الذي يفتتح المرحلة على أرض ساوثهامبتون السابع بفارق نقطة في مباراة مثيرة.

* الدوري الإسباني
ينطلق سباق الأمتار الأخيرة بين برشلونة وريـال مدريد لإحراز لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، فتشهد المرحلة الثالثة والثلاثون حلولهما على فريقين في وسط الترتيب إذ يزور الأول جاره اللدود إسبانيول في «ديربي كتالونيا» والثاني سلتا فيغو. برشلونة حامل اللقب 22 مرة آخرها في 2013 يتصدر بفارق نقطتين عن ريـال مدريد حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (32 آخرها في 2012). وقبل ست مراحل على نهاية الدوري سيكون فقدان النقاط بمثابة ضربات قاضية على الفريق الكتالوني أو الملكي. ويخوض عملاقا «الليغا» المرحلة بعد إنجاز تأهلهما إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، برشلونة بعدما كرر فوزه على باريس سان جرمان الفرنسي (2 - صفر إيابا و3 - 1 ذهابا)، فيما تخطى ريـال مدريد إصاباته وفك نحسه المحلي على حساب جاره أتلتيكو مدريد (1 - صفر إيابا وصفر - صفر ذهابا) بهدف متأخر من المكسيكي خافيير هرنانديز الذي حل بدلا من الفرنسي المصاب كريم بنزيمة. وعلق الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريـال مدريد على فوز فريقه: «إذا لعبنا بهذه الرغبة كما فعلنا اليوم، يمكن لريـال مدريد التنافس مع أي فريق».
في المباراة الأولى اليوم، يأمل برشلونة تكرار فوزه الساحق على إسبانيول 5 - 1 ذهابا، عندما سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي ثلاثية، وهو يعول على الأخير الذي يحتل وصافة ترتيب الهدافين (35) بفارق أربعة أهداف عن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريـال مدريد، بالإضافة إلى البرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز، إذ يشكل الثلاثي الهجومي قوة ضاربة مرعبة في الآونة الأخيرة. ويبدو فريق المدرب لويس إنريكه في فورمة جيدة تؤهله لتخطي إسبانيول عاشر الترتيب الذي يعيش بدوره فترة جيدة لم يخسر خلالها في آخر 6 مباريات. أما ريـال مدريد الذي غاب عن صفوفه الأربعاء في دوري الأبطال الويلزي غاريث بيل والكرواتي لوكا مودريتش وبنزيمة، فيبحث بدوره عن تخطي سلتا فيغو مرة جديدة على غرار ما فعل ذهابا بثلاثية نظيفة حملت توقيع الدون البرتغالي أفضل لاعب في العالم. ورأى أنشيلوتي «سنستعيد لاعبي فريقنا في نصف نهائي دوري الأبطال وستتحسن الأمور. أعتقد أن بايل وبنزيمة سيعودان بسرعة لكن لا أعلم في أي وقت بالتحديد». وعن تسجيل هرنانديز هدف الفوز أضاف: «لعب جيدا وبرغبة كبيرة. لقد عانى كثيرا هذا الموسم، لأنه لم يشارك بما فيه الكفاية ورفض الاستسلام. بقي يتدرب في الأوقات الصعبة وحصل على المكافأة في نهاية المطاف». ويسيطر برشلونة وريـال مدريد بشكل شبه مطلق على الدوري في العقد الأخير، فتوج الأول في 2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013، وريـال في 2007 و2008 و2012، فيما أفلت لقب النسخة الماضية لمصلحة أتلتيكو مدريد الذي حل وصيفا أيضا لدوري الأبطال.
وفي المراحل الأخيرة من الدوري يواجه برشلونة خيتافي وقرطبة وريـال سوسييداد ويحل على أتلتيكو مدريد في المرحلة قبل الأخيرة قبل أن يستقبل ديبورتيفو لاكورونيا. أما ريـال مدريد فيلعب مع الميريا ثم يخوض مواجهتين صعبتين أمام مضيفه إشبيلية وضيفه فالنسيا اللذين يحاربان للتأهل الأوروبي قبل أن يحل على إسبانيول ويستقبل خيتافي.
ويبدو الصراع قويا على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا بين أتلتيكو مدريد حامل اللقب (69 نقطة) وفالنسيا (65) وإشبيلية (63). ويستقبل أتلتيكو مدريد الذي ودع مسابقة دوري الأبطال بصعوبة أمام ريـال، التشي الرابع عشر المنتشي من فوزين على التوالي، وفالنسيا الرابع غرناطة وصيف القاع الذي لم يفز في مبارياته الست الأخيرة، فيما يواجه إشبيلية الخامس على أرضه رايو فايكانو الحادي عشر والمتقلب النتائج.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».