طرح مشاريع استثمارية في الرياض لدعم المبادرة الخضراء

بمساحة تتخطى 718 ألف متر مربع في قطاع المشاتل

تتوقع وزارة البيئة أن تسهم الفرص المطروحة في توفير عدد كبير من الأشجار الملائمة لطبيعة السعودية (واس)
تتوقع وزارة البيئة أن تسهم الفرص المطروحة في توفير عدد كبير من الأشجار الملائمة لطبيعة السعودية (واس)
TT

طرح مشاريع استثمارية في الرياض لدعم المبادرة الخضراء

تتوقع وزارة البيئة أن تسهم الفرص المطروحة في توفير عدد كبير من الأشجار الملائمة لطبيعة السعودية (واس)
تتوقع وزارة البيئة أن تسهم الفرص المطروحة في توفير عدد كبير من الأشجار الملائمة لطبيعة السعودية (واس)

طرحت السعودية مشاريع استثمارية في قطاع المشاتل لعدد من محافظات الرياض وبمساحة تتخطى 718 ألف متر مربع، في خطوة تسهم في توفير عدد كبير من الأشجار لدعم مبادرة السعودية الخضراء.
ويشكل تشجير الصحراء وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي خلال العقود المقبلة حجر الأساس في مبادرة السعودية الخضراء، في الوقت الذي يجري العمل على دراسة وطنية لوضع خطة رئيسية تشمل زراعة 10 مليارات شجرة، حيث يؤدي التشجير إلى تحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية، ومكافحة التصحر، وخفض درجات الحرارة في المناطق المجاورة.
وبحثت ورشة عمل الفرص الاستثمارية للمشاتل في منطقة الرياض التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة بلجنة الزراعة والمياه بالتعاون مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، دور المشاتل في دعم مبادرة السعودية الخضراء من خلال توفير نوعية الأشجار المطلوبة، إضافة إلى مساهمتها في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ودعم مشاريع التشجير بالمنطقة وتوفير فرص العمل للمواطنين.
وأعلنت الوزارة في الورشة عن طرح مشاريع استثمارية في قطاع المشاتل في محافظات الزلفي، والمجمعة، والغاط، المزاحمية، متوقعة أن تسهم في توفير عدد كبير من الأشجار لدعم المبادرة وتوفير الأشجار الاقتصادية المنتجة الملائمة لطبيعة السعودية، مبينة أن هذه الخطوة ستتبعها أخرى مماثلة في عدد مناطق البلاد حيث سيتم طرح عدد من الفرص الاستثمارية الزراعية والحيوانية.
وكانت الورشة التي شارك فيها عدد من مديري الإدارات في وزارة البيئة والمياه والزراعة وأدارها الدكتور إبراهيم التركي رئيس لجنة الزراعة والمياه بغرفة الرياض، قد أكدت أهمية الاستثمار في القطاع الزراعي لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 ودعم مبادرة السعودية الخضراء والمساهمة في إكثار الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
وجرى تقديم استعراض للمساحات الخاصة بهذه الفرص في المحافظات وشروط الاستثمار فيها، حيث تم التأكيد على أهمية دورها في تنمية الغطاء النباتي ودعم أعمال مشاريع التشجير بالمنطقة والمحافظة على البيئة والمقدرات الطبيعية وأثرها المهم في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص عمل للمواطنين، إضافة إلى دورها في إنتاج شتلات ذات نوعية عالية من المحاصيل البستانية لتحقيق الأمن الغذائي.
وتستند السعودية في جهودها لحماية البيئة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي، دافعها في المقام الأول الواجب الديني والوطني والإنساني والمسؤولية أمام الأجيال القادمة، ولذلك وازنت بين صون البيئة والتنمية المستدامة ضمن مستهدفات رؤيتها المستقبلية 2030.
وعلى قدر اهتمام البلاد بشؤون بيئتها محلياً، وأطلقت تحذيراً لبحث مدى تعاضد المجتمع الدولي تجاه المخاطر المحدقة بكوكب الأرض بيئياً ومناخياً، واستشعار ضرورة الوصول إلى حلول ناجعة وفق منظور أممي تُغلب فيه مقومات الحياة واستدامتها على أساس أنها «قضية دولية» تجثو بتأثيرها على وجه البسيطة وقاطنيها.
وتشاطر السعودية دول العالم فيما تواجهه من تحديات بيئية متنامية نتيجة للتزايد السكاني وتسارع الوتيرة الصناعية والاقتصادية والعمرانية والزراعية، فسعت جاهدة للحد من مسببات التغير المناخي، والوفاء بالتزامها بالمعايير والاتفاقيات الدولية في إطار البرامج الدولية المنبثقة عن المنظمات المتخصصة، ومنها اتفاق باريس للتغير المناخي الرامية لتجنب التدخلات الخطيرة الناشئة عن أنشطة بشرية في النظام المناخي.
وأمام هذه التحديات العالمية، جاء تأكيد الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، خلال رئاسة السعودية لمجموعة العشرين العام الماضي، أن البلاد شجعت إطار الاقتصاد الدائري للكربون الذي يمكن من خلاله إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز استقرار أسواق الطاقة.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

النفط يستهل بداية الأسبوع بتراجع طفيف

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

تراجعت العقود الآجلة للنفط من أعلى مستوياتها في أسابيع وسط جني المستثمرين الأرباح مع ترقب اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق من الأسبوع، للحصول على دلالات حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

لكنَّ التراجع ظل محدوداً وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في حالة فرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على الموردَين الرئيسيَّين، روسيا وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 74.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت غرينتش بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) عند التسوية يوم الجمعة.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 70.93 دولار للبرميل بعد أن بلغ في الجلسة السابقة أعلى مستوى عند التسوية منذ السابع من نوفمبر.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، وفق «رويترز»: «بعد الارتفاع الأسبوع الماضي 6 في المائة ومع اتجاه النفط الخام إلى تسجيل أعلى مستوى من نطاق الارتفاعات المسجلة في الآونة الأخيرة من المرجَّح أن نشهد بعض عمليات جني الأرباح».

وأضاف أن أسعار النفط تلقت دعماً من العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي الأسبوع الماضي، وتوقعات بتشديد العقوبات على الإمدادات الإيرانية.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات إضافية على ناقلات نفط «الأسطول المظلم» التي تستخدم أساليب الإخفاء لتفادي العقوبات، ولن تستبعد فرض عقوبات على البنوك الصينية مع سعيها لخفض عائدات روسيا من النفط والإمدادات الأجنبية التي تدعم موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وتتسبب العقوبات الأميركية الجديدة على الكيانات المتعاملة في النفط الإيراني بالفعل في ارتفاع أسعار الخام المبيع للصين إلى أعلى مستويات منذ سنوات. ومن المتوقع أن تزيد الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب الضغوط على إيران.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعماً أيضاً من تخفيضات أسعار الفائدة الرئيسية للبنوك المركزية في كندا وأوروبا وسويسرا الأسبوع الماضي، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، وسيقدم أيضاً نظرة محدَّثة عن مدى الخفض الذي يفكر فيه مسؤولو البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة في عام 2025 وربما حتى عام 2026. ويمكن لأسعار الفائدة المنخفضة أن تعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.