التجربة الصينية بتعديلات الأجنة البشرية تفجر جدلاً أخلاقيًا

التجربة الصينية بتعديلات الأجنة البشرية تفجر جدلاً أخلاقيًا
TT

التجربة الصينية بتعديلات الأجنة البشرية تفجر جدلاً أخلاقيًا

التجربة الصينية بتعديلات الأجنة البشرية تفجر جدلاً أخلاقيًا

أعلن علماء أحياء في الصين أنهم أجروا أول تجربة من نوعها لتغيير الحمض النووي (دي إن إيه)، لأجنة بشرية، مما فجر تنديدًا من علماء حذروا من مغبة تغيير الخريطة الجينية للإنسان بطريقة قد تستمر أجيالاً.
وخرجت الدراسة من الصين مطلع هذا الأسبوع، في دورية إلكترونية غير معروفة اسمها «بروتين آند سل». وفي مقابلة نشرت يوم الأربعاء الماضي في الموقع الإخباري لدورية «نيتشر»، قال غونغيو هوانغ من جامعة صون يات - سين الذي أشرف على الدراسة في قوانغتشو، إن دوريتي «نيتشر» و«ساينس» رفضتا البحث، وإن ذلك يرجع بشكل جزئي لأسباب أخلاقية.
من جهته، قال إدوارد لانفيار، المدير التنفيذي لشركة «سانغامو بيوساينسيز» ومقرها كاليفورنيا: «كان هناك إشاعات مستمرة عن أبحاث من هذا النوع تجري في الصين، وطالبت مجموعة من العلماء الشهر الماضي بفترة توقف عالمية لمثل هذه التجارب». واستطرد: «ورقة البحث هذه تنتقل من الافتراضي إلى الواقعي».
ويطلق على التقنية المثيرة للجدل اسم «كريسبر/ كاس9»، وهي بمثابة نسخة حيوية لبرنامج لغوي اسمه «ابحث واستبدل». ويجيء العلماء بإنزيمات التصقت في البداية مع جين متحور مثل جين مرتبط بمرض ما ويستبدلونه بعدها أو يعدلونه.
وذكرت مجلة «تكنولوجي ريفيو» التي يصدرها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أخيرا، أن هناك ما لا يقل عن ست تجارب منتظرة أو جارية باستخدام هذه التقنية على البويضات أو الأجنة البشرية لإصلاح عيوب جينية مثل التي تسبب التليف الكيسي أو «جين بي آر سي إيه1» المسبب لسرطان الثدي.
وحذر العلماء من أن تغيير الحمض النووي للحيوانات المنوية والبويضات أو الأجنة، يمكن أن يأتي بتأثير غير معروف على الأجيال المقبلة لأن هذه التغييرات تنتقل إلى الذرية. وهم يفرقون بين هذه الهندسة التي يمكن انتقالها بالوراثة وتلك التي تعدل الحمض النووي لخلايا غير متكاثرة لإصلاح جينات مريضة.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».