قمة ساخنة بين مصر والمغرب اليوم... والسنغال تخشى مفاجآت غينيا الاستوائية

الكاميرون تنهي مغامرة غامبيا وتحجز أولى بطاقات نصف نهائي كأس أمم أفريقيا

TT

قمة ساخنة بين مصر والمغرب اليوم... والسنغال تخشى مفاجآت غينيا الاستوائية

حجزت الكاميرون أول بطاقات نصف نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها إثر فوزها على غامبيا بهدفين نظيفين أمس، بينما سيخوض منتخب مصر حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (7) لقاء قمة مع نظيره المغربي هو الأقوى بالدور ربع النهائي اليوم، في حين ستكون السنغال مرشحة لتخطي غينيا الاستوائية.
على ملعب مدينة دولا نجحت الكاميرون صاحبة الأرض في إنهاء مغامرة غامبيا حديثة المشاركة في النهائيات وخرجت منتصرة بفضل ثنائية كارل توكو إيكامبي مهاجم ليون الفرنسي.
وبعد شوط أول سلبي نجح إيكامبي في التسجيل مرتين بالدقيقتين 50 و57. لتصبح الكاميرون أول المنتخبات المتأهلة إلى قبل النهائي في انتظار الفائز من القمة العربية بين مصر والمغرب.
وتوقفت مسيرة غامبيا في مشاركتها الأولى بكأس الأمم بعدما حققت نتائج لافتة بالفوز على تونس في دور المجموعات، وعلى غينيا في دور الستة عشر. واعتمدت غامبيا على التكتل الدفاعي من البداية، كما كان الحال في مشوارها بالبطولة، وخرجت دون أن تهتز شباكها في الشوط الأول، رغم أن فينسن أبو بكر مهاجم الكاميرون هداف البطولة (6 أهداف) أهدر فرصة خطيرة في الدقيقة 36 عندما وصلته تمريرة عرضية من صمويل جويه أوم، ارتقى لها مهاجم النصر السعودي وسدد رأسيه قوية، لكن بابكر جاي حارس غامبيا أنقذها ببراعة من مدى قريب.
وبعد الاستراحة، لم يكن بوسع الحارس جاي منع محاولة مشابهة من توكو إيكامبي بضربة رأس بعد كرة عرضية أخرى من الجانب الأيمن من زميله كولينز فاي، ليتقدم أصحاب الأرض بالهدف الأول. وبعد سبع دقائق، سجل إيكامبي مجدداً إثر كرة عرضية من الجانب الأيسر قابلها بتسديدة قوية في الشباك لتضمن بلاده مواصلة سعيها نحو إحراز اللقب القاري للمرة السادسة.
ورفع توكو إيكامبي رصيده إلى خمسة أهداف ليحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة خلف مواطنه أبو بكر.
على ملعب «أحمدو أهيدجو» في العاصمة الكاميرونية ياوندي، سيكون المنتخب المصري على موعد مع لقاء صعب جديد، بعدما أخرج «الفراعنة» كوت ديفوار، أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، في الدور ثمن النهائي؛ لكنهم احتاجوا إلى ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ومرت أمس الذكرى الخامسة لآخر لقاء جمع بين المنتخبين في تاريخ مواجهاتهما المباشرة، حينما التقيا بالدور ذاته لنسخة المسابقة بالغابون عام 2017، وخرجت مصر فائزة بهدف نظيف سجله محمود عبد المنعم (كهربا) في الدقائق الأخيرة. لكن المغرب يتفوَّق بثلاثة انتصارات مقابل فوزين لمصر خلال ست مواجهات بينهما في البطولة القارية، وتعادل واحد.
وفي الوقت الذي يطمح فيه منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الأمم الأفريقية (7 ألقاب)، لحسم بطاقة نصف النهائي للمرة الثانية في النسخ الثلاث الأخيرة، فإن المنتخب المغربي، بطل المسابقة عام 1976، يحلم بالوجود في هذا الدور للمرة الأولى منذ 18 عاماً.
وبعد تأهله «غير المقنع» للأدوار الإقصائية بنيله المركز الثاني بترتيب المجموعة الرابعة بفوزه الباهت 1- صفر على منتخبي غينيا بيساو والسودان، وخسارته بالنتيجة ذاتها أمام المنتخب النيجيري في مرحلة المجموعات، ظهر المنتخب المصري بشكل مغاير تماماً أمام كوت ديفوار في ثمن النهائي، مقدماً أفضل عروضه، ليتأهل بجدارة حتى وإن كان عن طريق ركلات الترجيح.
وما زال المنتخب المصري ينتظر تألق قائده نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح؛ حيث لم يقدم المستوى العالي المعروف عنه، وخوَّله للصعود ضمن أفضل 3 لاعبين في العالم بقائمة جوائز «الفيفا». ويعاني المنتخب المصري من عقم هجومي؛ حيث لم يسجل سوى هدفين في 4 مباريات حتى الآن.
وعلَّق مدربه البرتغالي كارلوس كيروش على ذلك بقوله: «يتعيَّن علينا تطوير قدرتنا على التسجيل من دون أدنى شك. لقد خلقنا الفرص في جميع المباريات؛ لكننا لم نحسن ترجمتها إلى أهداف»؛ لكنه أضاف: «لكي أكون واضحاً، إذا فزنا بجميع مبارياتنا بنتيجة 1- صفر حتى النهاية، فسأكون سعيداً للغاية».
ويعاني منتخب مصر من غياب حارس مرماه محمد الشناوي الذي أصيب في العضلة الخلفية خلال لقاء كوت ديفوار، كما تحوم الشكوك بشأن مشاركة لاعب الوسط حمدي فتحي اليوم؛ لكن بقية عناصر الفريق تبدو جاهزة تماماً.
في المقابل، كان أداء المنتخب المغربي أكثر استقراراً؛ حيث تصدر ترتيب المجموعة الثالثة بـ7 نقاط، بفوزه 1- صفر على غانا و2- صفر على جزر القمر، وتعادل 2- 2 مع الغابون.
وفي دور الـ16، أفلت منتخب المغرب من مفاجآت نظيره المالاوي، بعدما قلب تأخره صفر- 1 في مطلع اللقاء، لفوز ثمين 2- 1، ليعوض إخفاقه في النسخة الماضية للمسابقة التي أقيمت بمصر عام 2019، عندما عجز عن بلوغ دور الثمانية.
ويعوِّل المغرب على ثنائي خط المقدمة: يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني الذي بدأ يدخل أجواء البطولة تدريجياً، علماً بأنه كان مصاباً قبل بدايتها، وسفيان بوفال، بالإضافة إلى الظهير الأيمن الرائع أشرف حكيمي، صاحب هدفين حتى الآن، والحارس ياسين بونو.
وسيفتقد الفريق المغربي الحارس منير المحمدي وسفيان الكرواني، بعدما جاءت نتيجة اختبارهما لفيروس «كورونا» إيجابية، بينما تعافى فيصل فجر من إصابته بالعدوى، والتي تسببت في غيابه عن لقاء مالاوي.
ويأمل البوسني (الفرنسي الجنسية) وحيد خليلودزيتش، مدرب المغرب، مواصلة النتائج الرائعة التي حققها مع منتخب (أسود الأطلس)، والذي لم يتأثر بانتقادات استبعاده الثنائي حكيم زياش ونصير مزراوي، نجمي تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي لأسباب تأديبية.
ويطمع خليلودزيتش الذي قاد منتخب الجزائر لدور الـ16 بكأس العالم في البرازيل عام 2014، في استمرار سجله الخالي من الهزائم في المباريات الرسمية مع منتخب المغرب، سواء في تصفيات بطولتي كأس العالم وأمم أفريقيا، وكذلك في المسابقة الحالية؛ حيث حقق 13 انتصاراً و3 تعادلات.
وفي مباراة ثانية، ستعتمد السنغال على خط دفاعها «المثالي» لدى مواجهتها لغينيا الاستوائية.
ويعتبر منتخب السنغال الوحيد الذي لم تتلقَّ شباكه أي هدف، بفضل حارسه إدوار مندي لاعب تشيلسي الإنجليزي، وأمامه قطب دفاع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي، وعبدو ديالو لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، وبونا سار لاعب بايرن ميونيخ الألماني.
وتأكدت مشاركة نجم السنغال وليفربول ساديو ماني في المباراة، بعد خروجه مصاباً في مباراة السنغال الأخيرة أمام كاب فيردي بارتجاج في الدماغ، فأدخل إلى المستشفى للمراقبة.
وقال طبيب المنتخب السنغالي عبد الرحمن فديور، في بيان نشره موقع الاتحاد المحلي: «كل العوارض التي عانى منها ماني على أرضية الملعب زالت. وضعه يتطلب مراقبة دقيقة. لكن كل شيء طبيعي بعد إجراء فحوصات الأشعة». وتسعى السنغال للفوز باللقب الأفريقي للمرة الأولى، وتعول على وجود ماني في خط الهجوم.
وعانت السنغال كثيراً لتخطي كاب فيردي التي لعبت بتسعة لاعبين ودون حارس مرمى أساسي في ثمن النهائي.
وكانت السنغال قريبة من إحراز اللقب للمرة الأولى عامي 2002 و2019، قبل أن يذهب لصالح المضيفة الحالية الكاميرون، والجزائر، توالياً.
أما غينيا الاستوائية، فبعد مفاجأة إطاحتها بمالي القوية في ثمن النهائي بركلات الترجيح 6- 5، تأمل مواصلة المغامرة؛ خصوصاً أنها حققت كبرى مفاجآت هذه البطولة بفوزها على الجزائر حاملة اللقب بهدف نظيف، لتساهم في خروج الأخيرة من الدور الأول.
وإذا كانت السنغال مرشحة لتخطي غينيا الاستوائية، فإن اللقاء الوحيد الذي جمع بين المنتخبين في النهائيات القارية أسفر عن فوز غينيا 2- 1 قبل 10 سنوات في دور المجموعات.


مقالات ذات صلة

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

رياضة عربية محمود حسن (تريزيغيه) سجل هدف التعادل لمصر في مرمى بوتسوانا (رويترز)

«تصفيات أمم أفريقيا»: بوتسوانا تعادل مصر… وترافقها إلى النهائيات

تعادلت مصر 1 - 1 مع ضيفتها بوتسوانا الثلاثاء لتتأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية لاعبو المغرب يحتفلون بأحد أهدافهم في شباك ليسوتو (الشرق الأوسط)

تصفيات أمم إفريقيا : حلم ليبيا يتبدد.. مهرجان أهداف مغربي... وخيبة تونسية

تبدد حلم ليبيا في التأهل إلى النهائيات الأفريقية لأول مرة منذ 2012 والرابعة في تاريخها، وذلك بتعادلها سلبا مع ضيفتها رواندا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)
رياضة عربية محمد عبد الرحمن لاعب المنتخب السوداني (الشرق الأوسط)

محمد عبد الرحمن بعد تأهل السودان لنهائيات أفريقيا: شكراً للسعودية

قدم لاعب المنتخب السوداني محمد عبد الرحمن شكره لـ«السعودية» وذلك عقب تأهل صقور الجديان إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا في المغرب 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية منتخب ليبيا فشل في التأهل لنهائيات «أمم أفريقيا» (الشرق الأوسط)

بنين ترافق نيجيريا إلى نهائيات «أمم أفريقيا»

تأهلت بنين إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 لكرة القدم المقررة في المغرب، بعدما تعادلت سلبياً مع ليبيا.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
رياضة عربية منتخب السودان حجز مقعده في نهائيات أمم أفريقيا (الشرق الأوسط)

السودان يتأهل لكأس الأمم الأفريقية بتعادله مع أنغولا

بلغ السودان كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2025 بعدما تعادل سلبياً مع أنجولا.

«الشرق الأوسط» (بنغازي)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».