السعودية تدين بشدة الهجوم الإرهابي على مطار بغداد

السعودية تدين بشدة الهجوم الإرهابي على مطار بغداد
TT

السعودية تدين بشدة الهجوم الإرهابي على مطار بغداد

السعودية تدين بشدة الهجوم الإرهابي على مطار بغداد

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الصاروخي الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار بغداد الدولي بالعراق. وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أمس، إدانة بلادها واستنكارها الشديدين للهجوم، مؤكدة رفضها القاطع لهذا الاعتداء الغادر الذي يهدد استقرار العراق والمنطقة، وسلامة الملاحة الجوية فيها، وبما يقوض جهود التحالف الدولي لمساعدة العراق على محاربة الإرهاب.
وشددت وزارة الخارجية السعودية على موقف بلادها الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته. وجددت وقوفها الكامل مع العراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه، وتأكيدها على موقف المملكة الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف.
كما استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، أمس، الهجوم، وأعربت عن «تضامن لبنان مع العراق الشقيق حكومة وشعباً في مواجهة الاعتداءات المتكررة التي طالته مؤخراً، وترجو له كل الخير والاستقرار والتقدم».
وفي طهران، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، عن إدانة طهران لـ«استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ»، معتبراً أن ذلك «يأتي في مسار زعزعة أمن واستقرار العراق». ورأى أن «مثل هذه الأعمال المشبوهة من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى في العراق وتوفر السبيل للمناوئين ومثيري الفتنة وتؤثر على خدمات الحكومة للمواطنين».
وتسبب الهجوم بأضرار مادية في مدرج وطائرتين فارغتين متوقفتين على أرض المطار، في عملية جديدة من سلسلة هجمات في الأشهر الأخيرة تنسبها واشنطن إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
واستهدفت هجمات بطائرات مسيّرة أو صواريخ مصالح أميركية في العراق أو توجد فيها قوات من التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين بقيادة واشنطن، من دون أن تتبناها أي جهة. لكن الولايات المتحدة تتهم جماعات قريبة من إيران بهذه الهجمات التي بدأت بعد قيام واشنطن باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في يناير (كانون الثاني) 2020، بضربة جوية قرب مطار بغداد. وتصاعدت وتيرة الهجمات ضد أهداف أميركية، خصوصاً بالتزامن مع المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق.
وشدد خطيب زاده على أن بلاده «دعمت على الدوام إرساء وصون الأمن في العراق وتقدمه وتطوره ونشر الأمن الشامل فيه ووحدة أراضيه، وتدعم إجراءات الحكومة العراقية لإرساء الأمن والاستقرار».
إلى ذلك، أعلنت شركتا «الجزيرة» و«الكويتية»، أمس، تعليق رحلاتهما إلى العراق مؤقتاً. وقالت «طيران الجزيرة» إنه تم تعليق الرحلات إلى مطار النجف على مدى يومين. من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، عبر حسابها على «تويتر» أنه «تم تعليق الرحلات إلى الجمهورية العراقية مؤقتاً، بناء على التعليمات الصادرة من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، نظراً للأوضاع الراهنة في الجمهورية العراقية». وأضافت: «سيتم إطلاعكم على آخر المستجدات والتعليمات التي تصدر من الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي في هذا الشأن، شاكرين لكم تفهمكم وتعاونكم».



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.