دعت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل» إلى أوسع مشاركة في مظاهرة يفترض أن تجرى اليوم قبالة مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنيت في القدس، احتجاجاً على «الهجمة السلطوية لاقتلاع أهالي النقب من أراضيهم وبيوتهم وقراهم» وضد «حملة الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض لها شباب وشابات النقب».
وقالت «لجنة المتابعة» إن هذه المظاهرة تأتي «ضمن سلسلة خطوات كفاحية، أقرتها لجنة المتابعة في اجتماعها الطارئ الذي عقدته يوم السبت الماضي في النقب، بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية».
وتأتي المظاهرة بعد يومين من تصريحات بنيت، التي قال فيها إن حكومته ماضية في مشروع «التشجير» مهاجماً السكان البدو في النقب باعتبارهم تهديداً حقيقياً لإسرائيل.
وقال بنيت، في مقابلات مع الصحف الإسرائيلية، إن إسرائيل تعاني من عدم القدرة على حكم المواطنين العرب في النقب.
واعتبر بنيت أنه «في السنوات العشرين الأخيرة، خسرت إسرائيل بقدر كبير النقب، بسبب غباء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة».
وهدّد بنيت بأن حكومته ستلجأ الى إقامة جدار حديدي، في حال عجزت عن بسط سيطرتها على السكان.
وقبل 3 أسابيع، تفجرت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والبدو في النقب، بعد إطلاق اسرائيل عملية تحريش واسعة في النقب.
وقالت إسرائيل آنذاك أن العملية تهدف إلى تشجير المنطقة، لكن البدو الساكنين هناك اعتبروها جزءاً من جهد حكومي لطردهم من قراهم الصغيرة غير المعترف بها.
وهددت العملية، والاشتباكات العنيفة التي تلتها، بإسقاط التحالف الإسرائيلي بعدما تعهد حزب «القائمة العربية الموحدة» الإسلامي بمقاطعة الأصوات في الكنيست، طالما استمرت أعمال الصندوق القومي اليهودي «كيرين كاييميت لإسرائيل» في النقب.
وتحاول الحكومة الاسرائيلية الآن تقديم حل وسط يشمل الاعتراف بـ10 إلى 12 قرية بدوية غير معترف بها حالياً، لكن أهالي النقب يرفضون حلولاً وسطا.
وتظاهر فلسطينيون في غزة أمس دعماً لسكان النقب. ورفع المشاركون في وقفة نظّمها ائتلاف «القوى الوطنية والإسلامية»، شرق مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتة كبيرة كُتب عليها: «لا للتطهير العرقي في أرض النقب الفلسطيني».
وقال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان، إن حركته تقف إلى جانب سكان النقب.
واعتبرت «حماس» في تصريح صحافي أن «تهديدات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنيت لفلسطينيي النقب تأكيد جديد على عنصرية الاحتلال الصهيوني، وإرهابه، وعلى حالة الوهن والعجز والحيرة التي يشعر بها في ظل فشل كل مشاريعه لنزع الهوية الفلسطينية في النقب».
وقال مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في الضفة الغربية جاسر البرغوثي: «إن العدو يستشعر الخطر عقب توحد كل الساحات الفلسطينية في معركة سيف القدس، لذا يُصعّد لحسم الصراع على الأرض، ويسعى لخنق الوجود الفلسطيني المتجذر».
مظاهرة أمام مكتب بنيت للاحتجاج على الاعتداءات في النقب
مظاهرة أمام مكتب بنيت للاحتجاج على الاعتداءات في النقب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة