مظاهرة أمام مكتب بنيت للاحتجاج على الاعتداءات في النقب

قوات إسرائيلية تواجه محتجين من النقب على خلفية الاعتداءات على أراضيهم 13 يناير (أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تواجه محتجين من النقب على خلفية الاعتداءات على أراضيهم 13 يناير (أ.ف.ب)
TT
20

مظاهرة أمام مكتب بنيت للاحتجاج على الاعتداءات في النقب

قوات إسرائيلية تواجه محتجين من النقب على خلفية الاعتداءات على أراضيهم 13 يناير (أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تواجه محتجين من النقب على خلفية الاعتداءات على أراضيهم 13 يناير (أ.ف.ب)

دعت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل» إلى أوسع مشاركة في مظاهرة يفترض أن تجرى اليوم قبالة مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بنيت في القدس، احتجاجاً على «الهجمة السلطوية لاقتلاع أهالي النقب من أراضيهم وبيوتهم وقراهم» وضد «حملة الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض لها شباب وشابات النقب».
وقالت «لجنة المتابعة» إن هذه المظاهرة تأتي «ضمن سلسلة خطوات كفاحية، أقرتها لجنة المتابعة في اجتماعها الطارئ الذي عقدته يوم السبت الماضي في النقب، بالتنسيق مع لجنة التوجيه العليا، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية».
وتأتي المظاهرة بعد يومين من تصريحات بنيت، التي قال فيها إن حكومته ماضية في مشروع «التشجير» مهاجماً السكان البدو في النقب باعتبارهم تهديداً حقيقياً لإسرائيل.
وقال بنيت، في مقابلات مع الصحف الإسرائيلية، إن إسرائيل تعاني من عدم القدرة على حكم المواطنين العرب في النقب.
واعتبر بنيت أنه «في السنوات العشرين الأخيرة، خسرت إسرائيل بقدر كبير النقب، بسبب غباء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة».
وهدّد بنيت بأن حكومته ستلجأ الى إقامة جدار حديدي، في حال عجزت عن بسط سيطرتها على السكان.
وقبل 3 أسابيع، تفجرت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والبدو في النقب، بعد إطلاق اسرائيل عملية تحريش واسعة في النقب.
وقالت إسرائيل آنذاك أن العملية تهدف إلى تشجير المنطقة، لكن البدو الساكنين هناك اعتبروها جزءاً من جهد حكومي لطردهم من قراهم الصغيرة غير المعترف بها.
وهددت العملية، والاشتباكات العنيفة التي تلتها، بإسقاط التحالف الإسرائيلي بعدما تعهد حزب «القائمة العربية الموحدة» الإسلامي بمقاطعة الأصوات في الكنيست، طالما استمرت أعمال الصندوق القومي اليهودي «كيرين كاييميت لإسرائيل» في النقب.
وتحاول الحكومة الاسرائيلية الآن تقديم حل وسط يشمل الاعتراف بـ10 إلى 12 قرية بدوية غير معترف بها حالياً، لكن أهالي النقب يرفضون حلولاً وسطا.
وتظاهر فلسطينيون في غزة أمس دعماً لسكان النقب. ورفع المشاركون في وقفة نظّمها ائتلاف «القوى الوطنية والإسلامية»، شرق مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتة كبيرة كُتب عليها: «لا للتطهير العرقي في أرض النقب الفلسطيني».
وقال القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان، إن حركته تقف إلى جانب سكان النقب.
واعتبرت «حماس» في تصريح صحافي أن «تهديدات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنيت لفلسطينيي النقب تأكيد جديد على عنصرية الاحتلال الصهيوني، وإرهابه، وعلى حالة الوهن والعجز والحيرة التي يشعر بها في ظل فشل كل مشاريعه لنزع الهوية الفلسطينية في النقب».
وقال مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في الضفة الغربية جاسر البرغوثي: «إن العدو يستشعر الخطر عقب توحد كل الساحات الفلسطينية في معركة سيف القدس، لذا يُصعّد لحسم الصراع على الأرض، ويسعى لخنق الوجود الفلسطيني المتجذر».



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT
20

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)
من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».