المجر وبولندا تدعوان إلى تضامن أوروبي بشأن الأزمة الأوكرانية

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث للصحافيين في مدريد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث للصحافيين في مدريد (أ.ف.ب)
TT

المجر وبولندا تدعوان إلى تضامن أوروبي بشأن الأزمة الأوكرانية

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث للصحافيين في مدريد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث للصحافيين في مدريد (أ.ف.ب)

طلب، اليوم السبت، في مدريد رئيسا وزراء المجر وبولندا وحلفاؤهما من اليمين المتطّرف الأوروبي إظهار تضامن بإزاء الأزمة الأوكرانية، في إعلان رفضت مرشّحة اليمين المتطرّف الفرنسي للانتخابات الرئاسية مارين لوبن توقيعه.
وورد في جزء من الإعلان الختامي عقب لقاء بين أحزاب اليمين المتطرّف الأوروبية وتلك السيادية والذي قرأه المتحدث باسم حزب «فوكس» الإسباني خورخيه بوشاذي «أن تحركات روسيا العسكرية على حدود أوروبا الشرقية أوصلتنا إلى شفير الحرب»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع «إن التضامن والإصرار والتعاون في مجال الدفاع بين دول أوروبا أمور أساسية في مواجهة تهديدات مماثلة»، مندداً بـ«عدم فاعلية دبلوماسية الاتحاد الأوروبي».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487532250979786753
ورفضت مرشّحة حزب التجمّع الوطني للانتخابات الرئاسية في فرنسا مارين لوبن توقيع الإعلان، وقالت «نحن لا نتشارك الموقف نفسه حول الملفّ الأوكراني».
وكان الوضع في أوكرانيا أحد المواضيع الأساسية التي ركّز عليها الاجتماع الذي شارك فيه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ونظيره البولندي ماتيوس مورافيتسكي.
وفيما تتواصل باريس مع موسكو لمحاولة تهدئة الوضع بينما ترفض برلين إرسال أسلحة لأوكرانيا، طلب أوربان ومورافيتسكي من حلفائهما السياديين ومن اليمين المتطرّف تشكيل جبهة موحّدة.
وقال أوربان «حاولنا، نحن المجريين والبولنديين، أن نفسّر لأصدقائنا أن ما يحصل على الحدود الروسية الأوكرانية لا تداعيات مباشرة له على من يعيش في مدريد مثلاً، ولكن بالنسبة لنا نحن سكّان وسط أوروبا، إنّها مسألة مهمّة جداً». وتابع «نطلب إذن من الجميع، كلّ الأحزاب الموجودة هنا، الدعوة إلى السلام وتخفيف تصعيد التوتر».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487529734011437059
وتأمل الأحزاب التي كانت قد اجتمعت في وارسو في ديسمبر (كانون الأول)، أن تُشكّل تحالفاً واحداً في البرلمان الأوروبي.
وفي انتقاد لسياسة موارد الطاقة وإدارة أزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي نددت الأحزاب، في إعلانها المشترك، بـ«خطر» تحويل الاتحاد الأوروبي إلى «دولة فيدرالية تحكمها عقيدة» تتعارض مع «السيادة الوطنية».
ونددت الأحزاب أيضاً بـ«الهجمات ذات الدوافع السياسية من قبل بروكسل ضد بولندا والمجر». وبولندا والمجر تهددهما آلية للاتحاد الأوروبي تسمح بتعليق دفع الأموال الأوروبية في حال انتهاك مبادئ دولة القانون، وذلك بسبب خلافاتهما المتكررة مع بروكسل بشأن احترام قيم تعتبر أساسية داخل الاتحاد الأوروبي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.