دعت السلطات الأوكرانية الدول الغربية، اليوم السبت، إلى إظهار «يقظة وحزماً» في مفاوضاتها مع روسيا المتهمة بحشد قوات على الحدود لتنفيذ اجتياح، فيما واصلت واشنطن ضغطها على موسكو مع إعلانها إرسال عدد محدود من الجنود الأميركيين إلى أوروبا الشرقية.
وتحشد روسيا منذ أكتوبر (تشرين الأول) أكثر من 100 ألف جندي وعتاداً عسكرياً، إضافة إلى قوات دعم على حدودها مع أوكرانيا ومؤخراً في بيلاروسيا التي لها أيضاً حدود مشتركة مع أوكرانيا شمالاً، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، شدّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا «على أهمية التحلي باليقظة والحزم في الاتصالات مع روسيا»، بحسب بيان للخارجية الأوكرانية.
ودعا كوليبا إلى «إعطاء الأولوية لتسوية سياسية ودبلوماسية» للأزمة بين روسيا والغرب في شأن أوكرانيا على وقع توتر متصاعد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487507475473395714
وفيما ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية (الجمعة) عدم إثارة «الذعر» بسبب الحشود العسكرية الروسية على حدود بلاده، توافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «ضرورة نزع فتيل التصعيد».
ويواصل الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأزمة الأوكرانية مع إعلانه إرسال عدد محدود من الجنود الأميركيين إلى أوروبا الشرقية حتى وإن كان كبار مسؤولي البنتاغون يؤيدون مسعى دبلوماسياً جديداً.
ومع ذلك، قال بايدن (الجمعة) في واشنطن إنه سيرسل «قريباً» عدداً صغيراً من الجنود الأميركيين لتعزيز قوات حلف الأطلسي (ناتو) في شرق أوروبا وسط تصاعد التوتر.
وأعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي (السبت) أن فرنسا تنوي إرسال «عدة مئات» من الجنود إلى رومانيا في إطار نشر محتمل لقوات من حلف شمال الأطلسي.
ويسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تجنّب «إراقة الدماء» في أوكرانيا، وفق ما أكّدت متحدّثة باسم داونينغ ستريت، مشيرة إلى أنّه سيتّصل ببوتين لحثّه مرّة جديدة على «التراجع والانخراط دبلوماسياً».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487147213910282240
ونقل الكرملين عن بوتين قوله للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الجمعة) إنّ «أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية (...) لقد تم تجاهل المسألة الأساسيّة، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها تطبيق المبدأ القائل إنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى».
وجاء الاتصال بين بوتين وماكرون في أعقاب محادثات في باريس هذا الأسبوع بين روسيا وأوكرانيا بحضور فرنسا وألمانيا، صدر عنها بيان مشترك تعهد بالحفاظ على وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لموسكو.
واتفق الطرفان أيضاً على إجراء محادثات جديدة في برلين في فبراير (شباط). وقال الكرملين إن «الرئيسين اتفقا على مواصلة الجهود من أجل خفض التصعيد والحوار».
ووعد الأوروبيون والأميركيون بفرض عقوبات غير مسبوقة في حال اجتياح أوكرانيا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487492373948944386
وحذرت واشنطن وبرلين من أن خط الأنابيب «نورد ستريم 2» لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، معرض للخطر.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الجمعة) إن بلاده تريد المسار الدبلوماسي وليس الحرب، بعد الدعوة الأميركية للعودة إلى طاولة المفاوضات والامتناع عن غزو أوكرانيا.
وحذر رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي من أن نزاعاً بين موسكو وكييف سيكون «مروعاً» للجانبين.
أوكرانيا تدعو الغربيين إلى «اليقظة والحزم» في مفاوضاتهم مع روسيا
أوكرانيا تدعو الغربيين إلى «اليقظة والحزم» في مفاوضاتهم مع روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة