تلوث نفطي يضرب شاطئاً سياحياً في تايلاند

يسعى عناصر البحرية التايلاندية لإزالة تلوث نفطي امتد إلى أحد شواطئ الساحل الشرقي للبلاد ويخشى أصحاب مرافق الضيافة المحلية أن يكون الضربة للفنادق والمطاعم التي ضربتها جائحة «كوفيد».
ويواصل عناصر البحرية وخبراء التلوث جهود إزالة التلوث الذي وقع ليل الثلاثاء في خليج تايلاند، عندما تسرب 60 طنا من النفط الخام على مسافة 20 كيلومترا قبالة ساحل إقليم رايونغ.
وشوهد أفراد الطواقم بلباس بلاستيكي أصفر واقٍ، على شاطئ ماي رام بونغ الذي يبعد مسافة ساعتين ونصف ساعة عن بانكوك، بعد ظهر اليوم السبت يعملون على إزالة البقع النفطية التي امتدت إلى الشاطئ في الليلة الماضية.
وقالت شركة «ستار بتروليوم» للتكرير المشغلة لخط الأنابيب المعني بالتسرب، إنها تحاول الحد من امتداد التلوث إلى الشواطئ بالحواجز العائمة.
وتتولى طائرة استطلاع مراقبة التلوث في البحر، وقالت وسائل إعلام محلية إن صور الأقمار الصناعية أظهرت امس الجمعة تلوثا على مساحة 47 كيلومترا مربعا.

وتوقع خبير البحار ون تامرونغناواساوات أن يستمر امتداد التلوث وصولا إلى الشاطئ في الأيام المقبل بسبب الرياح القوية. وكتب على فيسبوك أن على الناس «بالتأكيد تجنب» السباحة في المناطق المتضررة.
وبالنسبة للمرافق التي تعتمد على السياحة وتواجه صعوبات على شاطئ ماي رام بونغ والمنطقة المجاورة، فإن التلوث وغياب رواد السباحة قد يمثلان كارثة اقتصادية.
وقال مدير منتجع يقع قرب المركز الذي أقامته السلطات لإدارة عمليات التنظيف: «تضاءل عدد الزبائن بسبب كوفيد-19 وتراجع الاقتصاد والآن جاء التلوث النفطي مثل مسمار في النعش». وأضاف «خفضنا تكلفة الإقامة إلى النصف بسبب كوفيد ولكي نتمكن من الصمود».
وقالت صاحبة مطعم مجاور للمأكولات البحرية إن غالبية كمية الأسماك التي تقدمها تأتي من صيادين محليين، وإن الزبائن يتصلون بها قلقين من الوضع. وأوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية: «مداخيلنا تضاءلت بأكثر من 50 بالمئة منذ تفشي كوفيد-19».

وأعلنت البحرية الملكية التايلاندية، السبت، أن 12 سفينة تعمل على رش مواد كيميائية لتشتيت البقع، وحتى الآن رشت أكثر من 80 ألف لتر في المنطقة المتضررة.
وقالت شركة «ستار بتروليوم» إن الغواصين اكتشفوا عطلا في خرطوم مرن يشكل جزءا من المعدات الموجودة تحت البحر، حول نقط رسو واحدة هي عوامة تستخدم لتفريغ النفط من الناقلات.
جدير بالذكر أن تسرباً من خط أنابيب في المنطقة نفسها عام 2013 أدى إلى تلوث كبير غطى شاطئا في كوساميت المجاورة.
وتبرز مخاوف من أن تلحق أضرار بحديقة كوساميت الوطنية بسبب التلوث الحالي الذي يمكن أن تستغرق عمليات تنظيفه أكثر من شهر.