بارتي تتوج ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس

الأسترالية آشلي بارتي تحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
الأسترالية آشلي بارتي تحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
TT

بارتي تتوج ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس

الأسترالية آشلي بارتي تحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)
الأسترالية آشلي بارتي تحمل كأس بطولة أستراليا المفتوحة للتنس (أ.ف.ب)

توجت، اليوم (السبت)، الأسترالية آشلي بارتي، المصنفة الأولى على العالم بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس في منافسات السيدات.
وتغلبت بارتي على الأميركية دانيل كولينز 6 - 3 و7 - 6 (7 - 2). وهذا اللقب الثالث الكبير لبارتي (25 عاماً) على أرضية مختلفة، بعد رولان غاروس الترابية في 2019 وويمبلدون العشبية في 2021، لتصبح أول أسترالية متوجة على أرضها في 44 عاماً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
https://twitter.com/usopen/status/1487375777217843200?s=20&t=g_sAQazAXBu41TNiF6FRxg
وبعد فوزها بالمجموعة الأولى، كانت بارتي في طريقها لخسارة الثانية، إثر تقدم كاسح لكولينز، المصنفة 30 عالمياً، بنتيحة 5 - 1، لكن شراسة بارتي أعادتها إلى الأجواء لتحسم المجموعة بشوط فاصل (تاي بريك) والمباراة والبطولة.
وخاضت بارتي أوّل نهائي لها في ملبورن بعدما بلغت نصف نهائي 2020 وربع النهائي في 2021.
وكانت كريس أونيل آخر أسترالية تتوج على أرضها عام 1978.
وعلى الرغم من احتلالها للمركز الأول العالمي في تصنيف اللاعبات المحترفات منذ سبتمبر (أيلول) 2019، إلا أن بارتي كانت تلهث خلف تتويجها الأوّل في ملبورن، أمام جماهير أسترالية تعشقها حتّى الجنون.
https://twitter.com/AustralianOpen/status/1487378936782893056?s=20&t=2PGn3ajHcyy0iqGRaH6irA
قبل أن تحرجها كولينز في المجموعة الثانية من النهائي، هيمنت صاحبة الأرض على جميع منافساتها الست في الأدوار السابقة، فلم تخسر أي مجموعة، أو حتّى أكثر من أربعة أشواط في مجموعة واحدة (حصل ذلك في مباراة واحدة بمواجهة الأميركية أماندا أنيسيموفا في ثمن النهائي)، أو حتّى أكثر من سبعة أشواط في مباراة واحدة (أمام أنيسيموفا أيضاً).
في المقابل، كانت كولينز تخوض في سن الـ28 عاماً أوّل مباراة نهائية في مسيرتها في بطولة كبرى.
https://twitter.com/usopen/status/1487358201821605888?s=20&t=g_sAQazAXBu41TNiF6FRxg
وضعت كولينز «المتفجّرة» خلفها مشكلاتها الصحية عقب خضوعها لعملية جراحية في الربيع الماضي لعلاج التهاب بطانة الرحم، لتعود إلى أعلى قمة الكرة الصفراء.
أحرزت اللاعبة المكنية بـ«دانيمال» (الوحش) بعد تعافيها، دورتي سان خوسيه وباليرمو.
وهذا الفوز الرابع لبارتي على كولينز في خمس مباريات بينهما.


مقالات ذات صلة

«فلاشينغ ميدوز»... بيغولا بعد خسارتها اللقب: لقد اكتسبت الثقة

رياضة عالمية جيسيكا بيغولا (أ.ف.ب)

«فلاشينغ ميدوز»... بيغولا بعد خسارتها اللقب: لقد اكتسبت الثقة

خاضت جيسيكا بيغولا أول نهائي لها في إحدى البطولات الأربع الكبرى على ملاعب «فلاشينغ ميدوز» أمس (السبت)، وخسرت أمام منافسة في ذروة تألقها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
رياضة عالمية وشم النمر على ذراع سابالينكا الأيسر في نهائي بطولة أميركا المفتوحة (أ.ف.ب)

وشم النمر… رمز قوة لسابالينكا وسحر لمعجبيها

جسدت أرينا سابالينكا، صاحبة الوشم على شكل نمر، روح حيوانها المفضل في نيويورك هذا العام عندما شقت طريقها من الإصابة وخيبة الأمل لترفع كأس بطولة أميركا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية سابالينكا لدى تتويجها باللقب (أف.ب)

سابالينكا تسقط بيغولا وتحرز لقبها الأول في «فلاشينغ ميدوز»

 أحرزت أرينا سابالينكا لاعبة روسيا البيضاء لقب بطولة أميركا المفتوحة للتنس بعدما تغلبت 7-5 و7-5 على الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة السادسة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية فريتز يعول على دعم الجماهير الأميركية في المواجهة النهائية الكبرى (إ.ب.أ)

نهائي «فلاشينغ ميدوز»: سينر يصطدم بالموهوب فريتز... وجماهيره

يخوض الإيطالي يانيك سينر المصنف أول عالمياً اليوم (الأحد)، نهائي بطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للمرة الأولى؛ حيث سيواجه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية الثنائي الأسترالي وفرحة عارمة باللقب (رويترز)

«فلاشينغ ميدوز»: الثنائي الأسترالي بيرسل وتومسون يتوج بلقب الزوجي

عوض الثنائي الأسترالي ماكس بيرسل وجوردان تومسون إخفاقه في نهائي ويمبلدون، وتوج بلقب زوجي الرجال في بطولة أميركا المفتوحة للتنس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».