كوبا ستعاقب من يتلقون أموالاً من الخارج لتمويل «أنشطة ضد الدولة»

كوبي على دراجته الهوائية في هافانا ويبدو على الجدار شعار بالإسبانية يقول «من أجل الوحدة التي ندافع عنها» (أ.ف.ب)
كوبي على دراجته الهوائية في هافانا ويبدو على الجدار شعار بالإسبانية يقول «من أجل الوحدة التي ندافع عنها» (أ.ف.ب)
TT

كوبا ستعاقب من يتلقون أموالاً من الخارج لتمويل «أنشطة ضد الدولة»

كوبي على دراجته الهوائية في هافانا ويبدو على الجدار شعار بالإسبانية يقول «من أجل الوحدة التي ندافع عنها» (أ.ف.ب)
كوبي على دراجته الهوائية في هافانا ويبدو على الجدار شعار بالإسبانية يقول «من أجل الوحدة التي ندافع عنها» (أ.ف.ب)

أظهرت مسودة لقانون جديد للعقوبات في كوبا كُشفت هذا الأسبوع أن المنظمات أو الأشخاص الذين يتلقون أموالا من الخارج لتمويل «أنشطة ضد الدولة» قد يعاقَبون بالسجن بين أربع وعشر سنوات.
وتنص المادة 143 من النص المنشور على الموقع الإلكتروني للمحكمة العليا، على أنه يمكن إدانة أي منظمة أو شخص يتلقى أموالا أو موارد مادية «بغرض دعم الأنشطة المناهضة للدولة ونظامها الدستوري».
وسيُحال النص على البرلمان في أبريل (نيسان) لتتم الموافقة عليه. وهو يستهدف مَن يعملون «لحسابهم أو يمثّلون منظمات غير حكومية أو مؤسسات دولية أو جمعيات أو أي شخص طبيعي أو اعتباري لبلد أو دولة أجنبية».
في كوبا، تُعتبَر المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة غير شرعية ويُتّهم أفرادها بانتظام بأنهم «مرتزقة» في خدمة الولايات المتحدة.
في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أصدرت نيكاراغوا تشريعاً يستهدف أيضاً الذين يتلقون أموالاً من الخارج ويفرض تسجلهم لدى السلطات بصفة «عملاء أجانب». وأثار هذا القانون انتقادات من المجتمع الدولي لما يشكله من خطر على الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان.
في يناير (كانون الثاني) 2020، نشر مدير موقع إخباري كوبي رسمي لائحة بـ21 وسيلة إعلام مستقلة على الإنترنت، صنفها على أنها «منصّات لإعادة الرأسمالية إلى كوبا».
في 2021، حلّت كوبا في المرتبة 171 من أصل 180 في التصنيف العالمي الخاص بحرية الصحافة الذي تضعه منظمة مراسلون بلا حدود والذي وصفها بأنها «أسوأ دولة في أميركا اللاتينية من حيث حرية الصحافة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».