شهدت الضفة الغربية، أمس، كما في كل جمعة، صدامات وإصابات واعتقالات، فيما هاجم شبان فلسطينيون قوات الاحتلال والمستوطنات بالنيران في أربعة مواقع مختلفة في ضواحي مدينتي نابلس وجنين.
وتم إطلاق النار، فجر أمس، على بؤرة «أڤيتار» الاستيطانية على جبل صبيح، في المنطقة التي تشهد توتراً متواصلاً منذ مايو (أيار) الماضي، بسبب عمليات المستوطنين للسيطرة على أراضٍ فلسطينية. وإلى الشرق من نابلس، أطلق شبان النار باتجاه نقطة عسكرية إسرائيلية، بين مستوطنتي «ألون موريه» و«إيتمار»، وكذلك باتجاه جنود في منطقة الأبراج في قرية بئر الباشا قضاء جنين، وباتجاه برج عسكري لجيش الاحتلال في محيط حاجز دوتان قرب بلدة يعبد جنوب غربي جنين. وقالت سلطات الاحتلال إنه لم تقع إصابات في صفوف جنودها والمستوطنين، وقامت بنشر قوات كبيرة بحثاً عن المنفذين.
وفي منطقة القدس، أقدم فتيان على استغلال تساقط الثلوج، وراحوا يغلفون الحجارة بكتلة ثلج ويقذفونها على سيارات إسرائيلية تمر في المكان. وردّت قوات الاحتلال بهجوم على حي سلوان وحي العيساوية وحي جبل المكبر وباب العامود وأبو طور، واعتقلت 24 فتى، وأطلقت الرصاص المعدني والقنابل الصوتية صوب الفتية وهم يلهون بالثلوج، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالرصاص والعشرات بالاختناق.
وأُصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بعد صلاة الجمعة.
ففي قرية بيت دجن، شرقي نابلس، أُصيب 13 فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق من قنابل الغاز. وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن بين المصابين بالرصاص المعدني الطبيب عماد أبو جيش، المتطوع في الهلال الأحمر. وقد أُصيب بمنطقة الكتف، عندما استهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف بالرصاص، ما أدى إلى تحطم زجاجها الخلفي.
وفي منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، أُصيب العشرات بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق جرى علاجهم ميدانياً. وفي كفر قدوم، أُصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم طفل وصحافي بالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع البلدة المغلق منذ نحو 17 عاماً. وقال الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، إن «جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة بإطلاق الرصاص المعدني، ما أسفر عن إصابة طفل (13 عاماً) بعيار في قدمه والصحافي ناصر أشتية بعيار في يده، بالإضافة إلى إصابة شابين آخرين، جرى علاج المصابين ميدانياً من قِبل طاقم الهلال الأحمر».
وعلى جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، أُصيب العشرات بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، التي عرقلت وصول طواقم الإسعاف إلى المصابين نتيجة تجريفها الأراضي وإغلاقها طرقاً زراعية مؤدية إلى الجبل.
وفي دير جرير شرقي رام الله، أُصيب مواطن برصاص حي أطلقته قوات الاحتلال خلال مواجهات على الطريق الواصل بين قريتي كفر مالك ودير جرير المتجاورتين. ونُقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
رصاص فلسطيني على 4 مواقع للجيش الإسرائيلي
مواجهات الجمعة توقع عشرات الإصابات وحالات الاختناق
رصاص فلسطيني على 4 مواقع للجيش الإسرائيلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة