وزير الدفاع الأميركي: بوتين قادر على شن حرب لكنه لم يتخذ القرار بعد

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
TT

وزير الدفاع الأميركي: بوتين قادر على شن حرب لكنه لم يتخذ القرار بعد

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (رويترز)

دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن روسيا إلى التراجع عن التصعيد في أوكرانيا، في ظل تصاعد التوترات بشأن التهديد بغزو عسكري روسي.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون مع رئيس هيئة اركان القوات الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن موسكو تنشر منذ أشهر قوات على طول الحدود الأوكرانية «بوتيرة ثابتة»، مدعومة بنشاط بحري روسي في شمال المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. ورغم ذلك «لا نعتقد أن الرئيس (فلاديمير) بوتين اتخذ قرارا نهائيا باستخدام هذه القوات ضد أوكرانيا، لكن من الواضح أن لديه هذه القدرة الآن».
وأكد أن الصراع ليس حتميا، مضيفا أنه لا يزال هناك وقت للدبلوماسية. وقال إن الولايات المتحدة لا تزال «على الخطى نفسها مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقدمت لروسيا طريقا بعيدا عن الصراع ونحو مزيد من الأمن... لا يوجد سبب يجعل هذا الوضع يتحول إلى صراع».
ورأى أوستن أن الرئيس الروسي «يمكنه أن يختار التهدئة. يمكنه أن يأمر قواته بالابتعاد. يمكنه اختيار الحوار والدبلوماسية. وأياً كان ما يقرره ، ستقف الولايات المتحدة إلى جانب حلفائنا وشركائنا».
وردا على سؤال عما إذا كان يمكن الوثوق بوعود الرئيس بوتين وتأكيداته انه لا يريد مهاجمة أوكرانيا، قال أوستن إن «القضية ليست ما إذا كنا نثق به أم لا، بل هي ثقة حلفائنا بنا وبالتزاماتنا، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».