حلف الأطلسي: روسيا تملك «مروحة واسعة» من الخيارات ضد أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
TT

حلف الأطلسي: روسيا تملك «مروحة واسعة» من الخيارات ضد أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أ.ف.ب)

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، أن لدى روسيا «مروحة واسعة» من الخيارات ضد أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن إمكان إجراء مفاوضات ومحادثات سلام لا يزال متاحاً.
ورغم أن الحلف لا يعرف بعد ما الذي يُمكن أن يفعله الكرملين بشأن أوكرانيا، فإن ستولتنبرغ عدد الخيارات المختلفة المتاحة أمام روسيا لاستخدامها ضد جارتها.
وقال الأمين العام في مؤتمر نظمه مركز «أتلانتيك كاونسيل» الأميركي للأبحاث، إن «(الحرب) الإلكترونية هي أحدها، المحاولات الانقلابية للإطاحة بالحكومة في كييف، التخريب - لديهم عملاء استخبارات يعملون في أوكرانيا في هذا الوقت بالذات... لذلك علينا أن نكون مستعدين لمروحة واسعة من الإجراءات العدوانية الروسية المختلفة ضد أوكرانيا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1487147213910282240
لكن ستولتنبرغ شدد في الوقت نفسه على عدم رغبته في «المبالغة في التكهنات، لأن الهدف الآن هو محاولة تخفيف التوترات... وندعو روسيا إلى الجلوس وبدء محادثات لتجنب هذا النوع من السيناريوهات وإيجاد حل سياسي».
ونشرت روسيا على حدودها مع جارتها الموالية للغرب 100 ألف عسكري، في خطوة عززت مخاوف أوكرانيا وحلفائها الغربيين من أن موسكو تحضر لغزو عسكري.
وعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعات عدة للبحث في أمر هذه الحشود العسكرية، وسيعقد اجتماعاً جديداً يومي 16 و17 فبراير (شباط) على مستوى وزراء دفاع الدول الأعضاء.

وفي شرحه أمام «أتلانتيك كاونسيل»، اعترف ستولتنبرغ بأن «هناك خلافات بين الحلفاء» في ما يتعلق بالدعم الواجب تقديمه لأوكرانيا لأنها ليست عضواً في الحلف ولن تستفيد تالياً من أي نشر لوحدات قتالية على أراضيها.
وفي حين أرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا إلى أوكرانيا أسلحة ومدربين عسكريين، رفضت دول أخرى، مثل ألمانيا، تقديم هذا النوع من الدعم العسكري المباشر.
وقال الأمين العام للحلف: «ليس هناك يقين بشأن ما تخطط روسيا للقيام به». وأضاف: «من جانب الحلف الأطلسي، نحن مستعدون للانخراط في حوار سياسي، لكننا مستعدون أيضاً للرد إذا ما اختارت روسيا نزاعاً مسلحاً ومواجهة... لذلك نحن مستعدون لكلا الخيارين». وتابع: «نحن نعمل بجد لإيجاد أفضل حل سياسي سلمي، لكننا استعددنا أيضاً للأسوأ».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».