نادال منبهر بمسيرته إلى نهائي «أستراليا المفتوحة»

نجم التنس الإسباني رفائيل نادال (أ.ف.ب)
نجم التنس الإسباني رفائيل نادال (أ.ف.ب)
TT

نادال منبهر بمسيرته إلى نهائي «أستراليا المفتوحة»

نجم التنس الإسباني رفائيل نادال (أ.ف.ب)
نجم التنس الإسباني رفائيل نادال (أ.ف.ب)

لم يكن من الغريب أن يبكي رفائيل نادال، اليوم الجمعة، لأنه لم يتوقع أن يبلغ نهائي بطولة «أستراليا المفتوحة للتنس»، بعد معاناة مع الإصابات والمرض في آخر ستة أشهر.
لكن أثمرت ساعات لا تنتهي من العمل الشاق وعقلية البطل القوية تأهل اللاعب الإسباني إلى نهائي «أستراليا المفتوحة»، للمرة السادسة بعد 13 عاماً من تتويجه بلقبه الأول والوحيد في ملبورن.
وبدأ نادال الموسم بالغياب عن معظم موسم المحترفين في 2021 بسبب إصابة بالقدم أجبرته على الابتعاد عن منافسات «ويمبلدون» والأولمبياد و«أميركا المفتوحة» وبطولات أخرى، وأثيرت شكوك حول عودته مجدداً للملاعب، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
لكن اللاعب البالغ عمره 35 عاماً أظهر مستويات رائعة في الأسابيع الأخيرة، واستمتع بسلسلة من عشرة انتصارات، وحقق لقباً في «ملبورن» قبل انطلاق أولى البطولات الأربع الكبرى.
وقال نادال مشيراً إلى إصابته بالقدم عقب فوزه 6 - 3 و6 - 2 و3 - 6 و6 - 3 على الإيطالي ماتيو بريتيني في قبل النهائي، «ربما ستستمر الشكوك في بقية مسيرتي». وأضاف: «لكن هذا مذهل وأنا سعيد للغاية للتمكن من المنافسة في آخر ثلاثة أسابيع بهذا المستوى... إنها مفاجأة أن أتمكن من اللعب في هذا المستوى».

وكانت آخر مشاركة له قبل الوصول إلى أستراليا في أغسطس (آب) الماضي في واشنطن، وأقر بأنه لم يكن قادراً على التدريب لعدة أيام.
وتابع نادال الذي يشمل سجله 13 لقباً في «فرنسا المفتوحة»، وهو رقم قياسي: «عملت جاهداً لفترة طويلة وبشكل يومي... عندما لا أتمكن من لعب التنس أتدرب بقوة في صالة الألعاب البدنية، عملت بطريقة ملائمة، واحتفظت بروح إيجابية لأمنح نفسي فرصة للعودة».
ويعني فوزه في نهائي (الأحد) المقبل أمام دانييل ميدفيديف بطل «أميركا المفتوحة»، تتويج نادال بلقبه الـ21 بالبطولات الأربع الكبرى، ليكسر التعادل في الرقم القياسي مع نوفاك ديوكوفيتش وروجر فيدرر.
وواصل: «أشعر بسعادة لتشكيل جزء من عصر مذهل للتنس ومشاطرة كل هذه الأشياء مع اثنين آخرين... لا يهم إن حقق أحدٌ لقباً أكثر أو أقل... أنجزنا أشياء مذهلة وسيكون من الصعب معادلتها. لا أفكر كثيراً في هذه الأمور».


مقالات ذات صلة

«دورة إيستبورن»: رادوكانو تقصي بطلة أميركا من الدور الأول

رياضة عالمية البريطانية رادوكانو خلال مواجهتها أمام الأميركية سلون ستيفنز ضمن منافسات بطولة إيستبورن (إ.ب.أ)

«دورة إيستبورن»: رادوكانو تقصي بطلة أميركا من الدور الأول

تأهلت البريطانية إيما رادوكانو إلى الدور الثاني من بطولة إيستبورن للتنس بفوزها على الأميركية سلون ستيفنز، الثلاثاء، في الدور الأول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (د.ب.أ)

ديوكوفيتش... بين القدرة على الفوز بـ«ويمبلدون» أو الانسحاب

يشعر نوفاك ديوكوفيتش بالتفاؤل بعد خضوعه لجراحة بسيطة في الركبة قبل أقل من 3 أسابيع، لكن بطل «ويمبلدون» 7 مرات قال إنه لن يشارك في الدورة الكبرى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنجيلك كيربر (د.ب.أ)

«دورة باد هومبورغ»: كيربر تودع من الدور الأول

خرجت الألمانية أنجيلك كيربر، المصنفة الأولى على العالم سابقاً، من الدور الأول لبطولة باد هومبورغ الألمانية للتنس على الملاعب العشبية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية البريطانية دارت شاركت ببطاقة دعوة «وايلد كارد» (أ.ف.ب)

«دورة إيستبورن»: البريطانية دارت إلى الدور الثاني

تأهلت هاريت دارت المصنفة الثانية في بريطانيا إلى الدور الثاني من بطولة إيستبورن للتنس على الملاعب العشبية بفوزها على التشيكية ماري بوزكوفا، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نجم التنس البريطاني موراي يتلقى العلاج خلال مشاركته في بطولة كوينز بارك (رويترز)

والدة موراي تنتقد تسريب خبر غيابه عن ويمبلدون

انتقدت جودي موراي، والدة نجم التنس البريطاني أندي موراي، الأنباء التي تسربت عن عدم جاهزية اللاعب الفائز بلقب بطولة ويمبلدون مرتين للمشاركة في نسخة العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.