قالت عائلة الملياردير برنار أرنو اليوم الأربعاء إنها تهدف إلى الارتقاء تدريجيا بنادي باريس اف.سي لكرة القدم الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية ليصبح ضمن نخبة الكرة الفرنسية، مع وضع استراتيجية تركز على إعداد اللاعبين الشباب بدلا من التعاقد مع نجوم الأندية الأخرى.
وتستعد العائلة لإتمام صفقة الاستحواذ على نادي باريس في وقت لاحق من هذا الشهر، لتواصل توجه المليارديرات الذين يسعون لشراء أندية كرة القدم في جميع أنحاء أوروبا.
وقد تؤدي أي عملية إصلاح في النهاية لتحويل النادي الذي يقع مقره في باريس لمنافس لباريس سان جيرمان بطل دوري الدرجة الأولى الفرنسي، المملوك لمجموعة قطر للاستثمارات الرياضية.
لكن أنطوان أرنو نجل الملياردير برنار أرنو قال إن الصفقة لا تهدف لإحداث اضطراب في كرة القدم الفرنسية.
وأضاف لرويترز "سنأخذ الأمور خطوة بخطوة" موضحا أن عائلة أرنو لديها طموحات كبيرة للنادي.
وتابع "إذا سألتني عن حلم واحد فسيكون مواجهة ليفربول يوما ما في دوري أبطال أوروبا..ومن يدري، ربما حتى التغلب عليه".
وأشار أرنو إلى إن هذا مشروع قاده مع إخوته، وكان عليهم إقناع والدهم، الذي لا يشجع كرة القدم.
وقال "أعتقد أنه رأى بعين المستثمر إمكانية صناعة القيمة حول العلامة التجارية لنادي باريس إف.سي لكرة القدم".
وكان أرنو قد قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي إن هدف عائلته في النادي هو بناء أفضل أكاديمية تدريبية كروية في فرنسا.
وأضاف "من المهم، من الناحية الرياضية، أن نقوم بالأشياء تدريجيا..بدون تسرع. سنكون حاضرين (كاستثمار) طويل المدى".
ورفض أنطوان أن يذكر بالضبط مقدار الأموال التي ستستثمرها العائلة في نادي كرة القدم.
لكنه قال إن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مبلغ لا يقل عن 100 مليون يورو، والذي يمكن أن يرتفع إلى 200 مليون إذا ضمن النادي مكانا في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل، ستوضع في المكان الصحيح إلى حد بعيد.
من المحتمل أن توفر الصفقة فرصا جديدة في عالم الرياضة لعلامات مجموعة لوي فيتون القوية مثل علامات لوي فيتون وديور، وصانع الشمبانيا مويت شاندون وعلامة الساعات تاج هوير.
وأضاف أرنو، الذي سيمثل شركة أجاتشي القابضة المملوكة لعائلة أرنو في مجلس إدارة النادي الفرنسي المنتمي لدوري الدرجة الثانية، أن صفقة الاستحواذ لن تضغط على العلامات التجارية الخاصة بلوي فيتون لإبرام شراكات مع النادي.
وبدلا من ذلك، قال أرنو إنه إذا أرادت العلامات التجارية القيام بذلك، فإنه سيضعها على اتصال بمسؤولي النادي.
وواجه نادي باريس، متصدر دوري الدرجة الثانية، صعوبة في إيجاد قاعدة جماهيرية، حيث بلغ متوسط الحضور في الموسم الماضي أقل من 5500 في استاد شارلتي الذي يسع 19 ألف متفرج، على الرغم من أن التذاكر كانت مجانية منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال أرنو إن التذاكر ستظل مجانية حتى نهاية الموسم الحالي.
وأضاف "في دوري الدرجة الأولى، الأمر أكثر صعوبة بعض الشيء" مضيفا أن بعض المقاعد يمكن أن تظل مجانية بينما يتعين على الرعاة الذين يبحثون عن أماكن للضيافة أن يدفعوا.
وقال بيير فيراتشي، المالك الحالي لباريس إف.سي، في المؤتمر الصحفي ذاته، إنه من المقرر إتمام الصفقة قريبا، وبحلول 29 نوفمبر الجاري على الأرجح.
وستشتري شركة رد بول لمشروبات الطاقة حصة أقلية وستجلب خبرتها في الإدارة الرياضية لهذه الصفقة.
وقال أرنو "نعرف ما يمكننا القيام به ولكننا نعرف أيضا ما لا يمكننا فعله.
"لدينا مهارات معينة فيما يتعلق بالتنظيم والإدارة، ولكن لا نملك شيئا فيما يتعلق بإدارة فريق كرة قدم. (شركة) رد بول لديها مهارات قوية للغاية فيما يتعلق بكرة القدم".