إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

اشتباكات سابقة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى (رويترز)
اشتباكات سابقة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى (رويترز)
TT

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

اشتباكات سابقة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى (رويترز)
اشتباكات سابقة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى (رويترز)

أُصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص وحالات الاختناق، اليوم (الجمعة)، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، حسبما أفادت مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن 13 فلسطينياً أُصيبوا بالرصاص المعدني وآخرين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات من الجيش الإسرائيلي في قرية بيت دجن شرق نابلس. وحسب المصادر، فإن من بين المصابين عاملاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية فيما استهدف الجيش الإسرائيلي مركبة إسعاف بالرصاص ما أدى لتحطم زجاجها الخلفي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأوردت المصادر أن عشرات الفلسطينيين أُصيبوا بالاختناق خلال مواجهات مماثلة مع الجيش الإسرائيلي على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس ضمن الفعاليات الاحتجاجية ضد إقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح في البلدة.
وفي السياق، أُصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، بينهم طفل وصحافي، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات عقب المظاهرة الأسبوعية في بلدة كفر قدوم في قلقيلية.
وفي الخليل، أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات من الجيش الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط المدينة.
من جهة أخرى، قال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ إن «رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين لن ينتظرا موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت لأنهما حتمية تاريخية».
وأضاف الشيخ، في بيان مقتضب، أن على بنيت «أن يعلم أن عدد دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين أكبر من عدد المعترفين بإسرائيل»، مؤكداً أن الأمن والأمان والاستقرار والسلام لن تكون إلا برحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين.
وكان بنيت قد أكد في تصريحات نشرتها صحف إسرائيلية، اليوم، معارضته لأي مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين ولحل الدولتين بشكل قاطع، وقال إنه لن يلتقي أبداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وشدد بنيت على أن التعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة سيكون اقتصادياً، وأنه لا يوافق على إقامة دولة مستقلة لهم.



انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.

وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.

الوضع الإنساني في مناطق الحوثيين لا يزال مزرياً (الأمم المتحدة)

وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وضع متدهور

على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.

نصف الأسر اليمنية يعاني من انعدام الأمن الغذائي في مختلف المحافظات (إعلام محلي)

وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.

وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.

ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.

وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.

تحديات هائلة

بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.

وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.

نحو مليون يمني تضرروا جراء الفيضانات منتصف العام الماضي (الأمم المتحدة)

ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.

وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.

وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.