22 متسابقاً يدشنون الصراع على جائزة «فورمولا إي» الدرعية اليوم

جولتا السباق ستجريان تحت الأضواء الكاشفة بمشاركة عالمية لافتة

22 متسابقا سيخوضون جولتي الفورمولا إي في الدرعية (الشرق الأوسط)
22 متسابقا سيخوضون جولتي الفورمولا إي في الدرعية (الشرق الأوسط)
TT

22 متسابقاً يدشنون الصراع على جائزة «فورمولا إي» الدرعية اليوم

22 متسابقا سيخوضون جولتي الفورمولا إي في الدرعية (الشرق الأوسط)
22 متسابقا سيخوضون جولتي الفورمولا إي في الدرعية (الشرق الأوسط)

يترقب عشاق سباق السيارات وعلى الأخص فئة «الفورمولا» في جميع أنحاء العالم اليوم، انطلاق منافسات الموسم الثامن من بطولة العالم «إي بي بي فيا فورمولا إي»، من خلال الجولتين الأولى والثانية من سباق فورمولا إي «الدرعية 2022» والذي يقام على مدار يومين وللمرة الرابعة في المملكة، وتنظمه وزارة الرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية.
وسيشارك في النسخة الحالية من السباق الذي سيقام تحت الأضواء الكاشفة على حلبة الدرعية البالغ طولها 2.83كم، 22 متسابقاً يمثلون 11 فريقاً من مختلف دول العالم كالبرازيل، ألمانيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، الصين، نيوزيلندا، وبريطانيا وغيرها.
وبهذه المناسبة، قال الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة إن «ما نحظى به في القطاع الرياضي - ولله الحمد - من دعم غير مسبوق من قبل قيادتنا الرشيدة جعل بلادنا الغالية موطناً لأهم السباقات العالمية في الآونة الأخيرة، وبرؤية ودعم ولي العهد نجحنا منذ أسابيع قليلة في استضافة رالي داكار للمرة الثالثة، وقبلها كتبنا تاريخاً جديداً للرياضة السعودية باستضافة سباق الفورمولا1 في المملكة للمرة الأولى، وها نحن نستضيف في الدرعية التاريخية أبرز الفرق والسائقين في بطولة الفورمولا إي للمرة الرابعة، وهو ما يحفزنا للمضي قدماً بالعمل المستمر والمتواصل للوصول إلى مستهدفات رؤيتنا الطموحة رؤية المملكة 2030».
وأضاف: سباق الفورمولا إي يعد علامة مضيئة في عالم رياضة المحركات في المملكة، حيث كان هو البداية في استضافة الأحداث العالمية لسباقات السيارات في بلادنا الغالية في عام 2018م واستمرت حتى يومنا هذا، كما أن سباق فورمولا إي يمثل مستقبل الاستدامة والطاقة النظيفة لرياضة المحركات، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة ومخططاتها نحو مستقبل أكثر استدامة، لذا نحن على موعد مع الإثارة والتشويق في هذا السباق العالمي الكبير، ونتطلع إلى الترحيب بكافة المتسابقين وبأسرة فورمولا إي من جديد في أرض المملكة.
من جهته، قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية: «للموسم الرابع على التوالي، تستضيف الدرعية التاريخية سباق الفورمولا إي العالمي، بعد أن نجحنا ولله الحمد في العام الماضي في إبهار العالم بتنظيم سباقي الجولتين الأولى والثانية ليلاً تحت الأضواء الكاشفة، وهذه الإنجازات حقيقة لم تكن لتصبح واقعاً لولا الدعم السخي والمتابعة الحثيثة من قيادتنا الرشيدة وحرص ومتابعة أخي وزير الرياضة.
وأضاف: الفورمولا إي ليس سباق سيارات فحسب، بل هو خطوة أساسية في مساهمة رياضة المحركات في تحقيق مستقبل أفضل من ناحية الاستدامة البيئية ومواجهة التغير المناخي، وهو ما يتماشى تماماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، إننا ننتظر حضور المشجعين الشغوفين بهذه الرياضة، ونحن على أتم الاستعداد من النواحي التنظيمية والوقائية وإجراءات الأمن والسلامة لتنظيم حدث عالمي يجمع بين الرياضة والترفيه والثقافة في قلب الدرعية.
وسيقام سباق فورمولا إي الدرعية 2022 ليلاً للعام الثاني على التوالي، بعد أن استضافت المملكة أول سباق ليلي في تاريخ البطولة عام 2021م، بأحدث تقنيات الإضاءة LED والمصممة لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بالمقارنة مع تقنيات الإضاءة الأخرى، وذلك كهدف رئيس لمواجهة التغير المناخي ولتحقيق مستقبل أفضل للسباق، بتطبيق مبادرات مستمرة في العالم أجمع، حيث تعد المملكة شريكاً مثالياً في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، تماشياً مع مستهدفات وبرامج «رؤية المملكة 2030».
وسينضم ثلاثة متسابقين جدد إلى قائمة المتنافسين هذا العام، وهم: الإيطالي أنطونيو جيوفنازي (دراغون بينسكه أوتوسبورت – الولايات المتحدة الأميركية)، والبريطاني دان تيكتوم (نيو 333 – الصين)، والأميركي أوليفر إسكيو (أفالانش أندريتي – الولايات المتحدة الأميركية).
وسينتقل السباق بعد نهاية جولتي الدرعية الأولى والثانية إلى العاصمة المكسيكية «مكسيكو سيتي»، في الجولة الثالثة في 12 فبراير (شباط) المقبل، على أن تقام الجولتان الرابعة والخامسة في إيطاليا «روما» يومي 9 و10 أبريل (نيسان)، بعد ذلك سينتقل السائقون إلى موناكو للمشاركة في الجولة السادسة في 30 أبريل 2022م.
وفي 14 و15 مايو (أيار)، ستشهد مدينة برلين الألمانية انطلاق الجولتين السابعة والثامنة، لينتقل بعدها السباق إلى إندونيسيا أوائل شهر يونيو (حزيران) لحساب الجولة التاسعة، أما الجولة العاشرة، فستقام في أوائل يوليو (تموز) في كندا، وتحديداً في مدينة فانكوفر، فيما ستستضيف نيويورك الأميركية الجولتين الحادية عشرة والثانية عشرة في 16 و17 يوليو 2022م.
ويشهد الشهر ذاته إقامة الجولتين الثالثة عشرة والرابعة عشرة في العاصمة البريطانية لندن في يومي 30 و31، وتختتم منافسات الموسم الثامن في أغسطس (آب) بمدينة «سيول» بكوريا الجنوبية، بإقامة الجولتين 15 و16.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.