ضبط 12 طناً من المخدرات في مرفأ بيروت معدّة للتهريب إلى السودان

أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، عن إحباط محاولة تهريب 12 طناً من المخدرات في صناديق العصير كانت في طريقها إلى السودان كمحطة أولى فيما تضاربت المعلومات حول وجهتها الثانية، إذ بينما أشارت معلومات إعلامية إلى أنها كانت متوجهة إلى نيجيريا، قالت مصادر وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إنه من الأرجح أنها كانت معدَّة للنقل إلى دولة عربية على أن تحدد التحقيقات المعلومات المؤكدة بشأنها.
وأمس كتب وزير الداخلية عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «عملية جديدة تُثبت فيها الأجهزة الأمنية إصرارها على مكافحة تهريب المخدرات إلى خارج لبنان، إذ تمكن مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية بالتعاون مع شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك من ضبط نحو 12 طناً من المخدرات مموّهة في صناديق من مسحوق الشراب (عصير) متوجهة إلى السودان كمحطة أولى»، مشيراً إلى أن «التحقيقات متواصلة للكشف على كل محتوى الشحنة وملابسات العملية. لن ندّخر جهداً في إحباط كل عمليات التهريب ومنع الأذى والشر عن أشقائنا العرب».
وكان الوزير مولوي قد أعلن في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء الماضي عن ضبط شحنة كبتاغون مخبأة بالشاي في البحر وإعادتها إلى بيروت، وكانت هذه الشحنة متوجهة إلى أفريقيا ومن ثم إلى الخليج وعلى الأرجح إلى السعودية.
ومعروف أن دول الخليج والدول العربية تطالب لبنان بمنع تهريب الحبوب المخدرة إلى الدول العربية ومنع تصدير آفة المخدرات إلى خارج لبنان.
وتعليقاً منه على عملية التهريب أمس، التي أشارت بعض المعلومات إلى أنها كانت متجهة إلى نيجيريا في محطتها الثانية، كتب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عبر حسابه على «تويتر» سائلاً: «ضبطت الشرطة القضائية وبالتعاون مع الجمارك شحنة مخدرات تزن 13 طناً في مرفأ بيروت كانت متوجهة إلى نيجيريا، إن هذا الإجراء لم يحلّ ولن يحلّ المشكلة».
وأضاف: «لقد كشفت الشرطة القضائية عن وجهة الشحنة لكنّها لم تتطرق إلى مصدرها»، مضيفاً: «فهل هبطت يا ترى شحنة الكبتاغون الجديدة من السماء على مرفأ بيروت؟ أم أنّها أتت من مكان ما في لبنان؟ هنا بيت القصيد. وإن لم تعالج الدولة اللبنانية هذه النقطة، فهي بالتالي لا تعالج شيئاً».