البحرية الأميركية تبحث عن حطام «إف ـ 35» بمراقبة دؤوبة من الصين

TT

البحرية الأميركية تبحث عن حطام «إف ـ 35» بمراقبة دؤوبة من الصين

تبذل البحرية الأميركية جهوداً كبيرة لاستعادة حطام الطائرة الشبحية «إف - 35 سي» الأغلى في العالم، والأكثر تطوراً، التي تحطمت في بحر الصين الجنوبي، وسط بيئة صعبة وعدائية، في ظل تخوف من احتمال ادعاء الصين بحقوق لها في المنطقة ومحاولة العثور على الطائرة. وكانت الطائرة قد تحطمت يوم الاثنين خلال محاولتها الهبوط على متن حاملة الطائرات النووية «يو إس إس كارل فينسون»؛ ما أدى إلى انزلاقها على جانبها وسقوطها في مياه المحيط. وتمكن قائدها الذي كان عائداً من مهمة تدريبية مشتركة مع «القوة البحرية الضاربة» التي تشارك فيها حاملة الطائرات النووية «يو إس إس أبراهام لينكولن» في بحر الصين الجنوبي، من القفز منها بمظلة الطوارئ واستعادته مروحية عسكرية. كما أصيب في الحادث 7 جنود حالتهم مستقرة، بحسب البحرية الأميركية. وصرح اللفتنانت نيكولاس لينغو، المتحدث باسم الأسطول الأميركي السابع، بأن «البحرية الأميركية تقوم بترتيبات عمليات استعادة الطائرة، ووقع الحادث داخل منطقة التدريبات الأميركية على بعد نحو 100 ميل بحري من جزيرة لوزون الفلبينية، و50 إلى 70 ميلاً بحرياً شمال شرقها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة الفلبينية. وأرسلت الولايات المتحدة، صباح الأربعاء ما لا يقل عن ست طائرات استخبارات ومراقبة واستطلاع، بما في ذلك طائرة درون من طراز «إم كيو - 4 سي»، ذات القدرات الجوية عالية التحمل إلى المنطقة، للمساعدة في البحث عن حطام المقاتلة. وتخشى البحرية الأميركية من أن تقع العديد من الأسرار التكنولوجية التي يمكن أن يحتويها الحطام، في أيدي الصين، التي تقوم حتى الآن بمراقبة عمليات التفتيش عن بعد. وتوقع خبراء، أن تقوم الصين بالبحث عن الحطام الذي سقط في منطقة يبلغ عمقها أكثر من 5 آلاف قدم، للحصول على قطع منه، قد يحتوي معلومات قيّمة عنها، مثل بدن الطائرة وأجهزة الاستشعار الخفية ومعالجة البيانات. وفي حين لم يعرف بعد ما إذا كانت الصين تمتلك القدرات التقنية للقيام بمهمة تعقب حطام الطائرة، تفرض البحرية الأميركية طوقاً بحرياً في منطقة سقوطها، بانتظار وصول سفن الإنقاذ المتخصصة والغواصات القادرة على الغوص في أعماق كبيرة. ورفض المتحدث باسم الأسطول السابع التكهن بشأن نيات الصين بشأن هذه القضية. وكان على متن الحاملة «كارل فينسون»، 10 طائرات «إف - 35 سي» بينها الطائرة التي تحطمت، والتي يبلغ ثمن الواحدة منها 100 مليون دولار، وتصنعها شركة «لوكهيد مارتن». وهذا النوع جرى تطويره خصيصاً للعمل من على متن حاملات الطائرات، وتتمتع بقدرات تخفٍ متفوقة يصعب رصدها على الرادارات. وهذا الحادث هو الرابع لهذا النوع من الطائرات المقاتلة، حيث تحطمت طائرة «إف - 35» من على حاملة طائرات بريطانية في البحر الأبيض المتوسط ​​في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ونجاة طيارها. وفي أبريل (نيسان) 2019، تحطمت طائرة أخرى تابعة للقوات الجوية اليابانية، في المحيط الهادي بالقرب من شمال اليابان، وقُتل طيارها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، هبطت طائرة تابعة لجيش كوريا الجنوبية بشكل اضطراري بسبب عطل. وكان حادث يوم الاثنين هو ثاني حادث كبير تتعرض له البحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي في الأشهر الأخيرة، بعدما اصطدام الغواصة النووية «يو إس إس كونيتيكت» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بجبل بحري مجهول.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.