رسائل مسرّبة تكشف: جونسون أعطى الأولوية لإجلاء الحيوانات من أفغانستان

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
TT

رسائل مسرّبة تكشف: جونسون أعطى الأولوية لإجلاء الحيوانات من أفغانستان

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)

أصبحت مصداقية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون موضع شك مرة أخرى، أمس (الأربعاء)، بعد أن بدا أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة تتعارض مع مزاعمه بعدم إعطائه أولوية لإجلاء الحيوانات من مؤسسة خيرية بريطانية في أفغانستان بعد سقوط البلاد في أيدي حركة «طالبان»، ووسط محاولة الكثير من المواطنين الأفغان قدر الإمكان إيجاد طريقة للخروج من البلاد.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تم توجيه الاتهامات لجونسون بإعطاء الأولوية لإجلاء الحيوانات من أفغانستان لأول مرة في أغسطس (آب) الماضي بعد تغريدات حول هذه القضية من وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، قال فيها إنه سيكون من الخطأ «إعطاء الأولوية للحيوانات الأليفة على الناس فيما ينتظر الآلاف خارج المطار». لكنه عاد وكتب في وقت لاحق أنه سمح لمسؤولين بتسهيل إجلاء الحيوانات.
https://twitter.com/BWallaceMP/status/1430327321886666755?s=20
وقد كرر موظف سابق في وزارة الخارجية البريطانية هذه الاتهامات لجونسون في ديسمبر (كانون الأول).
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني عبر عن رفضه لهذه الاتهامات الشهر الماضي ووصفها بأنها «مجرد هراء».
لكن رسائل البريد الإلكتروني التي نشرها البرلمان يوم الأربعاء، والتي قدمها رافائيل مارشال، المسؤول السابق في وزارة الخارجية البريطانية، ضمن التحقيق في الخروج الفوضوي للمملكة المتحدة من أفغانستان، تشير إلى أن جونسون لم يصرح بالحقيقة.
وتظهر إحدى هذه الرسائل، والتي تم إرسالها بواسطة مسؤول بوزارة الخارجية في 25 أغسطس، أن «رئيس الوزراء» قد «أذن بإجلاء الموظفين والحيوانات التابعين لمؤسسة (نوزاد)، وهي مؤسسة خيرية للحيوانات يديرها بن فارثينغ وهو جندي سابق في البحرية الملكية البريطانية».
وتحدثت رسالة بريد إلكتروني ثانية، أُرسلت بين مسؤولي وزارة الخارجية في وقت لاحق من ذلك اليوم، عن أن هناك مؤسسة خيرية أخرى للحيوانات، لم يتم ذكر اسمها، تأمل في أن تتم معاملتها بالطريقة نفسها التي عوملت بها «نوزاد»، وأن يتم إجلاء حيواناتها من البلاد.
ورداً على هذه الرسائل المسربة، قالت «نوزاد»، إنها «ليس لديها نظرة ثاقبة حول كيفية اتخاذ قرار إجلاء حيواناتها من أفغانستان» مضيفة «من المروع أن نجد أنفسنا في قلب نقاش سياسي في وسائل الإعلام حول هذا الأمر».
وواصل داونينغ ستريت أمس إنكار تورط جونسون في إجلاء أكثر من 150 حيواناً من أفغانستان، بينما لم تتم تلبية طلبات الإجلاء من آلاف الأفغان اليائسين.
ويأتي تسريب هذه الرسائل في وقت يواجه فيه جونسون أزمة أخرى، مع تحقيق الشرطة في اتهامات موجهه له بانتهاك قيود مكافحة وباء «كورونا»، من خلال إقامة حفلات بمقر رئاسة الحكومة خلال فترات الإغلاق.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».