مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق في دور رئيسي بـ«مجزرة» في إيران عام 1988

ميشيل باشيليت مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة (إ.ب.أ)
ميشيل باشيليت مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة (إ.ب.أ)
TT

مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق في دور رئيسي بـ«مجزرة» في إيران عام 1988

ميشيل باشيليت مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة (إ.ب.أ)
ميشيل باشيليت مفوضة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة (إ.ب.أ)

دعا قضاة ومحققون بارزون سابقون بالأمم المتحدة، ميشيل باشيليت، مفوضة حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية إلى التحقيق في «مجزرة» وقعت عام 1988 راح ضحيتها سجناء سياسيون في إيران على أن يشمل التحقيق ما يقال عن دور الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي فيها.
وقع على الرسالة المفتوحة التي نشرت، اليوم (الخميس)، واطلعت عليها «رويترز»، نحو 450 شخصية من بينها الرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية سانغ هيون سونغ، وستيفن راب السفير الأميركي السابق المختص بالعدالة الجنائية العالمية.
ويخضع رئيسي، الذي تولى الرئاسة في أغسطس (آب)، لعقوبات أميركية بسبب ماضيه الذي تقول الولايات المتحدة وناشطون إنه يتضمن دوره كواحد من أربعة قضاة أشرفوا على عمليات الإعدام عام 1988، ولم يكن لدى مكتبه في طهران تعليق اليوم (الخميس). ولم تعترف إيران قط بالإعدامات الجماعية التي وقعت في عهد الخميني الذي توفي عام 1989.
وقدرت منظمة العفو الدولية عدد مَن تم إعدامهم بنحو خمسة آلاف، وقالت، في تقرير عام 2018، إن «العدد الحقيقي قد يكون أكبر». وقالت الرسالة المفتوحة: «ما زال الجناة يتمتعون بإفلاتهم من العقوبة. ومنهم الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي ورئيس القضاء غلام حسين محسني إيجئي». وخلف إيجئي رئيسي في رئاسة القضاء.
ورداً على سؤال عن اتهامات ناشطين بأنه شارك في الإعدامات، قال رئيسي، في مؤتمر صحافي في يونيو (حزيران) الماضي: «إذا دافع قاضٍ ومدعٍ عام عن أمن الشعب فيجب الثناء عليهما. أنا فخور بالدفاع عن حقوق الإنسان في كل منصب شغلته حتى الآن».
وتم إرسال الرسالة المفتوحة، التي تولت تنظيمها «جماعة العدالة لضحايا مجزرة 1988» في إيران، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يبدأ أعضاؤه وعددهم 47 دولة دورة تستمر خمسة أسابيع في 28 فبراير (شباط).
ومن الموقعين على الرسالة، محققون سابقون في الأمم المتحدة شاركوا في التحقيق في جرائم تعذيب، وكذلك وزراء خارجية سابقون من أستراليا وبلجيكا وكندا وإيطاليا وكوسوفو وبولندا.
وفي مقابلة مع «رويترز» دعا جاويد رحمان، محقق الأمم المتحدة المعني بشؤون حقوق الإنسان في إيران، والمقرر أن يقدم تقريراً لدورة المجلس في يونيو، إلى تحقيق مستقل في الاتهامات بوقوع عمليات إعدام أمرت بها الدولة في 1988، والدور الذي لعبه فيها رئيسي بصفته نائب المدعي العام في طهران.



مسؤول أميركي: إسرائيل لن تحصل على مكافآت لقتلها مطلوبين على لوائح واشنطن

ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)
ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)
TT

مسؤول أميركي: إسرائيل لن تحصل على مكافآت لقتلها مطلوبين على لوائح واشنطن

ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)
ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)

على الرغم من قتل إسرائيل عدداً من المطلوبين على لوائح أميركية للإرهاب، خصصت واشنطن مكافأة بملايين الدولارات مقابل معلومات عنهم من برنامج «المكافآت من أجل العدالة»، فإن إسرائيل غير مؤهلة لتلقي أي أموال مكافأةً على المعلومات التي جمعتها عن هؤلاء أو لقيامها باغتيالهم، يوضح مسؤول في السفارة الأميركية في إسرائيل لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

يقول المتحدث باسم السفارة: «بموجب قانون (برنامج المكافآت من أجل العدالة)، لا يحق لضباط أو موظفي حكومة أجنبية الحصول على مكافآت (برنامج المكافآت من أجل العدالة) مقابل المعلومات التي يقدمونها في أثناء أداء واجباتهم الرسمية».

في سبتمبر (أيلول)، قتلت إسرائيل قائد قوة رضوان التابعة لجماعة «حزب الله» إبراهيم عقيل، الذي كانت الولايات المتحدة خصصت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

طائرة مقاتلة من طراز «إف - 35» تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحلّق فوق قاعدة هاتسيريم الجوية في جنوب إسرائيل 29 يونيو 2023 (رويترز)

أما القائد العسكري لجماعة «حزب الله» فؤاد شكر، الذي قتلته إسرائيل في أغسطس (آب)، فكانت أميركا خصصت لمعلومات عنه مكافأة قدرها 5 ملايين دولار.

وقد اتُّهم الرجلان بتدبير تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً.

وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجود سليم جميل عياش، أحد عناصر «حزب الله»، والذي صدر حكم غيابي بحقه لدوره في تفجير عام 2005 الذي أدى إلى مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وقد قتلته القوات الجوية الإسرائيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.