جنوب السودان يتطلع لجذب الاستثمارات السعودية

جانب من لقاء وزير خارجية جنوب السودان بقطاع الأعمال السعودي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وزير خارجية جنوب السودان بقطاع الأعمال السعودي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

جنوب السودان يتطلع لجذب الاستثمارات السعودية

جانب من لقاء وزير خارجية جنوب السودان بقطاع الأعمال السعودي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وزير خارجية جنوب السودان بقطاع الأعمال السعودي بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

أكد مييك آيي دينق، وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، الذي يزور السعودية حالياً، سعي بلاده لتعزيز التعاون مع الرياض في مجال الاستثمار، مبيناً أن زيارته تهدف للتعريف بالفرص الاستثمارية الهائلة بجنوب السودان وقوانين وبيئة الاستثمار المحفزة.
وأشار دينق خلاله لقائه، أمس (الأربعاء)، مع أصحاب الأعمال السعوديين في اتحاد الغرف السعودية، إلى أن بلاده تفتح أبوابها للمستثمرين السعوديين في مختلف القطاعات، وبخاصة الزراعة والطاقة والثروة الحيوانية والسمكية.
وأكد خلال اللقاء ضرورة تشكيل فريق عمل من الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص في البلدين للعمل على الدفع بآفاق التعاون الاقتصادي بين الجانبين، داعياً المستثمرين السعوديين لزيارة جنوب السودان للتعرف عن قرب على الفرص المتاحة، بما في ذلك المناطق الاقتصادية الحرة المزمع إنشاؤها.
وأكد المشاركون في اللقاء أمس، أهمية إيجاد اتفاقيات تجارية بين الدولتين تساهم في تعزيز التجارة والاستثمارات المشتركة، وتشكل إطاراً مؤسسياً قوياً لمستقبل التعاون بين الجانبين، في حين أبدى عدد من المستثمرين والشركات السعودية استعدادهم للدخول في الاستثمار بجنوب السودان في القطاعات ذات الأولوية الاستثمارية.
من جهته، أكد المهندس طارق الحيدري، النائب الأول لرئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، أن الاتفاقية الإطارية الموقّعة بين السعودية وجنوب السودان تمثل أرضية ملائمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، منوهاً بأهمية دور قطاعي الأعمال في ظل الفرص الكبيرة المتاحة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
ولفت الحيدري، إلى أن أصحاب الأعمال السعوديين لديهم اهتمام بالاستثمار في جنوب السودان باعتباره سوقاً واعدة للمنتجات السعودية وبوابة للدخول للأسواق الأفريقية، وأن ثمة تطوراً في حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ نحو 14.5 مليون ريال (3.9 مليون دولار) في عام 2021 مرتفعاً بنسبة 74 في المائة عن العام 2020.
وشدد على ضرورة تعزيز ثقة المستثمر السعودي من خلال البيئة الاستثمارية الجاذبة والمحفزة، فضلاً عن تعريف قطاع الأعمال السعودي بالفرص المتاحة في جنوب السودان ودعوته للمشاركة في المناقصات الدولية والاستفادة من فرص «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.