لبنان جاهز لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

TT

لبنان جاهز لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن بلاده جاهزة لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها.
وأتى موقف عون في وقت أعلنت فيه وزارة الطاقة الإسرائيلية أنها مستعدة لاستئناف المفاوضات بشأن ترسيم حدودها البحرية مع لبنان وأن تلك المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل، وأشارت أمس إلى أن وزيرة الطاقة كارين الحرار ستجتمع مع المبعوث الأميركي الأسبوع المقبل في إطار جهود تسوية النزاع.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» إن «المعلومات التي وصلت إليها تفيد بأن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت الأسبوع المقبل بعد زيارة يقوم بها إلى إسرائيل.
وكان المبعوث الأميركي قد زار بيروت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي معلناً استعداد إدارة الرئيس جو بايدن لمساعدة الطرفين لحلّ مسألة ترسيم الحدود، وذلك بعد عقد خمس جلسات بينهما برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية من دون التوصل إلى اتفاق لحل الخلاف حول المساحة موضع التفاوض.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها إن الرئيس عون أبلغ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة خلال استقبالها أمس أن لبنان يدين أي اعتداء تتعرض له القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) وإن تحقيقاً فتح في الحادثة التي وقعت في بلدة راميه الحدودية لتحديد المسؤوليات، مشدداً على أهمية التنسيق بين الجيش و«اليونيفيل» تفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث.
وخلال اللقاء، تم التداول في الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية الأخيرة، وأكد الرئيس عون على جهوزية لبنان لمعاودة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل) على نحو يحفظ حقوق الدولة اللبنانية وسيادتها. وأشار إلى أن معاودة جلسات مجلس الوزراء يعيد عمل السلطة التنفيذية إلى طبيعته وفق الصلاحيات المحددة لها في الدستور، وأن إقرار الموازنة سوف يحقق الانتظام المالي ويساعد في المفاوضات التي بدأها لبنان مع صندوق النقد الدولي لدرس خطة التعافي الاقتصادي والمالي التي وضعتها الحكومة.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.