مستوى قياسي للعجز التجاري السلعي الأميركي في ديسمبر

المرة الأولى التي يتجاوز فيها العجز التجاري عتبة 100 مليار دولار (أ.ب)
المرة الأولى التي يتجاوز فيها العجز التجاري عتبة 100 مليار دولار (أ.ب)
TT
20

مستوى قياسي للعجز التجاري السلعي الأميركي في ديسمبر

المرة الأولى التي يتجاوز فيها العجز التجاري عتبة 100 مليار دولار (أ.ب)
المرة الأولى التي يتجاوز فيها العجز التجاري عتبة 100 مليار دولار (أ.ب)

سجل العجز التجاري الأميركي في السلع مستوى قياسياً مرتفعاً في ديسمبر (كانون الأول) مع ارتفاع الواردات لخامس شهر على التوالي، وسط طلب محلي قوي، ما يشير إلى أن التجارة ظل لها على الأرجح تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في الربع الأخير في 2021.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن العجز في تجارة السلع ارتفع 3 في المائة إلى 101 مليار دولار الشهر الماضي. وسجل العجز التجاري الأميركي في السلع مستوى قياسيا مرتفعا في ديسمبر مع ارتفاع الواردات لخامس شهر على التوالي وسط طلب محلي قوي، ما يشير إلى أن التجارة ظل لها على الأرجح تأثير سلبي على النمو الاقتصادي في الربع الأخير في 2021.
وزادت الواردات 2 في المائة إلى 258.3 مليار دولار، في حين ارتفعت الصادرات 1.4 في المائة إلى 157.3 مليار دولار.
ونُشر التقرير قبيل بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع التي ستصدر غدا (الخميس). واستمر التأثير السلبي للتجارة على نمو الناتج المحلي الإجمالي لخمسة فصول متتالية.
وبحسب مسح أجرته «رويترز»، نما الاقتصاد الأميركي على الأرجح بمعدل سنوي بلغ 5.5 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي، متسارعاً من الوتيرة المسجلة في الربع الثالث والبالغة 2.3 في المائة. ومن المتوقع أن نمو أكبر اقتصاد في العالم العام الماضي كان الأقوى منذ 1984.



ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)

تعافى النحاس في بورصة لندن للمعادن يوم الثلاثاء من خسائره المبكرة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً بدعم من تراجع الدولار، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأميركية والتوترات التجارية العالمية حدّت من مكاسبه.

وارتفعت عقود النحاس القياسية لثلاثة أشهر في بورصة لندن بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 9.548 دولار للطن المتري بحلول الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش). في المقابل، تراجع عقد النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي بنسبة 0.5 في المائة إلى 78.030 يوان (نحو 10. 772.12 دولار) للطن، وفق «رويترز».

وفي أسواق العملات، برز الين الياباني بوصفه ملاذاً آمناً مفضلاً للمستثمرين، حيث لامس أعلى مستوياته في خمسة أشهر وسط تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي نتيجة السياسات الجمركية، مما أدى إلى تراجع الدولار وهبوط مؤشرات الأسهم الأميركية. ويُسهم ضعف الدولار في جعل السلع الأساسية المقومة به، مثل النحاس، أكثر جاذبية للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

وفي سياق متصل، تجنّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعليق على ردود الفعل السلبية للأسواق تجاه سياساته الجمركية المتقلبة، وسط تزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي المترهل ودفعه نحو الركود.

من جانبها، حذّرت ناتالي سكوت غراي، كبيرة محللي المعادن في «ستون إكس»، قائلة: «على المدى الطويل، قد تؤدي التغيرات في طرق التجارة وأي ردود فعل انتقامية على الرسوم الجمركية إلى صدمات اقتصادية وعدم يقين في الاستثمارات، ما يشكل رياحاً معاكسة لأسواق المعادن، لا سيما إذا تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين».

وأضافت: «الوضع الاقتصادي في الصين اليوم أكثر غموضاً مقارنة بفترة الرسوم الجمركية السابقة».

تجدر الإشارة إلى أن الصين تستهلك نحو نصف الإمدادات العالمية من النحاس سنوياً، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في سوق المعادن.

أداء المعادن الأخرى

شهدت أسواق المعادن الأساسية تبايناً في الأداء بين بورصتي لندن وشنغهاي، حيث تراجع الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن 0.02 في المائة إلى 2693.5 دولار للطن، بينما انخفض في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 0.1 في المائة إلى 20845 يواناً.

في المقابل، ارتفع الزنك 0.3 في المائة في بورصة لندن إلى 2866 دولاراً للطن، في حين خسر 0.08 في المائة في شنغهاي ليستقر عند 23840 يواناً.

أما النيكل، فقد حقق مكاسب وارتفع بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 16580 دولاراً، في حين ارتفع بنسبة واحد في المائة في شنغهاي إلى 132990 يواناً. وانخفض الرصاص بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 2044 دولاراً، وبنسبة 0.09 في المائة في شنغهاي إلى 17400 يوان.

وفيما يتعلق بالقصدير، فقد ارتفع في لندن بنسبة 0.2 في المائة إلى 32720 دولاراً، وارتفع قليلاً بنسبة 0.1 في المائة في شنغهاي إلى 263030 يواناً.