بينما بدأ العديد من الأميركيين في التطلع إلى الحياة بعد «كورونا»، حيث يقدم بعض الخبراء تنبؤات متفائلة حول مستقبل الوباء، فإن المجتمع العلمي بأكمله ليس متفقاً حول هذه النقاط.
قال الدكتور غريغوري بولاند، عالم الأوبئة في «مايو كلينيك» ورئيس تحرير المجلات العلمية «فاكسين» وأحد كبار الخبراء في البلاد في التطعيم وعلم المناعة، هذا الأسبوع، إن الفيروس قد يؤثر على البشر للقرن المقبل، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
في محادثة مع «ماركيت وواتش»، أمس (الثلاثاء)، قدم الخبير تنبؤاً خطيراً يتعارض مع ما يقوله بعض خبراء الصحة العالميين.
نظراً للانتقال السريع لمتغير «أوميكرون» جنباً إلى جنب مع طبيعته الأكثر اعتدالاً، يأمل الخبراء أن تكون السلالة هي التي تنقل الفيروس من جائحة إلى مرض متوطن؛ مما يعني أن نمط الفيروس يصبح مستقراً ومتوقعاً. لكن بولاند لا يشترك معهم في نفس وجهة النظر المتفائلة.
وقال بولاند «لم نصل بعد إلى أي مرحلة يمكن أن نتنبأ فيها بالتوطن».
وأشار إلى أن الفيروس أظهر القدرة على إصابة الحيوانات؛ مما يعني أنه يمكن أن ينتشر إلى أجل غير مسمى، حيث ينتقل عبر الأنواع ويستمر في التحور.
ويعتقد بولاند أن الفيروس سوف ينتشر لفترة طويلة بحيث سيظل الناس يتلقون اللقاحات لأجيال.
وأوضح «اسمحوا لي أن أقوم بالتوقع... أحفاد أحفاد أحفادكم سيظلون في حاجة إلى الحصول على المناعة ضد فيروس كورونا».
وتابع «كيف يمكنني حتى أن أقول مثل هذا الشيء؟ إذا تلقيت لقاح الإنفلونزا هذا الخريف، فقد تم تحصينك ضد سلالة من الإنفلونزا ظهرت في عام 1918 وتسببت في حدوث جائحة».
وهذا ليس التوقع السلبي الأول لبولاند والذي كان محقاً بشأنه.
في الشهر الماضي، صرح لموقع «ديلي ميل» بأنه يعتقد أن 32 ألف شخص سيموتون من «كوفيد» بين أوائل ديسمبر (كانون الأول) وحتى نهاية العام.
خلال تلك الفترة، تم تسجيل نحو 31 ألف حالة وفاة بسبب «كورونا» في الولايات المتحدة.
من جهته، حذر الدكتور أنتوني فوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في أميركا، الأسبوع الماضي، من أن سلالة جديدة من «كورونا» يمكن أن تتشكل من شأنها أن تغير حالة الوباء بشكل كبير - مثلما فعل متغير «أوميكرون» بعد «دلتا».
وقال «آمل أن يصبح (كورونا) فيروساً متوطناً... سيكون هذا هو الحال فقط إذا لم نحصل على متغير آخر يراوغ الاستجابة المناعية للمتغير السابق».
كما وحذر الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع من خطورة افتراض أن «أوميكرون» هو البديل الذي سيسبب «نهاية اللعبة».