ثوران بركان في جنوب تشيلي وإجلاء آلاف الأشخاص

للمرة الأولى منذ أكثر من 5 عقود

الثوران المفاجئ للبركان قرب مدينة بويرتو فاراس السياحية (أ.ف.ب)
الثوران المفاجئ للبركان قرب مدينة بويرتو فاراس السياحية (أ.ف.ب)
TT

ثوران بركان في جنوب تشيلي وإجلاء آلاف الأشخاص

الثوران المفاجئ للبركان قرب مدينة بويرتو فاراس السياحية (أ.ف.ب)
الثوران المفاجئ للبركان قرب مدينة بويرتو فاراس السياحية (أ.ف.ب)

ثار بركان كالبوكو في جنوب تشيلي للمرة الأولى منذ أكثر من خمسة عقود، أول من أمس الأربعاء، وأطلق الرماد والدخان لنحو 20 كيلومترا إلى السماء.
وأعلن المكتب الوطني للطوارئ حالة الاستعداد القصوى في أعقاب الثوران المفاجئ للبركان على بعد نحو ألف كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، وقرب مدينة بويرتو فاراس السياحية. وقالت السلطات إنه مع حلول الليل تم إجلاء نحو 4 آلاف شخص من المنطقة، وإنه تم تحديد منطقة إجلاء نصف قطرها 20 كيلومترا وإلغاء الدراسة في البلدات القريبة.
وقال وزير الداخلية رودريغو بيناليلو لـ«رويترز»: «سنزيد منطقة الإجلاء من عشرة كيلومترات إلى 20 كيلومترا. ونوجه نداء لسكان المنطقة في الوقت الحالي: كل من يقيم قرب البركان أو موجود في هذه اللحظة قرب بركان كالبوكو داخل منطقة العشرين كيلومترا عليه أن يخرج من المنطقة ويتخذ إجراءات وقائية للسلامة». وأعلنت السلطات أنها قلقة من تدفق الحمم البركانية بسرعة قد تتراوح بين 200 و300 كيلومتر في الساعة.
وقالت شركة طيران «لاتام» إنها ألغت رحلاتها من بويرتو مونت وإليها بسبب وجود رماد بركاني يمكنه أن يضر بالطائرات ويشكل خطورة على رحلات الطيران. وشهد بركان كالبوكو أحدث اندلاع قوي له عام 1961. وأظهرت لقطات تلفزيونية عمودا من الدخان على شكل فطر عيش الغراب تتخلله بين الحين والآخر ومضات برق. وشوهد ثوران البركان من بلدات أخرى تبعد ما لا يقل عن 50 كيلومترا.
وفي تشيلي - التي تقع في نطاق منطقة الحزام الناري للزلازل والبراكين - ثاني أكبر عدد من البراكين في العالم بعد إندونيسيا، بينها نحو 500 يحتمل أن تكون نشطة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.