«وطن آمن» تطالب بوقف حرب «الحوافيش» ضد الشعب اليمني أولاً

رحّبت بالإعلان عن بدء عمليات «إعادة الأمل» الإنسانية

«وطن آمن» تطالب بوقف حرب «الحوافيش» ضد الشعب اليمني أولاً
TT

«وطن آمن» تطالب بوقف حرب «الحوافيش» ضد الشعب اليمني أولاً

«وطن آمن» تطالب بوقف حرب «الحوافيش» ضد الشعب اليمني أولاً

رحبت مبادرة "من أجل وطن آمن" بالإعلان عن بدء عمليات "إعادة الأمل" الإنسانية في اليمن بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية لـ"عاصفة الحزم"، التي نفذها طيران التحالف العربي بطلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، "دعماً للشرعية ضد ميليشيا الانقلاب"، حسب وصف المبادرة.
ودعا بيان صدر اليوم عن المبادرة، وهي مجموعة شبابية تشكلت إثر انقلاب ميليشيات الحوثي وإطاحتها بالرئيس والحكومة الشرعية، إلى سرعة "نزع سلاح الميليشيات (الثقيل، المتوسط، الخفيف)، وإعلان أي جماعة تستخدم السلاح جماعة إرهابية"، بالتزامن مع "بناء مؤسسة دفاعية، وأمنية على أسس وطنية، ومعايير علمية مهمتها حفظ الأمن والاستقرار، والدفاع عن الوطن والمواطن من خطر جماعات الموت والإرهاب".
وطالب بيان المبادرة، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، بسرعة وقف ما وصفته بـ"الحرب الفاشية ضد اليمنيين من قبل ميليشيات (الحوافيش)"، وتحديداً محافظات (عدن، الضالع، لحج، أبين، شبوة، تعز، إب )"، مشددة على ضرورة "بسط سيادة دولة النظام والقانون على كافة محافظات الجمهورية قبل الدخول في أي عملية سياسية بناء على (اتفاق/مبادرة) وقف الحرب" طبقاً للبيان.
وقال البيان: "ينبغي إنهاء الوجود المسلح لميليشيات الانقلاب في العاصمة صنعاء، وبقية محافظات الجمهورية، وقبلها استعادة مؤسسات الدولة"، معربةً عن عظيم شكرها لـ"الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة، والمنظمات التابعة لها، والمتعاونة معها، ونطالبهم بتوسيع جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن".
وباركت مبادرة "من أجل وطن آمن" في بيانها "أي خطط اقتصادية عربية، أو دولية طموحة هدفها انتشال اليمن من مستنقع المآسي، وإعمار ما دمرته الحروب، وإنقاذ الشعب من مهالك الأزمة الاقتصادية".
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "من أجل وطن آمن" هي حركة شبابية طلابية مناهضة للميليشيات والإرهاب، وقد تشكلت صباح 28 سبتمبر(أيلول) 2014- عقب أسبوع من سقوط صنعاء بيد ميليشيات الحوثي-، وتهدف إلى الدفاع عن الحريات العامة والخاصة وتعزيز سيادة القانون، والعمل على استمرار الرفض الشعبي السلمي المناهض للانقلاب والحروب الحوثية.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.