المعارضة التونسية تقترح «حواراً وطنياً» من دون مشاركة الرئيس

أعلنت أحزاب من المعارضة في تونس، أمس، عن عرض مقترح لإطلاق «حوار وطني» من دون مشاركة الرئيس قيس سعيد.
وقال القيادي في «الحزب الجمهوري»، عصام الشابي، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن المشاورات بين الأحزاب «بدأت لعرض هذا المقترح، وستنظم مؤتمراً صحافياً» غداً الخميس للإعلان عن هذه الخطوة. وتقود هذه المبادرة «تنسيقية الأحزاب الديمقراطية»، التي تشمل أحزاب «التيار الديمقراطي»، و«الجمهوري»، و«التكتل من أجل العمل والحريات».
وأوضح الشابي أن الوضع في تونس «لم يعد يحتمل الانتظار، حيث يتهدد البلاد خطر الانهيار، ونحن نرى أن الحوار الذي نطالب به منذ نحو عام هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة».
وتفادى الرئيس قيس سعيد، الذي أعلن قبل أشهر التدابير الاستثنائية في البلاد، وجمد البرلمان وعلق العمل بالدستور، هذا المطلب حتى الآن رغم الضغوط الخارجية، وأطلق في المقابل استشارة وطنية على منصة إلكترونية، تمهيداً لاستفتاء شعبي حول الإصلاحات السياسية.
لكن الأحزاب المعارضة ومنظمات من المجتمع قالت إن الاستشارة لا يمكن أن تكون بديلاً عن الحوار الوطني.
وأضاف الشابي موضحاً أن الرئيس سعيد «استمات في رفض الحوار. ونحن لا نريد أن ترتهن البلاد بإرادة شخص واحد، ولا أن يتوقف الحوار على الرئيس. نحن بصدد تنسيق جهودنا، وسنضع الخطوات اللازمة لتكريس مبادرة من أجل حوار جامع».
من جهة ثانية، قالت «وكالة تونس أفريقيا للأنباء»، أمس، إن السلطات قررت تعليق الطيران بين تونس وواغادوغو في بوركينا فاسو حتى إشعار آخر، وذلك بناءً على طلب السلطات في الدولة الأفريقية.
وكانت 4 مصادر أمنية ودبلوماسي من غرب أفريقيا قد قالوا أول من أمس إن جنوداً متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو روك كابوري في معسكر للجيش، وذلك بعد إطلاق نار كثيف حول منزله مساء الأحد في العاصمة واغادوغو.