نهائي مبكر بين مصر وكوت ديفوار في دور الـ16 لكأس الأمم الأفريقية

لقطة لمباراة كوت ديفوار مع الجزائر التي انتهت (3 - 1) (أ.ب)
لقطة لمباراة كوت ديفوار مع الجزائر التي انتهت (3 - 1) (أ.ب)
TT

نهائي مبكر بين مصر وكوت ديفوار في دور الـ16 لكأس الأمم الأفريقية

لقطة لمباراة كوت ديفوار مع الجزائر التي انتهت (3 - 1) (أ.ب)
لقطة لمباراة كوت ديفوار مع الجزائر التي انتهت (3 - 1) (أ.ب)

بعد غياب 14 عاماً عن آخر مواجهة بينهما في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، يعود منتخب مصر للصدام مع منتخب كوت ديفوار في المسابقة القارية، المقامة حالياً بالكاميرون، وذلك في قمة مباريات دور الـ16 بالبطولة، غداً (الأربعاء).
ويعد اللقاء بمثابة نهائي مبكر للبطولة، لا سيما وهو يجمع بين منتخبين بلغ إجمالي عدد البطولات التي حصلا عليها في أمم أفريقيا 9 ألقاب، بواقع 7 ألقاب للمنتخب المصري، الذي يتصدر قائمة أكثر المنتخبات فوزاً بالمسابقة، ولقبين لمنتخب كوت ديفوار، الذي حمل الكأس القارية عامي 1992 و2015.
وجاء تأهل منتخب مصر للأدوار الإقصائية بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 6 نقاط، حيث خسر (0 - 1) أمام منتخب نيجيريا بالجولة الأولى، فيما فاز بالنتيجة ذاتها على منتخبي غينيا بيساو والسودان في الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب.
في المقابل، بلغ منتخب كوت ديفوار دور الـ16، بعدما تصدر ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، رغم أدائه المتذبذب خلال لقاءاته الثلاثة، حيث استهل مشواره بفوز صعب (1 - 0) على غينيا الاستوائية بالجولة الأولى، فيما تعادل (2 - 2) مع سيراليون بالجولة الثانية، حيث شهدت المباراة هفوة كارثية من حارس مرماه علي بادارا سانجاري تسببت في استقبال مرماه هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
وظهر منتخب كوت ديفوار بوجهه الحقيقي خلال فوزه الكبير (3 - 1) على منتخب الجزائر (حامل اللقب) في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات، ليكون على موعد آخر مع أحد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة. ورغم الصدام المبكر مع المنتخب الإيفواري، فإن الجماهير المصرية لديها كثير من الأمل في تخطي عقبة منتخب (الأفيال)، بالنظر للتفوق الساحق لمنتخب مصر في مواجهات المنتخبين المباشرة بالمسابقة.
وخلال 10 مباريات سابقة جرت بين المنتخبين بأمم أفريقيا، تفوق المنتخب المصري في 9 مواجهات، كان آخرها الفوز الكاسح (4 - 1) بالدور قبل النهائي لنسخة المسابقة عام 2008 بغانا، مقابل فوز وحيد لمنتخب كوت ديفوار جاء بنسخة عام 1990 بالجزائر، حينما شارك المصريون بالصف الثاني في البطولة، عقب رفض الراحل محمود الجوهري، مدرب المنتخب الأول آنذاك، لعب فريقه في المسابقة حتى لا تؤثر على استعداداته للمشاركة بكأس العالم بإيطاليا في العام نفسه.
وكان منتخب كوت ديفوار «فألاً حسناً» على منتخب مصر في لقاءاتهما بأمم أفريقيا، بعدما كان «جواز مرور» لمنتخب (الفراعنة) للفوز بأربعة ألقاب في البطولة، ففي عام 1986، حقق المصريون أول انتصاراتهم بتلك النسخة على الأفيال بمرحلة المجموعات، ليشقوا الطريق نحو الفوز بلقبهم الثالث في البطولة القارية آنذاك.
وفي نسخة 1998 ببوركينا فاسو، عبر المنتخب المصري نظيره الإيفواري بركلات الترجيح بدور الثمانية، ليواصل المسيرة في المسابقة التي توج بها للمرة الرابعة في ذلك الوقت، قبل أن يتكرر الأمر بنسخة 2006 في مصر، حيث استعاد الفراعنة اللقب بعد غياب 8 أعوام، بالفوز بركلات الترجيح أيضاً على كوت ديفوار في النهائي، ليتواصل التفوق المصري في لقائهما بنسخة 2008، حيث كان الإيفواريون بوابة مرور المصريين للنهائي ومن ثم الفوز بالكأس.
وبشكل إجمالي، التقى المنتخبان في 21 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، حيث تتفوق مصر بشكل ساحق بتحقيقها 12 فوزاً مقابل 6 انتصارات لكوت ديفوار، فيما خيم التعادل على 3 لقاءات. ورغم هذا التفوق المصري، فإن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين انتهت بفوز هو الأكبر لكوت ديفوار في سجل لقاءات الفريقين، حيث فازت (4 - 2) ودياً في يناير (كانون الثاني) 2013.
وبينما تضع الجماهير المصرية آمالاً كبيرة على محمد صلاح، نجم فريق ليفربول، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً، برصيد 16 هدفاً بفارق كبير أمام أقرب ملاحقيه، فإن منتخب كوت ديفوار يمتلك كتيبة مدججة بالنجوم المحترفين في مختلف المراكز وفي كثير من الأندية الأوروبية المرموقة.
ويأتي سيباستيان هيلر، نجم أياكس أمستردام الهولندي، الذي يتصدر حالياً ترتيب هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، على رأس الكتيبة الإيفوارية في البطولة، التي تضم أيضاً فرانك كيسي، لاعب وسط ميلان الإيطالي، ونيكولا بيبي ولويس زاها لاعبي آرسنال وكريستال بالاس الإنجليزيين على الترتيب، وهو ما يعكس صعوبة المواجهة بالنسبة لمنتخب مصر.
وما يعزز من صعوبة المواجهة على المنتخب المصري هو الرغبة الكبيرة لدى لاعبي كوت ديفوار في الفوز بلقب تلك النسخة من البطولة، من أجل تعويض إخفاق الفريق في التأهل للمرحلة النهائية بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر هذا العام.
وربما ستكون مواجهة منتخب كوت ديفوار فرصة لكارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، لاستعادة ثقة الجماهير المصرية، التي كثيراً ما وجهت انتقادات لاذعة لطريقة إدارة المدرب البرتغالي، الذي تولى قيادة فريق ريال مدريد الإسباني ما بين عامي 2003 و2004، بالإضافة لمنتخبات البرتغال وكولومبيا وإيران والإمارات وجنوب أفريقيا.
وطالب الكثيرون بإقالة كيروش من منصبه بسبب الظهور الباهت لمنتخب مصر خلال دور المجموعات، غير أن المدرب المخضرم أكد أكثر من مرة أن هدفه الرئيسي مع المنتخب المصري يتمثل في التأهل لمونديال قطر. يذكر أن الفائز من تلك المواجهة سوف يلتقي في دور الثمانية مع الفائز من مباراة منتخبي المغرب ومالاوي، التي تجرى اليوم (الثلاثاء).


مقالات ذات صلة

ويسا قريب من ظهوره الأول مع نيوكاسل

رياضة عالمية يوان ويسا مهاجم نيوكاسل يونايتد (رويترز)

ويسا قريب من ظهوره الأول مع نيوكاسل

قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، الجمعة، إن المهاجم يوان ويسا عاد للتدريبات، ويقترب من المشاركة الأولى مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مان سيتي (رويترز)

هشاشة دفاع سيتي تُثير قلق غوارديولا

أنعش انتصار مانشستر سيتي في مباراتين تواليا بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم محاولة الفريق للحاق بالمتصدر آرسنال.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا يستعد لتدوير لاعبي تشيلسي مجدداً

حذر الإيطالي إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، من تأثير حالات الغياب في فريقه التي قد تضطره لمزيد من المداورة في مشاركة اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال (رويترز)

أرتيتا يصف مواجهة أستون فيلا بأنها تحدٍّ

أثبت أستون فيلا أنه منافس عنيد لآرسنال في المواسم الأخيرة، لكن المدرب ميكيل أرتيتا يرى أن رحلة الفريق، السبت، لمواجهة مضيّفه ستكون نعمة وليست نقمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كاسبر هيولماند المدير الفني لفريق باير ليفركوزن (رويترز)

هيولماند: تغيير مدرب أوغسبورغ لن يؤثر علينا

قال كاسبر هيولماند، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن تغيير الجهاز الفني في أوغسبورغ لا يؤثر على استعدادات فريقه للمباراة التي تجمعهما.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.