جزر القمر تقاتل بعشرة لاعبين ودون حارس ومدرب وتُحرج الكاميرون

خسرت بصعوبة 2-1 أمام أصحاب الأرض في بطولة أمم أفريقيا

شاكر الهدهور (يمين) نال إشادة واسعة بعد مشاركته كحارس مرمى لجزر القمر بسبب غياب الحراس الثلاثة (أ.ف.ب)
شاكر الهدهور (يمين) نال إشادة واسعة بعد مشاركته كحارس مرمى لجزر القمر بسبب غياب الحراس الثلاثة (أ.ف.ب)
TT

جزر القمر تقاتل بعشرة لاعبين ودون حارس ومدرب وتُحرج الكاميرون

شاكر الهدهور (يمين) نال إشادة واسعة بعد مشاركته كحارس مرمى لجزر القمر بسبب غياب الحراس الثلاثة (أ.ف.ب)
شاكر الهدهور (يمين) نال إشادة واسعة بعد مشاركته كحارس مرمى لجزر القمر بسبب غياب الحراس الثلاثة (أ.ف.ب)

قاتلت جزر القمر بعشرة لاعبين أغلب فترات المباراة، وبالاعتماد على ظهير أيسر في مركز حارس المرمى، لكنها خسرت في النهاية بصعوبة (2 - 1) أمام الكاميرون صاحبة الأرض في دور الستة عشر لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمس (الاثنين).
وسجل كارل توكو إيكامبي، هدف الكاميرون الأول في الدقيقة 29 بعد تسديدة ضعيفة في شباك شاكر الهدهور، وأضاف فينسن أبو بكر الهدف الثاني من مدى قريب في الدقيقة 70. وقلص يوسف متشانجاما الفارق لجزر القمر بتسديدة هائلة من ركلة حرة بعيدة المدى في الدقيقة 81.
https://twitter.com/CAF_Online/status/1485711246578135044
واضطر الهدهور (30 عاماً)، الذي يلعب في صفوف أجاكسيو بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، إلى المشاركة كحارس بسبب غياب الحراس الثلاثة لجزر القمر، حتى إنه وضع شريطاً لاصقاً على ظهر القميص. وقال الهدهور لشبكة «بي إن سبورتس» التلفزيونية مبتسماً: «هذا أمر تاريخي وهذا يحدث لأول كرة في كرة القدم، لكن الدروس المستفادة إيجابية. كنّا نعرف أن المباراة ستكون صعبة، ونحن لم نلعب بحارس مرمى ونستحق الإشادة ولم نبخل بأي قطرة عرق».
وزادت الأمور سوءاً لجزر القمر بعدما تعرض لاعبه صاحب الخبرة، ندجيم عبدو، للطرد المباشر بعد سبع دقائق فقط من البداية، وبعد تدخل حكم الفيديو المساعد بداعي وجود خطأ عنيف في منتصف الملعب. وقال أبو بكر مهاجم الكاميرون، الذي رفع رصيده إلى ستة أهداف في صدارة هدافي المسابقة، لشبكة «بي إن سبورتس» إن «المباراة لم تكن سهلة ونحن لم نقدم الأداء المطلوب، ورغم النقص العددي لعبنا بأريحية لكن منتخب جزر القمر قدم ما عليه وقدم مباراة قوية».
https://www.youtube.com/watch?v=ihsZu9yDayY
وستلعب الكاميرون في دور الثمانية مع غامبيا التي تشارك في البطولة لأول مرة، لكنها حققت مفاجأة وأطاحت بغينيا بعد الانتصار بهدف دون رد في وقت سابق اليوم.
وثار جدل قبل المباراة بسبب غياب كل حراس مرمى جزر القمر. وكان الحارس سالم بن بوينا تعرض لإصابة خطيرة في الكتف، بينما دخل الحارسان علي أحمدا ومؤيد أوسيني في عزل ذاتي الأسبوع الماضي، بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وجاءت نتيجة أحمدا سلبية أمس (الاثنين)، وبدا أنه سيستطيع اللعب في أهم مباراة لكرة القدم في تاريخ بلاده. لكن اللجنة الطبية في الاتحاد الأفريقي (كاف) رفضت مشاركة أحمدا، وقالت إن أي لاعب سيدخل الحجر الصحي سيحتاج إلى الانتظار خمسة أيام قبل اللعب في البطولة مرة أخرى.
وغاب أيضاً أمير عبدو مدرب جزر القمر لأنه لا يزال في الحجر الصحي بسبب إصابته بفيروس كورونا، وشاهد المباراة من غرفته في الفندق. وشارك الهدهور لأول مرة في البطولة، وقاتل مع زملائه من البداية لتعويض النقص العددي بعد الطرد المبكر لزميله عبدو.
https://twitter.com/CAF_Online/status/1485736903001395202
لكن أبو بكر قائد الكاميرون استحوذ على الكرة عند حافة منطقة الجزاء ومرر إلى زميله توكو إكامبي الذي هز الشباك بتسديدة أرضية ضعيفة على يمين الهدهور. وتألق الكاميروني أندريه أونانا في إنقاذ محاولتين في الشوط الأول من أحمد موجني ويوسف متشانجاما، كما كرر الأمر ذاته بعد الاستراحة في إبعاد تسديدة قوية من الفردو بن محمد.
وكافحت جزر القمر ببسالة، لكن أبو بكر وجد نفسه منفرداً بالمرمى ووضع الكرة بسهولة في الشباك بعدما سقط الهدهور أرضاً بشكل مبكر. وقرر توني كونسيساو مدرب الكاميرون إخراج أبو بكر لمنحه راحة قبل دور الثمانية، لكن بعدها بقليل أطلق متشانجاما تسديدة جميلة من ركلة حرة استقرت في الزاوية العليا لمرمى أونانا.
واحتفل متشانجاما بحماس منقطع النظير وذهب لتقبيل رأس الهدهور، لكن الوقت المتبقي لم يكن كافياً لتحقيق مفاجأة جديدة. واحتفل لاعبو جزر القمر مع عدد محدود من المشجعين بعد إطلاق صفارة النهاية.


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».