توقع استمرار أزمة الغاز في أوروبا حتى 2025

TT

توقع استمرار أزمة الغاز في أوروبا حتى 2025

يتوقع محللون في بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس غروب» استمرار أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا خلال الصيف المقبل حتى عام 2025. وقال تقرير «غولدمان ساكس»، وفق «بلومبرغ»، إن أسعار الطاقة المرتفعة التي تشهدها أوروبا خلال الشهور الأخيرة لن تكون بالضرورة لمرة واحدة. وأضاف التقرير أن الخلل الشديد في إمدادات الغاز الطبيعي في أوروبا، الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة في أواخر العام الماضي إلى مستويات تاريخية، وأدى إلى تدمير الطلب الصناعي على الطاقة، قد يتكرر مجدداً خلال السنوات القليلة المقبلة. وأشار إلى أن تدفق شحنات الغاز الطبيعي المسال القادمة من آسيا إلى أوروبا بشكل قياسي، وقرب انتهاء موسم الطلب على الوقود للتدفئة، مع تحسن درجات الحرارة، لا يعني أن أزمة الطاقة في أوروبا ستنتهي قريباً.
في الوقت نفسه، فإن انخفاض درجات الحرارة أكثر من المتوقع خلال فبراير (شباط) ومارس (آذار) المقبلين يمكن أن يؤدي إلى نقص قياسي في مخزونات الغاز وانقطاعات في التيار الكهربائي في بعض دول أوروبا. كما تؤدي التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة أسعار الغاز.
غير أن الكرملين، قال أمس (الاثنين)، إن روسيا مورد موثوق به للطاقة إلى أوروبا حتى في الأوقات الصعبة للعلاقات بين الجانبين، ووصفت تقارير في وسائل إعلام بريطانية قطع موسكو لإمدادات الطاقة إذا فُرضت عقوبات عليها بـ«هيستريا زائفة». وإمدادات الطاقة في بؤرة الاهتمام، بينما تتعهد كل من الولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على موسكو إذا غزت أوكرانيا. وتعتمد أوروبا على روسيا في نحو 35 في المائة من حاجاتها من الغاز، وهي أيضاً مستورد رئيسي للنفط الروسي الذي يصل إليها من خلال خطوط أنابيب وموانئ بحرية. وقفزت أسعار الغاز الأوروبية 14 في المائة خلال تعاملات أمس، مع تزايد التوترات بشأن حرب محتملة بين روسيا وأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر بالهاتف أمس: «في أكثر الأوقات توتراً في علاقاتنا، كانت روسيا ضامناً يعتمد عليه لأمن الطاقة لأوروبا». ويتهم ساسة أوروبيون شركة غازبروم الروسية للغاز بحجب إمدادات، ما يساهم في الصعود الحاد للأسعار في السوق الفورية.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه شركة غازبروم، التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي الروسي، العام الحالي، عدم طرح أي عقود فورية لبيع الغاز الطبيعي على منصتها الإلكترونية. وبذلك لم تقدم الشركة الروسية العملاقة أي عقود فورية لبيع الغاز الطبيعي منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتواصل «غازبروم» سيطرتها على سوق الغاز الأوروبية، وما زال خط أنابيب غاز يامال - أوروبا، الذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، يرسل الغاز في الاتجاه العكسي إلى روسيا منذ شهر تقريباً، ما جعل أوروبا الغربية تعتمد على مخزوناتها. كما أن التدفقات من الغاز الروسي عبر أحد خطوط الأنابيب الروسية المارة بالأراضي الأوكرانية أقل كثيراً من المعتاد.



الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
TT

الصين تعمل على ترقية شبكة الاتصالات إلى الجيل «الخامس-إيه»

صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)
صينيون في متنزه بالعاصمة بكين (أ.ف.ب)

كشفت الصين عن مسودة مبادئ توجيهية لبناء البنية التحتية للبيانات في البلاد، بما في ذلك ترقية شبكة الجيل الخامس للاتصالات إلى مستوى الجيل «الخامس-إيه»، وتعزيز أعمال البحوث والتنمية والابتكار المتعلقة بالجيل السادس، حسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، يوم الأربعاء.

وجاء في الوثيقة الصادرة عن الهيئة الوطنية للبيانات مؤخراً، أن الصين ستعمل على تحقيق التوازن في نشر بوابات الاتصالات الدولية عبر مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وتوسيع قنوات المعلومات الدولية عبر الغواصات والكابلات الأرضية، وإنشاء شبكة إنترنت عبر الأقمار الاصطناعية تدمج المرافق الفضائية والأرضية.

كما جاء في المبادئ التوجيهية أن الصين ستسهّل التدفق الحر للبيانات على نطاق واسع ومنخفض التكلفة وآمن، وستعمل على تشجيع الصناعات واستكشاف بنية تحتية تكنولوجية جديدة بنشاط في مجالات، مثل: سلاسل الكتل، والحوسبة التي تحافظ على الخصوصية؛ بهدف توفير بيئة توصيل بيانات منخفضة التكلفة وفعّالة وموثوقة لكل من المعاملات المركزية واللامركزية.

وتخطّط الدولة لتعزيز التطبيق المبتكر لتقنيات الشبكات الناشئة، وخفض تكلفة نقل البيانات بين مناطقها الشرقية والغربية، حسب «شينخوا». وتتفوّق شبكة «الجيل الخامس-إيه» على نظيرتها «الجيل الخامس» الحالية، من حيث السرعة وزمن الانتقال ونطاق الاتصال واستهلاك الطاقة، ويمكنها تحقيق مستوى ذروة معدل البيانات من 10 غيغابت في الثانية للتنزيل وغيغابت واحد في الثانية للتحميل، فضلاً عن زمن انتقال على مستوى الميلي ثانية والاتصال منخفض التكلفة لإنترنت الأشياء. وقد بدأت مدن، مثل: بكين وشانغهاي، بالفعل في تقديم خدمات شبكة «الجيل الخامس-إيه» في بعض الأحياء.

وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات من شركة أبحاث تابعة للحكومة الصينية صدرت يوم الأربعاء، أن مبيعات الهواتف الذكية ذات العلامات التجارية الأجنبية، بما في ذلك «آيفون» من إنتاج شركة «أبل»، انخفضت في الصين بنسبة 44.25 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأظهرت الحسابات المستندة إلى البيانات الصادرة عن أكاديمية الصين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في الصين انخفضت إلى 6.22 مليون وحدة خلال الشهر الماضي، من 11.149 مليون وحدة قبل عام.

وبوصفها أكبر شركة تصنيع هواتف أجنبية في سوق الهواتف الذكية في الصين، يلعب أداء «أبل» دوراً مهماً في البيانات الإجمالية عن مبيعات الهواتف ذات العلامات التجارية الأجنبية في البلاد.

وطرحت شركة «أبل» طرازات «آيفون 16» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن ميزة الذكاء الاصطناعي التي تحظى بترويج واسع النطاق في الصين لن تكون متاحة إلا العام المقبل، ولم تعلن «أبل» بعد شريكاً للذكاء الاصطناعي في السوق الصينية. وأظهرت البيانات أن مبيعات الهواتف الإجمالية في الصين زادت بنسبة 1.8 في المائة إلى 29.67 مليون وحدة في أكتوبر.