باحثون يكتشفون طريقة جديدة لمكافحة الجراثيم «الخارقة»

باحثون يكتشفون طريقة جديدة لمكافحة الجراثيم «الخارقة»
TT

باحثون يكتشفون طريقة جديدة لمكافحة الجراثيم «الخارقة»

باحثون يكتشفون طريقة جديدة لمكافحة الجراثيم «الخارقة»

اكتشف علماء أستراليون طريقة محتملة جديدة لهزيمة الأعداد المتنامية من "الجراثيم الخارقة" التي تراكمت لديها مقاومة للمضادات الحيوية، وذلك حسبما نشرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، اليوم (الاثنين).
وحسب الوكالة، قال فريق من جامعة موناش إن النتائج التي توصلوا إليها والتي نشرت في الطبعة الأخيرة من مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، هي مساهمة مهمة في مجال مقاومة مضادات الميكروبات؛ حيث تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتحور مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات بمرور الوقت، ولا تعود تستجيب للأدوية، ما يعني أن العدوى تصبح أكثر صعوبة في العلاج بشكل متزايد.
وفي هذا الاطار، قال عالم الكيمياء الحيوية هسين هوي شين من قسم علوم وهندسة المواد بالجامعة، إن الفريق وجد أن الجسيمات فائقة الدقة، المعروفة باسم الجسيمات النانوية، إلى جانب المضادات الحيوية، أثبتت فعاليتها في قتل الجراثيم الخارقة. مؤكدا أن العلاجات المتعددة المستندة إلى الجسيمات النانوية كانت قادرة على تعطيل الغشاء الخارجي للجراثيم الخارقة، وبالتالي "تقدم بديلا محسنا للاستخدام التقليدي لتحميل المضادات الحيوية داخل الجسيمات النانوية الدهنية".
وأفاد شين بأنه "لفترة طويلة تم استخدام الجسيمات النانوية على وجه التحديد كناقلات لمضادات الميكروبات، ولكن تم التغاضي عن استخدامها في العلاجات متعددة الجرعات بالمضادات الحيوية من أجل التغلب على مقاومة مضادات الميكروبات"، متوقعا أن الاستخدام المشترك للجسيمات النانوية والمضادات الحيوية "قد يساهم في التقليل من تناول الجرعة في جسم الإنسان والتغلب على مقاومة الأدوية المتعددة". وأنه "بدلا من البحث عن مضادات حيوية جديدة لمواجهة الجراثيم الخارقة، يمكننا استخدام نهج تكنولوجيا النانو للتقليل من جرعة المضادات الحيوية التي يجري تناولها، ما يؤدي إلى قتل الكائنات العضوية المقاومة للأدوية المتعددة بشكل فعال".
وأصبحت الحاجة إلى إيجاد بدائل حيوية للمضادات الحيوية التقليدية أولوية ملحة أكثر من أي وقت مضى للمجتمع الطبي العالمي.
يذكر ان منظمة الصحة العالمية بينت أنه لم يتم اكتشاف أي مضادات حيوية جديدة في السنوات الثلاثين الماضية، ما يعني أنه على المضادات الحيوية المستنزفة بشكل متزايد المتوفرة الآن أن تكافح تراكما تصاعديا للجراثيم الخارقة. فيما يتوقع الخبراء أنه بدون تحقيق اختراق في الأبحاث سيموت المزيد من الناس جراء الإصابة بحالات العدوى الأساسية بسبب الجراثيم الخارقة الجديدة المقاومة للمضادات الحيوية، كما يعني أن الإجراءات الطبية الشائعة مثل العمليات الجراحية الكبرى والعلاج الكيميائي للسرطان ستصبح أكثر خطورة.
ووفق الوكالة، سيقوم فريق جامعة موناش لتقديم بحثه لمرحلة الاختبار الآن.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.