آيرلندا: التدريبات البحرية الروسية قبالة سواحلنا «غير مرحب بها»

وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني (يمين) مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو (يسار) خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني (يمين) مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو (يسار) خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
TT

آيرلندا: التدريبات البحرية الروسية قبالة سواحلنا «غير مرحب بها»

وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني (يمين) مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو (يسار) خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)
وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني (يمين) مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو (يسار) خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (أ.ب)

ذكر وزير الخارجية الآيرلندي سيمون كوفيني أن التدريبات البحرية الروسية في المياه الدولية بالقرب من آيرلندا «ببساطة غير مرحب بها وغير مطلوبة الآن».
وقال كوفيني إن موسكو كانت قد أبلغت آيرلندا بأن البحرية الروسية تعتزم إجراء التدريبات على مسافة 240 كيلومتراً قبالة الساحل الجنوبي الغربي لآيرلندا.
وأضاف: «لقد أوضحت للسفير الروسي لدى آيرلندا أن ذلك غير مرحب به».
وقال كوفيني: «هذا ليس وقتاً لزيادة النشاط العسكري والتوتر في سياق ما يحدث حالياً مع أوكرانيا وفيها في الوقت الحالي».
وتطالب روسيا بالتزامات خطية بعدم ضم أوكرانيا وجورجيا إلى «حلف شمال الأطلسي»، وبسحب قوات وأسلحة «الحلف» من دول أوروبا الشرقية التي انضمت إليه بعد عام 1997، لا سيما من رومانيا وبلغاريا. ومطالب روسيا لا يقبل بها الغربيون.
ويُعد الوضع الأمني الحالي في أوكرانيا مقلقاً. فرغم تأكيد موسكو أنها لا تعتزم التدخل في أوكرانيا، فإنها تدعم انفصاليين موالين لها وحشدت أكثر من مائة ألف جندي وقوات مدفعية على الحدود مع أوكرانيا.
والخميس، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في مداخلة خلال «المنتدى الاقتصادي العالمي» الافتراضي في دافوس: «نأمل ألا يقع هجوم. ولكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون للرد من خلال عقوبات اقتصادية ومالية كبيرة».
وسيعيد وزراء دول الاتحاد الأوروبي تأكيد هذا الموقف الاثنين، بحسب مسودة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.