نيجيريا أحدث ضحايا «العلامة الكاملة» في «أمم أفريقيا»

جماهير منتخب نيجيريا ودعت بطولة «أمم أفريقيا» مبكراً (أ.ف.ب)
جماهير منتخب نيجيريا ودعت بطولة «أمم أفريقيا» مبكراً (أ.ف.ب)
TT

نيجيريا أحدث ضحايا «العلامة الكاملة» في «أمم أفريقيا»

جماهير منتخب نيجيريا ودعت بطولة «أمم أفريقيا» مبكراً (أ.ف.ب)
جماهير منتخب نيجيريا ودعت بطولة «أمم أفريقيا» مبكراً (أ.ف.ب)

بات المنتخب النيجيري أحدث ضحايا «العلامة الكاملة» في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما ودع المسابقة مبكراً من دور الـ16. للنسخة الحالية للبطولة المقامة في الكاميرون، بخسارته (0 - 1) أمام نظيره التونسي أمس الأحد.
وكشر منتخب نيجيريا عن أنيابه خلال مسيرته بدور المجموعات، بعدما كان المنتخب الوحيد من بين تلك المتأهلة للأدوار الإقصائية في البطولة، الذي فاز بجميع مبارياته في الدور الأول، ليحصد العلامة الكاملة، مما وضعه في صدارة قائمة المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب.
وتصدر المنتخب النيجيري، الذي فاز بالبطولة أعوام 1980 و1994 و2013. ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 9 نقاط، حيث بدأ مشواره في البطولة بالفوز (1 - 0) على المنتخب المصري، قبل أن يتغلب (3 - 1) على المنتخب السوداني بالجولة الثانية، ثم اختتم لقاءاته بالمجموعة بالفوز (2 - 0) على منتخب غينيا بيساو. لكن خسارته أمام منتخب «نسور قرطاج» حالت دون تحقيق حلمه باستعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 9 أعوام.
ولم يكن المنتخب الملقب بـ«النسور الخضراء» الوحيد الذي عانى لعنة «العلامة الكاملة» في البطولة، بوداعه للمسابقة القارية في الدور التالي مباشرة لمرحلة المجموعات، حيث سبقه العديد من المنتخبات. وغاب دور المجموعات عن البطولة خلال النسخ الثلاث الأولى، قبل أن يظهر للمرة الأولى في نسخة المسابقة التي جرت بغانا عام 1963، مع زيادة عدد الدول المشاركة في البطولة إلى 6 منتخبات، إذ تم توزيعها على مجموعتين، على أن يصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للدور قبل النهائي.
ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 12 منتخباً لأول مرة بنسخة البطولة عام 1992 بالسنغال، تم تقسيم المنتخبات المشاركة إلى 4 مجموعات، ليتأهل المتصدر والوصيف أيضاً من كل مجموعة لدور الثمانية، الذي ظهر للمرة الأولى في المسابقة منذ ذلك الحين، حيث استمر أيضاً مع زيادة عدد منتخبات البطولة إلى 16 منتخباً بدءا من نسخة 1996 بجنوب أفريقيا.
ومع وصول المنتخبات المشاركة في أمم أفريقيا إلى 24 منذ النسخة الماضية التي جرت بمصر عام 2019. بدأت الأدوار الإقصائية للمسابقة منذ دور الـ16. وكان منتخب إثيوبيا أول ضحايا العلامة الكاملة، بعدما تصدر مجموعته بدور المجموعات لنسخة المسابقة عام 1968، التي استضافها على ملاعبه، عقب تغلبه على منتخبات كوت ديفوار والجزائر وأوغندا، لكنه خسر (2 - 3) أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، التي كانت تسمى حينها «زائير»، بالدور قبل النهائي، لينهي البطولة في المركز الرابع، عقب خسارته (0 - 1) أمام كوت ديفوار في المباراة الترتيبية.
ينطبق الأمر ذاته على المنتخب المصري في نسخة عام 1974 التي قام بتنظيمها، حيث تربع على قمة مجموعته بالدور الأول، بعد فوزه في جميع لقاءاته على زامبيا وأوغندا وكوت ديفوار، لكنه خسر (2 - 3) أمام الكونغو الديمقراطية بالدور قبل النهائي، ليحصل على المركز الثالث في البطولة، بفوزه (4 - 0) على الكونغو.
وفي نسخة البطولة التي جرت بتونس عام 1994. تأهل منتخب غانا للأدوار الإقصائية بالعلامة الكاملة، عقب تغلبه على منتخبي السنغال وغينيا، لكنه سرعان ما ودع المسابقة من دور الثمانية بخسارته (1 - 2) أمام كوت ديفوار.
وعاد المنتخب المصري ليعاني تلك اللعنة مجدداً في نسخة عام 2000. عندما استهل حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في النسخة السابقة عام 1998، بالفوز على زامبيا والسنغال وبوركينا فاسو بدور المجموعات، لكنه خسر (0 - 1) أمام المنتخب التونسي في دور الثمانية ليخرج من المسابقة على الفور.
وشهدت نسخة البطولة عام 2006 بمصر الأمر ذاته مع منتخبي الكاميرون وغينيا، اللذين جذبا الأضواء إليهما بفوزهما في جميع مبارياتهما بدور المجموعات، برفقة المنتخب النيجيري، لكنهما ودعا المسابقة مباشرة في دور الثمانية. وخسر منتخب الكاميرون بركلات الترجيح أمام كوت ديفوار بدور الثمانية الذي شهد أيضاً هزيمة غينيا (2 - 3) أمام السنغال، فيما خسر منتخب نيجيريا أمام كوت ديفوار بالدور قبل النهائي، لينال المركز الثالث في النهاية.
ووقع منتخب الغابون في تلك اللعنة بنسخة عام 2012، عندما وجود على قمة مجموعته بفوزه على تونس والمغرب والنيجر، ليحصد 9 نقاط، لكنه خرج غير مأسوف عليه من دور الثمانية بالخسارة أمام مالي بركلات الترجيح.
أما النسخة الماضية للبطولة، فشهدت وداعاً مبكراً للمنتخبين المصري والمغربي من دور الـ16 رغم تصدرهما لمجموعتيهما في مرحلة المجموعات بالعلامة الكاملة، حيث تغلب منتخب «الفراعنة» على زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا في الدور الأول، لكنه صدم جماهيره بوداعه المبكر إثر خسارته (0 - 1) أمام منتخب جنوب أفريقيا.
في المقابل، تأهل منتخب المغرب للأدوار الإقصائية بعد فوزه في لقاءاته بالدور الأول على كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وناميبيا، غير أنه خسر بركلات الترجيح أمام منتخب بنين بدور الـ16 في مفاجأة من العيار الثقيل.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية جوزيه مورينيو (إ.ب.أ)

مورينيو: قصص انتقال رونالدو إلى فنربخشة «سخيفة»

أكد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي فنربخشة التركي خلال مؤتمر صحافي أن الأخبار حول انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي فنربخشة الذي يشرف عليه مورينيو غير صحيحة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية روبرتو بيكولي (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بيكولي يحرم فييرا فوزه الأول مع جنوى

حرَم المهاجم روبرتو بيكولي، المدرب الجديد لجنوى، الفرنسي باتريك فييرا من فرحة تحقيق الفوز بعد 5 أيام على تعيينه، حين أدرك التعادل في وقت قاتل لكالياري 2-2.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية مارتن تيرير (إ.ب.أ)

تيرير يتعرض لكسر في الساعد وينضم لقائمة مصابي ليفركوزن

انضم المهاجم مارتن تيرير إلى القائمة المطوَّلة للاعبين المصابين في صفوف فريق باير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، قبل ملاقاة ريد بول سالزبورغ النمساوي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».